أرق باسل فيصل علوي في سطور الورق

> «الأيام» عصام علي محمد:

> كل شيء كان ربما سيبدو طبيعياً أو حتى اعتيادياً لو أن تلك الكلمات الكاملة الهندام التي نحسب (باسل)- وهو العكس - أنه رد بها على موضوع الفنان القدير سعودي أحمد صالح، وإن كنت أشك بل إني وفي هذه الأثناء أجزم قاطعاً أنها لم تصدر عنه، ولو لا سماحة الناشرين وسمو روح المهنية العالية في الحبيبة «الأيام» لما نشر فسيخ باسل.

نعم، ربما الأمر بدا طبيعياً لو أن الفنان الكبير فيصل علوي رد عليه حتى بالإمضاء بخصوصية الذكر الذي مس اسمه ثم شخصه.. لكن -وآه من لكن هذه لأننا في زمن التوريث في كل شيء -أوكلت المهمة (لباسل)، مهمة ليتها لم تكن لأنها ترجمت قولاً وعملاً سلبية (الباسل) هذا الذي استبسل سلباً في الرد على القدير سعودي .

باسل أكد ومن حيث لا يعلم - لكني أظنه يعلم - أكد أنه الفتى الخائب حتى في الرد بعدما كان خائباً في تسجيل حضوره كفنان مثل أقرانه كالرائع شقيقه علوي أو تكرير الابن أو أو.. والقائمة تطول.

والمهم والأهم أن تدع الآخرين يقولون ما يشتهون والحذر ثم الحذر أن تجعل من نفسك الإمارة بالسوء مدافعاً عن الآخر حتى وإن كان والدك الرائع الذي يكتنز حب الناس وهو الكفيل بالرد أو الدفاع إن لزم الأمر في أي زمان وأي مكان.

أنا على يقين أن الفنان الكبير فيصل علوي لم يكن على دراية بأمر ردك هذا وأنه تفاجأ به مثله مثلنا.. أتدري لماذا لأنه فنان وكبير - وما كبير إلا الله- وأخلاق الكبار تسمو دائماً فوق صغائر الزمن.

حسبي من الأمر ما تقدمت به لأجدني الآن ملحقاً بما قدمت إضافتين عابرتين، الأولى منهما إياك يا باسل أن تعود وتلعب بنار الإساءة.. والإضافة الثانية أتمنى أن لا يغلب طبعك عادتك فإذا ما حصل فلن تجدني في الصف وحدي بل هناك آلاف مؤلفة ممن يثمنون الدور الذي صنعه ذلك الطابور الطويل من الفنانين أمثال والدك وسعودي وأمثالهما كثر ممن صنعوا تراثا غاليا لوطن اسمه اختصاراً يمن.

وإياك يا باسل أن تلج ماء النهر مرتين.

كلمات رد لم تكن مقنعة وفي الوقت ذاته خلت من علامات التهذيب تنم عن شخصية دليلها سرعة في الطيش لم يثبت باسل عكسها لا قبل الرد ولا بعده.

اعتبارات كثيرة دافعي لأن أدعوك إلى كلمة سواء بيني وبينك افتقارك للياقة الرد وأرجعه إلى انعدام ثقافة الفن المهذب الرسمي لمنتسبيه ثم تأكيدك على فظاظتك الدائمة في مخاطبة الأكبر.

باسل رسم لكل القراء -من خلال رده- صورة مخيفة عن الوجه الآخر الخفي. فكيف يكون الفنان سعودي خارج الزمن يا باسل وهو من يعد أبرز فناني بلادنا بما يحمله من تراث شخصي استحق وبجدارة أن يمثل محافظته والبلاد أجمع ويصير من الأوجه الوضاءة التي تكتنز في داخل تكويرها أرشفة لذاكرة الفن والفنانين في بلادنا قديمه وحديثه أطال الله في عمره.

باسل أراد أن يسجل اسمه كأديب.. وهو دور حسبه (باسل) أسهل بكثير من حمل تركة فنية كبيرة صاحبها (فيصل علوي).. لقد حملت نفسك ما لا تطيق ياباسل.

قبل كل خطوة عليك يا باسل أن تحرص بل وتحسب لانتمائك إلى الفنان الكبير فيصل علوي. ثم دعني أذكرك بحكمة المرء الذي عرفه نفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى