اللحظة التي سبقت الدموع

> عمر محمد بن حليس

> كما جرت العادة في كل يوم (اثنين) ذهبت إلى منتدى «الأيام» .. كنا لفيفاً نتوزع على جنبات (المنتدى)، ساعتها كان الأستاذ (تمام) يحدثنا بما قاله له المرحوم الدكتور البرفسور (فائز الحشيشي)- قبل رحيله الأبدي عن دار الدنيا - فترحم الجميع على روحه الطاهرة، وبعد برهة ليست بطويلة رن جرس الهاتف على يسار (ابو أحلام) فنهض بوثبة واحدة من مجلسه باتجاه الباب - فنظرنا إلى بعضنا البعض وداخل كل منا سؤال!!

وبعد دقائق لحق به الدكتور عيدروس زين، ثم لحق بهما الأستاذ حسين علي محمد ناصر!!

خيم هدوء على غير العادة دون أن يخطر ببال أحد شيء.. يا سبحان الله العظيم!!

بعد ذلك نويت المغادرة، نزلت درجات السلم فلاحظت حركة بطيئة.. حزينة.. رأيت بعدها الأستاذ (أبو باشا) جالساً على كرسيه ومن حوله بعض الأقارب.. فقلت لنفسي إن في الأمر شيئا!!

فسألت أحدهم: ما الأمر؟ فأجابني بحزن: (الحجة) انتقلت روحها إلى ربنا والحمد لله على كل حال.

فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.. وبخطى بطيئة مقرونة بأسف وحزن تقدمت إلى الأستاذ (هشام) لأقدم له واجب العزاء، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوسع لها في قبرها وينور لها فيه ويجعله لها روضة من رياض الجنة ويلهم الجميع الصبر.

فرد علي أبو باشا بالشكر - والدمع ينهمر من عينيه!!

غادرت المكان، لكنني لم أر أخي وأستاذي العزيز (أبو أحلام)، وما إن وصلت المنزل حتى اتصلت به لأعزيه بالمصاب الجلل.. فرد علي بالشكر والحزن يعتصر قلبه.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

فقلت لنفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أبو أحلام كان يحدثنا عن وصية البرفسور الحشيشي له، وهو لا يعلم أن هناك خبراً حزيناً سيأتيه عبر الهاتف .. خبراً سيحول لحظات المرح إلى لحظات حزن ودموع.. لكنها إرادة الخالق سبحانه وتعالى الذي لا مرد لما قضى.

رحمة الله وبركاته عليك حجة (سعيدة بنت محمد عمر جرجرة) وألهم أبناءك وأحفادك وكل من عرفك.. الصبر الجميل والسلوان.

وغفر الله لك ولنا والحمد لله رب العالمين على كل حال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى