الأندية والفرق الشعبية

> «الأيام الرياضي» عبدالمنعم فتح خير الله:

> أسباب العناد كثيرة وتختلف حسب الاشخاص وأهم صفة تميز صاحبها رفض كل شيء والامتناع عن تنفيذه، بل ويحاول المعاند فرض رأيه على الجميع بكل ما أوتي من قوة وأنانية فيصر على عناده دون أسباب مقنعة، بل وينكر رأي الآخرين ويسير خلف شعار " خالف تعرف " ومن المؤكد أن لكل ناد رياضي محيطاً جغرافياً ولكن هناك من يريد أن يكون حكراً لفئة أو لجماعة أو لفريق شعبي غير منظم وغير ملتزم للنظم واللوائح، وتقوده إدارة هزيلة لاعلاقة لها بالرياضة وعمرها ما ضربت الكرة حتى ولو في الحارات.. وذلك لأنهم لم يستطيعوا أن يكونوا في المقدمة وهربوا من إدارات الأندية، وليست لديهم الشجاعة للمواجهة.

ومن المعلوم أن الأندية الرياضية لا تستطيع أن تنهض ولا تتطور وتشارك في مختلف الألعاب الا بوجود الفرق الشعبية الرافد الأساسي لهذه الأندية، ولكن من الممكن أن تعترض الأندية بعض العراقيل والمتاعب والمصاعب التي تؤثر على نشاطها وهو أمر مقبول ومعقول، ولكن أستطيع أن أجزم أن هناك طرفاً أو أطرافاً تسعى إلى أن يبقى هذا النادي أو ذاك عاجزاً عن أداء تمارينه أو مبارياته بل حتى نشاطاته الأخرى، وتسعى إلى خلق البلبلة والفوضى ،لأن النادي بدأ يضع له مكانة بين الأندية أو يحقق انجازات تضرها وتسبب لها الحساسية وأن يبقى الجمود سيد الموقف، ولكن أصحاب العقول النيرة والقلوب الصافية، لن تترك الحبل على الغارب، وهنا أوجه دعوة عبر هذا المنبر الإعلامي إلى الفرق الشعبية وأقول لن تتطور الفرق ولن تحقق شيئاً الا بالأندية ، وإن الأزمات التي تخلقها الفرق الشعبية للأندية انما هي مصابة بجهل التدبر والتفكر الكروي على حساب مصلحة النادي وانجازاته وحساب مواهب شابة في هذه الفرق وكذلك ما دامت إدارات الفرق تسير (بالريموت كنترول) وتحت الوصاية ووجود الأنانية التي تعبث بهذه "الفرق"، وقناعتنا جميعاً أن الأندية هي التي تمتلك القدرة على تطوير مواهب الشباب وتحقق أحلامهم والصعود بها إلى الأعلى وكلنا سنقف خلف الهيئات الإدارية ،سواءً كنا ننتمي إليها أو لا ننتمي إليها مادامت تسعى للتطور والتحديث وتعمل للمصلحة العامة..أما المنظرين وأصحاب الافتراضات والمطالبات غير المشروعة والخارجة عن النظم واللوائح المنظمة للأندية فليس لهم مكان في أوساطنا .

إنها دعوة أوجهها لكل محب لناديه ليس من ورائها مصلحة، فهي دعوة كلها أمل نرى فيها جميع الأندية ترعى كل الشباب وتطور مواهبهم وتحقق أحلامهم دعوة للتكاتف لتغليب مصلحة الأندية فوق مصلحة الفرق الشعبية، وعلى الهيئات الإدارية أن تقف بجدية وحزم لكل من يريد أن يعبث بمصالح الأندية وعموماً لكل أزمة دروس وعبر ،ورب ضارة نافعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى