مقتل ستة في غزة التي يسودها التوتر

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
فلسطينيون يشيعون جثمان القتيل رامي أمس
فلسطينيون يشيعون جثمان القتيل رامي أمس
احتدمت المعارك المسلحة بين أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة غزة مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأذكى المخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية في القطاع.

وقال مسؤولون في مستشفى إن جثتي رجلي أمن مواليين لحركة فتح التي يتزعمها عباس ألقيتا في أحد الشوارع بعد أن خطفا أمس.

ودعت دول غربية وعربية يساورها القلق من أن الأحداث تخرج عن نطاق السيطرة إلى وقف القتال.

وتصاعد الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين وهو الاعنف خلال السنوات العشر الماضية منذ أن دعا عباس الى انتخابات مبكرة يوم السبت الماضي في مسعى للخروج من الازمة السياسية الراهنة مع حماس. واتهمت حماس عباس بمحاولة تنفيذ "انقلاب".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية القيادي بحركة حماس في كلمة اذيعت على الهواء في التلفزيون ان الحركة رفضت دعوة عباس لاجراء انتخابات,وقالت حماس انها ستقاطع أي انتخابات.

وفي مدينة غزة هرب مدنيون خوفا على حياتهم وأغلقت بعض المتاجر أبوابها أثناء معارك خاضها مسلحون بالأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية في مدينة غزة.

وقال عادل محمد علي (40 عاما) وهو سائق سيارة أجرة "هذا جنون. الشوارع مقسمة بين مسلحي حماس وفتح. ولا تستطيع أن تفرق بينهم."

ودعا عباس وهنية جميع الفصائل الى مراعاة هدنة تم الاتفاق عليها يوم الاحد الماضي لم تستمر 24 ساعة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مقابلة مع قناة العربية ستبث أمس "ينبغي وقف العنف...نأمل أن يكون هناك بالفعل وقف لإطلاق النار بين الطرفين. هذا مهم للغاية."

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت محادثات بشأن الفلسطينيين مع العاهل الأردني الملك عبد الله خلال زيارة للأردن لم يعلن عنها مسبقا,ودعت السعودية الفلسطينيين إلى تنحية خلافاتهم جانبا.

وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس إن مسؤولي أمن مصريين توسطوا في إبرام اتفاق يقضي بانسحاب قوات الأمن المتناحرة من الشوارع وعودتها إلى مقارها.

وقال خالد أبو هلال المتحدث باسم الوزارة إن الاتفاق يطلب من عدة فصائل الإفراج عن رهائن تحتجزها.

وكان عباس قد قال أمس الأول الإثنين إنه ملتزم بإجراء انتخابات مبكرة لكنه ترك الباب مفتوحا أمام تشكيل تحالف يضم حماس وفتح في اطار حكومة خبراء يمكن ان ترضي الدول الغربية.

وعلى مدى شهور حاولت حماس وفتح تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الصراع على السلطة لكن المحادثات تعثرت بسبب إصرار حماس على التمسك بموقفها الرافض للاعتراف بإسرائيل,وتغلبت حماس على فتح في انتخابات يناير كانون الثاني التشريعية,وتبادلت حماس وفتح اللوم بسبب تصاعد وتيرة القتال في شوارع مدينة غزة.

وقال مسؤولون في مستشفى إن رجلي أمن من القوة الموالية لفتح من بين القتلى,وأصيب خمسة أطفال في المعارك.

وذكر شهود وفصائل متنافسة ان شرطيا من حماس قتل في اشتباك سابق وقع عند مدخل مجمع مستشفى الشفاء الرئيسي بمدينة غزة,وأصيب في المجمل أكثر من عشرة أشخاص.

وقالت مصادر في فتح إن المخطوفين أعدما على يد وحدة شرطة تقودها حماس,ونفى متحدث باسم شرطة حماس أن تكون القوة خطفت أو قتلت أحدا.

ويسعى الغرب الى دعم عباس الذي يؤيد حلا يقوم على وجود دولتين لانهاء الصراع مع اسرائيل,وفي كلمته اتهم هنية الولايات المتحدة بتزعم جهود لاسقاط حكومته.

وقال هنية "هناك قرار غير معلن باسقاط الحكومة والامريكان يقودون هذا التوجه."

(شارك في التغطية دان وليامز في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى