الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوة للأمام في مفاوضات ضم تركيا

> بروكسل «الأيام» ديفيد برونستروم ودارن اينيس :

> خطا الاتحاد خطوة نحو الأمام في مفاوضات الضم مع تركيا أمس الأربعاء بعد نحو اسبوع فقط من تجميد المفاوضات جزئيا نظرا لرفض أنقرة فتح موانئها أمام قبرص.

وقال مسؤولون إن سفراء الاتحاد الأوروبي دعموا "تقرير فحص" حول علاقة سياسات المشاريع والصناعة التركية بمتطلبات الاتحاد الأوروبي بعدما لم تبد قبرص اعتراضا للمرة الأولى منذ عدة شهور على خطوة في مباحثات انضمام خصمها.

وتعد الموافقة على تقرير الفحص خطوة أولية نحو اطلاق احد الفصول أو مجالات السياسة التي تنقسم اليها مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي,واكملت تركيا لتوها فصلا واحدا من أصل 35 فصلا منذ بدء مفاوضات انضمامها في أكتوبر تشرين الأول 2005.

وكانت تركيا اعربت عن أملها في حدوث تقدم بصورة اكبر في طلب انضمامها للاتحاد الأوروبي بفتح العديد من الفصول قبل عطلة عيد الميلاد في بروكسل.

لكن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي قالوا إن الخطوة تعد اشارة واضحة على أن طلب تركيا للانضمام إلى الاتحاد ما زال على المسار رغم قرار يوم 11 ديسمبر كانون الأول بتجميد مفاوضات الانضمام جزئيا لمعاقبة أنقرة على رفض تطبيع التجارة مع قبرص.

واوقفت دول الاتحاد الأوروبي في 11 ديسمبر ثمانية فصول مع تركيا لكنها قالت إن المفاوضات يجب أن تتقدم في مجالات آخرى.

ورحبت متحدثة باسم المفوض الأوروبي لشئون التوسيع اوللي ريهن بخطوة أمس الأربعاء معتبرة انها "خطوة نحو تطبيق قرار 11 ديسمبر."

ووصفها مسئول بالاتحاد الأوروبي بأنها "تغيير واضح في الموقف."

وقال "إن المشكلة من قبل كانت أن المحادثات لم تتوقف رسميا لكنها كانت تعرقل فعليا من قبل قبرص" مضيفا "الآن نرى شيئا ملموسا يحدث".

وقال دبلوماسي تركي إن أنقرة كانت تأمل في فتح أربعة فصول قبل نهاية العام لكن يبدو الآن كما لو أن يناير كانون الثاني سيأتي قبل امكانية افتتاح واحد منها.

واضاف "من الايجابي أن نرى بدء عملية من اجل تركيا." واستدرك قائلا "لكننا بحاجة لرؤية النتائج",وقلل دبلوماسي قبرصي من أهمية الخطوة.

وقال "إنها خطوة جيدة لكنها لا تمثل شيئا خاصا." مضيفا أنه لم يمكن عرقلة هذه الخطوة,وقال إن الاجتماع كان اكثر هدوءا عن الاجتماعات السابقة المليئة بالتوترات وهيأ الساحة للرئاسة الألمانية التي ستبدأ في الأول من يناير كانون الثاني.

وكانت فنلندا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي تأمل في الموافقة على ستة تقارير فحص قبل تسليم الرئاسة الى المانيا.

وقال دبلوماسيون إن الفرنسيين والهولنديين والألمان انضموا لقبرص في معارضة فتح فصول جديدة قبل نهاية العام حيث سيبعث ذلك برسالة مشوشة اذا كافأ الاتحاد الأوروبي تركيا ببدء جولة جديدة مباشرة بعد تجميد جزء من المفاوضات.

وقسمت قبرص عام 1974 اثر غزو تركي عقب انقلاب للقبارصة اليونانيين لم يدم طويلا,وتنشر تركيا قوات في شمال قبرص وتدعم دولة انفصالية للقبارصة الاتراك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى