> اعتقلت الشرطة البريطانية أمس الإثنين رجلا يبلغ من العمر 37 عاما للاشتباه في قتله خمس عاهرات في أحد أشد سلاسل جرائم القتل مأساوية على الإطلاق في بريطانيا.

وعثر على جثث العاهرات الخمس عارية وملقاة في منطقة ريفية قرب ابسويتش بشرق انجلترا على مدى 11 يوما هذا الشهر في قضية هيمنت على العناوين الرئيسية وأعادت إلى الأذهان ذكريات قاتل العاهرات في القرن التاسع عشر الذي عرف باسم جاك السفاح.

وقال المسؤول بالشرطة ستيوارت جال خلال مؤتمر صحفي "اعتقل للاشتباه في قتله النساء الخمس.. جيما ادامز وتانيا نيكول وانيلي الدرتون وباولا كلينيل وانيت نيكولز."

وأضاف أن الرجل يعيش في بلدة فيليكستوي الساحلية والتي تقع على بعد 19 كيلومترا جنوب غربي ابسويتش. واعتقل الرجل الساعة 07:20 بتوقيت جرينتش وهو مودع بحبس تابع للشرطة في انتظار استجوابه.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إن الرجل الذي اعتقل هو عامل بأحد المتاجر الكبرى ويدعى توم ستيفنز غير أن الشرطة رفضت تأكيد ذلك.

وكان ستيفنز أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة صنداي ميرور نشرت أمس عبر خلالها عن خشيته من أن يتم اعتقاله لأنه كان يعرف العاهرات الخمس ولا يملك ما يثبت به غيابه خلال وقوع الجرائم.

واستدعت حوادث قتل العاهرات الخمس فتح تحقيق على نطاق غير مسبوق في تاريخ بريطانيا الحديث.

وتستدعي سلسلة قتل العاهرات الأخيرة إلى الذاكرة قصة جاك السفاح الذي لم يقبض عليه على الإطلاق وبيتر ساتكليف المعروف باسم سفاح يوركشير والذي قتل 13 امرأة أغلبهن عاهرات في شمال انجلترا خلال الفترة من عام 1975 وحتى عام 1980,وبدأ التحقيق في مقتل العاهرات الخمس في الثاني من ديسمبر كانون الأول.

واستدعت الشرطة مئات الضباط الإضافيين للمساعدة في فحص نحو عشرة آلاف ساعة من اللقطات التلفزيونية التي التقطتها كاميرات المراقبة.

وطلب من العاهرات الابتعاد عن الشوارع غير أن بعضهن يتجاهلن التحذيرات ولا زلن يمارسن نشاطهن وبينهن كثيرات ينفقن على إدمان المخدرات,وكانت جميع العاهرات الخمس القتلى مدمنات للمخدرات.

وأثارت القضية دعوات لتوفير حماية أفضل للعاهرات أو لتشريع بيوت الدعارة حتى لا تضطر العاهرات لإغواء الزبائن بالشارع. رويترز