شكراً سعودي، عذرا باسل .. ورقة زبالة تكشف قضية فنية

> «الأيام» صالح حسين الفردي:

> طالعتنا صحيفتنا الغراء «الأيام» في عددها رقم (4952) بتاريخ (27ن وفمبر 2006) بصفحة (الفن والفنانون) بمقال للفنان الكبير سعودي أحمد صالح بعنوان: (باسألك ياعشور) من ملحنها؟ تعرض فيه بالنقد الرقيق إلى موضوع عميق تعاني منه الأغنية اليمنية عموماً، والحضرمية خاصة، يتمثل في طمس حقوق المبدعين الحقيقيين لهذه الروائع الغنائية، وعلى الرغم من التقاط المبدع سعودي أحمد صالح فكرة موضوعه من ورقة وجدها على قارعة الطريق مغمسة ببقايا زبالة، ولكنه أشار معاتباً إلى هذا التهميش، والادعاء بالحق دون وجهه، مستغرباً من تطاول الشركة المنتجة لشريط الفنان الكبير فيصل علوي (أبو باسل) الموسوم (وين عطفك) ونسبها أغنية (باسألك ياعاشور) وهي من روائع الشاعر الراحل، مبدع الدان الحضرمي حداد بن حسن الكاف، ووظفها موسيقاً عملاق الأغنية الحضرمية محمد جمعة خان، وهو أمر لم يمرر في ليل، كما نعتقد، وإنما برضا فناننا الكبير (أبو باسل)، وكنت أعتقد أن هذه القضية التي طرقها فناننا سعودي سوف تضع القائمين على هوية الفن اليمني وخصوصيته أمام تحد لابد لهم من المضي فيه حتى نهايته لإيقاف العبث المحلي والإقليمي (الخليجي) خاصة بهذا التراث الغنائي الخالد، خدمة لرسالة الفن الخالدة، وكنت أظن، وبعض الظن إثم، أن الفنان الكبير فيصل علوي سوف ينتهز هذه الالتفاتة من لدن المبدع سعودي ليصوب أخطاءه مهما كانت مبرراته التي أدت إليها، ويقدم اعتذاراً لكل المبدعين الذين هضمت حقوقهم الأدبية، ولكننا فوجئنا بتعقيب ابن الفنان الكبير (باسل) في عدد «الأيام» (4961) بتاريخ 7 ديسمبر 2006م، يعترف من عنوان تعقيبه(باسألك ياعاشور، أغنية حضرمية كلاماً ولحنا وأداء)، وعلى الرغم من هذا الاعتراف، إلا أنه، كفنان شاب، كان يجب أن لا ينزلق إلى التطاول على فنان مبدع كبير من رواد الغناء المنتمي إليه باسل، وينعته بأنه خارج التاريخ، مفسراً ذلك النعت بأن الفنان سعودي بوصفه فناناً وملحناً قديراً كيف له أن (يعتمد على معلومات مكتوبة على ورقة غلاف شريط مرمية في الزبالة، لا ندري منذ متى؟! متناسياً أن مسألة حقوق المبدعين والغلطات التي يرتكبها أصحاب شركات الإنتاج موضوع قد أثير سابقاً)، ولكن ابن الفنان الكبير فيصل علوي لم يخبرنا كيف عادت الحقوق إلى أصحابها ولم يفسر لنا (باسل) كيف نزل هذا الشريط وفيه تلك التجاوزات والأخطاء التي سلبت الحق من أصحابه، وليتها من الغلطات والتجاوزات المكرورة (لحن من التراث) على الرغم من معرفة صاحبه، وربما يكون ما زال حياً، إلا أن خطأ الفنان الكبير فيصل علوي، للأسف مزدوج، ولا يمكن تفسيره بحسن النية، وهو الفنان الجوال في دول الجزيرة والخليج، وقد خبر كثيراً التعامل مع شركات الإنتاج منذ زمن بعيد، وكان يجب أن يعقب هو على موضوع الفنان القدير سعودي أحمد صالح، لا أن يجعل ابنه (باسل) متحدثاً نيابة عنه، وبذلك تشمله الصفة التي أطلقها (باسل) على الفنان سعودي، ونحن نكرر هذا التساؤل الذي أطلقه في نهاية تعقيبه: (من ذا الذي لا يعلم أن أغنية باسألك ياعاشور، أغنية حضرمية كلاماً ولحنا وأداء؟!) ولكننا نقول في هذا الشريط (وين عطفك) كان والدك الفنان الكبير هو الذي لا يعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى