الاسد "منفتح" على الحوار مع الولايات المتحدة

> موسكو «الأيام» كريستوفر بويان :

>
الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين
قال الرئيس السوري بشار الاسد أمس الثلاثاء انه مستعد للتحدث مع الولايات المتحدة حول طرق احتواء العنف المتصاعد في العراق والاضطرابات في الشرق الاوسط بشكل عام، لكنه اكد انه لن يقبل "اي تعليمات" من واشنطن.

وصرح الاسد للصحافيين عقب اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ان سوريا منفتحة على الحوار مع واشنطن حول كيفية تحسين الوضع في الشرق الاوسط وخصوصا العراق، بعدما اوصت لجنة اميركية لدراسة الوضع في العراق واشنطن بفتح حوار مع دمشق للمساعدة في احلال الامن في البلد المضطرب.

وقال الاسد "عليهم ان يفرقوا بين الحوار واملاء التعليمات"، مضيفا "اننا منفتحون على الحوار لكننا لن نتلقى تعليمات من احد"واضاف "اي حوار سيكون مفيدا، شرط ان نناقش المصالح المشتركة لبلدينا".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما سيكون رده على اي اقتراح من واشنطن لاجراء محادثات، اجاب الاسد "هذا يعتمد على المواضيع" التي سيجري بحثها,وتابع "نحن منفتحون على اي نوع من الحوار، ولا يهم كيف، المهم جوهر الحوار".

وجاءت تصريحات الاسد بعد يوم من انضمام وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول الى الدبلوماسيين المخضرمين الاخرين في واشنطن في دعوتهم الرئيس الاميركي جورج بوش الى بدء اتصالات مباشرة مع سوريا وايران للمساعدة في ضبط الوضع في العراق.

ورفضت ادارة بوش علنا هذه الدعوة، وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة الماضية ان ايران وسوريا ليستا في حاجة الى اي حوافز خاصة من اجل احلال الاستقرار في العراق.

وقالت رايس لصحيفة "واشنطن بوست" انه "اذا كان (للبلدين) مصلحة في عراق مستقر،فسيقومان بذلك على اي حال".

وكان بوتين الذي تربط بلاده علاقات جيدة بسوريا والذي تقول الاوساط السياسية في موسكو انه وسيط محتمل لتمهيد الارضية لاجراء اتصالات بين واشنطن ودمشق، قال في وقت سابق ان الوضع في الشرق الاوسط "متوتر".

واكد بوتين خلال ترحيبه بالاسد في الكرملين ان "الوضع في المنطقة لا يزال متوترا، نحن نشاهد المنطقة تنتقل من نزاع الى اخر، وذلك يثير قلقنا بالتأكيد".

واشار بوتين الى انه استقبل اخيرا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وقال "نواصل المشاركة بطريقة فاعلة في عملية السلام في الشرق الاوسط ونواصل الاتصال بكل القوى السياسية في فلسطين".

وقال الاسد انه ناقش مع بوتين التعاون العسكري بشكل عام، لكنه رفض الانتقادات الاسرائيلية والاميركية بان الاسلحة التي تبيعها روسيا الى سوريا تنتقل الى حزب الله الشيعي اللبناني.

واوضح الاسد ان "على من يقولون مثل هذه الامور بناء على معلومات من الاقمار الصناعية والذين يملكون شبكات استخباراتية وشبكة واسعة من الخدمات ذات العلاقة، تقديم ادلة ملموسة".

ورفض الرئيس السوري التعليق على التقارير القائلة ان سوريا ترغب في شراء اسلحة جديدة من روسيا، وقال انه وبوتين ناقشا هذه المسألة "بصورة عامة من دون مناقشةالتفاصيل".

وتسعى روسيا الى استعادة بعض النفوذ الذي كانت تتمتع به في الشرق الاوسط ابان الحقبة السوفياتية، وذلك من خلال سبل عدة من بينها اقتراحها استضافة مؤتمر حول الشرق الاوسط تأمل ان تجمع في اطاره العدوين اللدودين ايران واسرائيل.

وروسيا عضو في اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم كذلك الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" ان بوتين يأمل ان تدعم سوريا المؤتمر الذي رفضته كل من اسرائيل والولايات المتحدة.

ورغم تقارب موسكو مع اسرائيل، الا انها كانت من معارضي الحرب التي شنتها تل ابيب على حزب الله الشيعي في لبنان الصيف الماضي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى