الجامعة العربية في مهمة شاقة لانهاء الازمة اللبنانية

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

>
معارض مسيحي مؤيد لحزب الله يجلس امام خيمته وسط العاصمة بيروت
معارض مسيحي مؤيد لحزب الله يجلس امام خيمته وسط العاصمة بيروت
يقول محللون ان تأثير القوى الخارجية على الفصائل المتنافسة في لبنان سيزيد من صعوبة الجهود التي سيقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هذا الاسبوع لحل الازمة السياسية هناك.

ورغم زياراته المكوكية بين زعماء لبنان المتنافسين الاسبوع الماضي لم يكن لدى موسى سوى القول بان مهمته تحرز تقدما.

ومن المتوقع ان يعود الى لبنان هذا الاسبوع لمحاولة انهاء المواجهة بين الحكومة الموالية للغرب والمعارضة التي يتزعمها حزب الله الموالي لسوريا.

ويقيم المتظاهرون احتجاجات حاشدة في بيروت منذ الاول من ديسمبر كانون الاول مما يهدد باسقاط الحكومة ما لم تمنح المعارضة صوتا قويا في الحكومة.

غير انه سيكون من الصعب على موسى التوصل الى اتفاق ما لم تتفق سوريا وايران من جانب والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من جانب اخر على حدوث توازن للسلطة في لبنان.

ويقول محللون ان حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تحظى بدعم الولايات المتحدة والسعودية اللتين تعتبران ان اي زيادة في سلطة حزب الله الشيعي من شأنها تعزيز النفوذ السوري والايراني في المنطقة.

ولم تحرز جامعة الدول العربية نجاحا يذكر في الوساطة في النزاعات الاقليمية بسبب تضارب المصالح بين اعضائها وسيتعين على موسى الذي زار السعودية أمس ان يبحر بنجاح وسط التيارات السياسية المتعارضة في لبنان.

وقال اسامة صفا مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية ان الجامعة العربية لم تكن وسيطا فعالا لانها دائما تحت ضغط المصلحة المحدودة,وقال لرويترز يوم الجمعة الماضية ان مهمة موسى لن تفلح بدون تأييد الدول الاقليمية.

وقال رئيس الوزراء الاسبق سليم الحص لرويترز ان موسى يجب ان يحصل على ضوء اخضر واضح لمهمته لا سيما من المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا والولايات المتحدة بالطبع.

ويقول محللون ان سوريا وايران اللتين تدعمان حزب الله بشدة تريدان ان تحصل الجماعة اللبنانية على المزيد من السلطات التشريعية للتعبير عن قوته في لبنان.

وكان لسوريا نفوذا اكبر في لبنان الى ان اجبرت على سحب قواتها من هناك العام الماضي بعد اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وينحي الكثير من اللبنانيين باللوم في مقتل الحريري على سوريا لكن دمشق تنفي اي ضلوع في الحادث.

وتولت حكومة السنيورة السلطة بعد انسحاب القوات السورية الذي جاء بعد احتجاجات حاشدة مناوئة لسوريا في الشوارع وضغوط دولية.

وقالت مصادر سياسية ان البند الاساسي في اقتراحات موسى هو توسيع حكومة السنيورة الحالية من 24 وزيرا الى 30 وزيرا.

ويتضمن الاقتراح حصول تحالف الاغلبية على 19 وزيرا وان تنال المعارضة عشرة وزراء على ان يكون الوزير المتبقي محايدا.

وقالت المصادر ان العقبة الاساسية تتمثل في اختيار الوزير المحايد هل يختاره السنيورة ام المعارضة. ويمكن لثلث الوزراء زائد واحد ان يعطلوا القرارات ومن شأن استقالتهم ان تؤدي الى سقوط الحكومة.

وقال مصدر سياسي "جميع النقاط العالقة لا تزال قائمة,لا يوجد اي تقدم حقيقي في القضايا الجوهرية."

ويقول الزعماء المناهضون لسوريا ان حزب الله يريد الدفاع عن سوريا بافساد خطط لاجراء محاكمة دولية لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في اغتيال الحريري.

ويقول محللون انه يتعين موافقة القوى الاقليمية على اربع نقاط وهي ما اذا كانوا سيجعلون المحاكمة اكثر قبولا لدى سوريا وما اذا كان يتعين على التحالف الحاكم ان يخسر اغلبيته التي تمثل الثلثين وما اذا كان سيتم الاتفاق على حل وسط بشأن مرشح للرئاسة وما اذا كانت ستجرى انتخابات برلمانية مبكرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى