> قالت زعيمة تحالف متعدد الاحزاب في بنجلادش أمس الإثنين انها ستقاطع انتخابات الشهر القادم ما لم يتم تنفيذ اصلاحات تضمن ان يكون الاقتراع حرا ونزيها,وتعهدت الشيخة حسينة زعيمة حزب رابطة عوامي وهي تخطب في حشد مكون من حوالي 100 الف شخص في دكا بان تواصل ممارسة الضغوط على لجنة الانتخابات والحكومة المؤقتة حتى الاستجابة لمطالبها.

وقالت حسينة امام الحشد "لا يمكننا المشاركة في انتخابات مصممة لتأكيد فوز حزب معين من خلال اقتراع تآمري وهزلي" مشيرة الى حزب بنجلادش الوطني.

وصفق نشطاء ومؤيدون يحملون الرايات وصور حسينة وهم يهتفون "الى الامام يا حسينة اننا معك" و "لا انتخابات بدون اصلاح" اثناء اعلانها عن خططها.

ودعت الى اضراب شامل في انحاء البلاد يوم الخميس القادم لاجبار السلطات على تنفيذ الاصلاحات.

وتضغط حسينة من اجل طرد من تصفهم بمسؤولين فاسدين وحزبيين في لجنة الانتخابات.

وتريد ايضا تغيير مواعيد الانتخابات لإتاحة وقت كاف من اجل تحديث قوائم الناخبين واصدار بطاقات هوية لهم.

وتعتقد حسينة ان اللجنة والحكومة المؤقتة المنظمة للانتخابات تعملان لضمان عودة غريمتها القديمة البيجوم خالدة ضياء الى السلطة بعد ان تنحت عن منصب رئيس الوزراء في نهاية فترة حكمها التي استمرت خمس سنوات.

وتتزعم خالدة حزب بنجلادش الوطني وتتهم حسينة رئيس الادارة المؤقتة اياج الدين احمد بتفضيل خالدة.

وفي الوقت الذي تريد فيه حسينة لتأخير الانتخابات قامت اللجنة الانتخابية أمس الإثنين بتقديم الاقتراع يوما واحدا الى 22 يناير كانون الثاني لتفادي احتفال ديني للاقلية الهندوسية بالبلاد.

وتميزت الفترة المؤدية الى الاقتراع بالعنف والتوتر مع اشتباكات بين النشطاء يوميا تقريبا,وقتل 44 شخصا واصيب مئات منذ اكتوبر تشرين الاول.

وكانت خالدة وحسينة وهي رئيسة وزراء سابقة ايضا وحدتا جهودهما في اواخر التسعينات للاطاحة بالحاكم العسكري السابق حسين محمد ارشاد من السلطة. وسرعان ما دب الخلاف بينهما وبقي بينهما عداء مرير.

(شارك في التغطية ازاد ماجومدر) رويترز