تقرير .. من يخلف بلير عليه ان يزن التحالفات مع أمريكا وأوروبا

> لندن «الأيام» صوفي ووكر :

> قال تقرير لمعهد ابحاث بريطاني أمس الثلاثاء ان السياسة الخارجية لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير فشلت لعدم قدرتها على التأثير على واشنطن وان من يخلفه عليه ان يوازن المصالح البريطانية بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقال معهد أبحاث تشاذام هاوس في تحليل شامل عن السياسة الخارجية لبلير انه كان أول من أدرك كيف سيكون رد فعل ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .

وذكر المعهد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان رئيس الوزراء البريطاني أخطأ حين فشل في تنسيق رد فعل أوروبي كان من الممكن ان يخفف من أفعال واشنطن.

وخلص المعهد الى ان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 كان "خطأ مروعا" وأنه أدى الى "كارثة" سيكون لها عواقب طوال سنوات.

وجاء في التقرير "الفشل الجذري (لسياسة بلير الخارجية) كان عدم قدرته على التأثير على ادارة بوش بأي طريقة ملموسة رغم التضحيات العسكرية والسياسية والمالية التي قدمتها المملكة المتحدة.

"تعلم توني بلير لكن بثمن غال ان الولاء في السياسة الدولية ثمنه بخس."

وأجبر بلير على الاعلان انه سيستقيل العام القادم بعد ان ظل في السلطة عشر سنوات وأرجع ذلك جزئيا لغضب حزب العمال الذي يتزعمه وغضب الشعب البريطاني من تأييده المطلق لبوش في حرب العراق.

وقال معهد تشاذام هاوس أيضا ان بلير لم يدرك سريعا عواقب التمرد الذي تقوم به حركة طالبان الافغانية على تهريب المخدرات.

وأضاف ان "هذا أمر لا يغتفر نظرا للصلة بين انتشار الهيريون في الشوارع البريطانية وتعزيز امراء الحرب في افغانستان."

وقال المعهد ان رئيس الوزراء البريطاني الذي يزور حاليا الشرق الاوسط في مسعى لانعاش عملية السلام لم يتمكن من الحيلولة دون تراجع مكانة بريطانية في المنطقة بشدة.

وخلص التقرير الى ان من يخلف بلير على رأس الحكومة البريطانية سيكون عليه ان يوثق علاقته باوروبا.

وقال "ما تريده الحكومات الامريكية هو اتحاد أوروبي قادر على المساهمة مساهمة حقيقية في جدول الاعمال الدولي على الصعيدين السياسي والامني وان اي حكومة اوروبية ستتمتع بالمهارات الدبلوماسيبة الكافية لترجمة التأييد الاوروبي ستكون موضع ترحيب."

وأضاف المعهد ان رئيس الوزراء البريطاني القادم أمامه فرصة لوضع بريطانيا في هذا الدور مادام الشركاء الاوروبيون ينظرون للندن بجدية.

وقال التقرير انه لتحقيق هذا على بريطانيا ان تعيد النظر في معارضتها الانضمام الى منطقة اليورو وتزيل القيود المفروضة على حدودها داخل الاتحاد الاوروبي.

ومن المرجح ان تكون هذه النصيحة غير مريحة للمرشحين الرئيسيين اللذين يتنافسان على خلافة بلير.

فقد انتقد جوردون براون وزير المالية في حكومة العمال علنا تراجع أداء بريطانيا الاقتصادي عن اداء منطقة اليورو وان كان لا يخفي ميله للولايات المتحدة.

أما ديفيد كاميرون الزعيم المحافظ المعارض فقد أوضح تفضيله التحالف مع شركاء اوروبيين متشككين في اليورو. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى