جهود للافراج عن مصور وكالة فرانس برس المخطوف في غزة

> غزة «الأيام» ا.ف.ب :

>
مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري
مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري
تتواصل الجهود الدبلوماسية وتحركات الاجهزة الامنية الفلسطينية أمس الثلاثاء للعثور على مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري الذي تعرض للخطف أمس الأول الإثنين في مدينة غزة على ايدي مجهولين.

والتقى مسؤولون في وكالة فرانس برس قادة في الاجهزة الامنية الفلسطينية للبحث معهم في عملية خطف رازوري (50 عاما) الذي يحمل الجنسية البيروفية أمس الأول الإثنين عند مدخل المبنى الذي يضم مكاتب وكالة فرانس برس في وسط مدينة غزة.

ولا تزال وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء من دون اي معلومات عن مصورها وعن هوية الخاطفين ودوافعهم.

وعبر رئيس مجلس ادارة وكالة فرانس برس بيار لويت أمس الثلاثاء عن "قلقه الشديد" مؤكدا ان "الوكالة كلها معبأة" و"تقوم بكل الخطوات اللازمة من اجل الافراج عنه باسرع وقت ممكن".

وقال لويت "ان اولئك الذين تقضي مهنتهم ان ينقلوا بالنص او الصورة اوضاعا هي الاصعب في العالم لا يجوز استخدامهم او احتجازهم كرهائن. فهم شهود ويجب الا يصبحوا موضع رهانات".

واعلنت وزارة الخارجية البيروفية انها بدأت مساعي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية للتوصل الى الافراج عن المصور.

وقالت القنصلية الفرنسية العامة في القدس كذلك انها تعمل من اجل التوصل الى "حل سريع" للقضية.

وفي بيان اوضحت وزارة الخارجية البيروفية انها طلبت من وزارة الخارجية الفلسطينية ورئاسة السلطة الفلسطينية اجراء "تحقيق والقيام بالتحركات الضرورية للتأكد اولا من سلامة رازوري".

وقالت ان السلطات الفلسطينية وعدت "بمواصلة جهودها لتحديد مجموعة الخاطفين للسماح بالعثور سريعا على مواطننا وتحريره".

واضافت ان الوزارة على "اتصال دائم مع ممثل فلسطين في البيرو" وطلبت اعتبارا من أمس الأول تعاون اسرائيل "وقد حصلت عليه".

وطلبت الوزارة ايضا من رئيس الشعبة القنصلية في سفارتها في اسرائيل التوجه الى غزة "لايجاد حل سريع لهذه القضية المؤسفة".

وبعد ساعات قليلة على عملية الخطف افاد مسؤول في السلطة الفلسطينية ان الرئيس محمود عباس امر كل الاجهزة الامنية الفلسطينية بالبحث عن المصور.

وخطف خايمي رازوري (50 عاما) بعد ظهر أمس الأول الإثنين على يد مجهولين لدى عودته من مهمة لاجراء تحقيق مصور في شوارع غزة مع مترجم وسائق امام مدخل المبنى الذي يضم مكاتب الوكالة.

وقال المترجم همام الفقعاوي "نزلنا من سيارة الجيب. سمعت صوت تلقيم اسلحة. نظرت الى الخلف ورأيت مسلحين غير ملثمين وجها سلاحهما نحو خايمي ونحوي. طلبا مني ان التزم الصمت واخذاه معهما في سيارة سوبارو".

واكد المترجم ان مسلحين آخرين كانا في السيارة. وقد استفسر منهما عمن يكونون وما هي مطالبهم، لكن الاربعة لم يجيبوا وانطلقوا مسرعين.

ودانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الفرنسية المدافعة عن حرية الصحافة ومقرها باريس عملية الخطف وطالبت بالافراج "سريعا" عن رازوري.

وتابعت المنظمة في بيان انها "تدين من جهة اخرى غياب الارادة السياسية لدى السلطات الفلسطينية لوضع حد نهائي لموجة خطف العاملين في مجال الاعلام في قطاع غزة".

ودانت جمعية الصحافة الاجنبية "فورين برس اسوسييشن" التي تضم صحافيين اجانب ومحليين يعملون في اسرائيل والاراضي الفلسطينية عملية الخطف ودعت "مرة اخرى كل الاطراف في غزة الى العمل من اجل عودة زميلنا وصديقنا سالما".

وسبق ان اجرى خايمي رازوري تحقيقات لحساب وكالة فرانس برس في اميركا اللاتينية والشرق الاوسط واوروبا وعمل ايضا لحساب الوكالة ثلاثة اشهر في العراق في مطلع العام 2006.

واضافة الى عمله الصحافي شارك في معارض جماعية في الولايات المتحدة وفي ليما عاصمة البيرو مركزا خصوصا على شؤون البيئة والصحة. كما غطى الحملة الرئاسية للكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا. وهو يعد حاليا كتابا حول الايدز في البيرو.

وتزايدت منذ سنة عمليات خطف الاجانب في الاراضي الفلسطينية وخصوصا في غزة التي تشهد حالة فلتان امني شديد.

وتم في الاجمال خطف نحو عشرين اجنبيا بينهم عدد من الصحافيين خلال الاشهر الاخيرة. وقد اطلق سراحهم جميعا خلال فترة قصيرة، حيث يسعى الخاطفون عموما الى الافراج عن فلسطينيين تحتجزهم السلطة الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى