> شكونا كثيراً من تجاهل الكباتن من (عرب وعجم) مدربي المنتخبات الوطنية للمواهب الرياضية في محافظتنا شبوة، وعدم تكليف انفسهم بالنزول الى انديتها وملاعبها، لمشاهدة مستويات لاعبيها على الواقع عند اختيار قوائم لاعبي المنتخبات الوطنية المختلفة الفئات العمرية وبسبب ذلك حرم نجوم شبوة من تمثيل الوطن سنوات طويلة جدا ولم يجد احدهم فرصة الانضمام الى المنتخبات الا بفضل وجود نادي التضامن في دوري الدرجة الاولى الماضي وتألقه الكبير في نصف الدوري الاول (الذهاب) واختيار ثلاثة من لاعبيه وهم حارس المرمى الدحيمي للمنتخب الاولمبي وفتحي خبازي للمنتخب الاول وعبدالقادر عمر لمنتخب الناشئين، والاخير اثبت أحقيته بتمثيل الوطن عندما تألق مؤخراً في الاردن مع آمال الوطن واحرازه عدداً من الاهداف التي توجت المنتخب بطلاً لدورة السلام الودية.

وعند تكليف الكابتن عبدالله باعامر (عبادي) بالاشراف الفني على منتخب براعم اليمن استبشرنا جميعاً خيراً وبثت تصريحاته الصحفية الطمأنينة في نفوسنا، خصوصاً انه قال فيها إن برنامجه لاختيار افراد المنتخب يشمل محافظة شبوة، وكذلك لمعرفتنا ان الباعامر اكثر الناس معرفة بالظلم الذي تعانيه المحافظات الريفية من ذلك، ولكن كل آمالنا تبددت وتحولت الى سراب بفعل رياح (التطنيش) الباعامرية التي دبت عليها بقوة وجرفت اتربتها من قلوبنا وعودته المفاجئة من محافظة أبين في الوقت الذي كان فيه العشرات من البراعم الشبوانية يتدربون ويجدون ويجتهدون استعداداً لزيارة اول مدرب لمنتخب يمني لمحافظتهم ،والظهور بأجمل صورة امامه والفوز بثقته عبر ادراج اسمائهم ضمن التشكيلة الاولية للمنتخب ولكن شيئا من ذلك لم يحدث ابداً فعاد صغار شبوة الى حواريهم مكسوري الخاطر مكتوين بخيبة الامل والحيرة مجلودين بسوط التجاهل والظلم من جديد ولكن هذه المرة على يدي واحد من ابرز النجوم الكروية التي انجبتهم الملاعب اليمنية التي طالما سمع عنها الكثير من براعم شبوة وكم تمنوا ومنّوا انفسهم بالتعرف عليه عن قرب والتشرف بمداعبة الكرة امام عينيه واكتساب المزيد من المهارات الفنية على يديه ولكن هيهات ،عملها الباعامر فيهم وعاد من ابين مخلفاً وراءه سحابة حزن سوداء في سماء آمال براعم شبوة والوطن وحسبي الله ونعم الوكيل.