حديث الذكريات مع نجوم الزمن الكروي الجميل .. هدفا عوضين وناصر هادي في شباكي أتذكرهما دائماً .. أمام العراق وسوريا لعبت أفضل المباريات

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
طارق ربان أثناء حديثه في منزله مع الزميل خالد هيثم
طارق ربان أثناء حديثه في منزله مع الزميل خالد هيثم
إذا كان هناك حديث عن الحراس المتميزين والكبار فلابد من الحديث عن ضيفي لهذه الحلقة الذي كان حالة خاصة لها خصوصيتها عند ما تواجد بين الخشبات الثلاث,ضيفي هو طارق ربان الحارس الذي تألق بألوان أندية شعب التواهي والميناء والقوات المسلحة والمنتخبات، والذي لم أفوت فرصة وجوده في عدن لقضاء إجازته قادماً من بريطانيا، فسعيت إليه ونبشت في ذاكرته، وها هي الحصيلة في السطور القادمة :

البداية في أشبال نادي شعب التواهي
> عن البداية يقول الكابتن طارق:

«كانت البداية في عام 68م مع اشبال فريق نادي الشعب بالتواهي وذلك باللعب للفئات العمرية مع مجموعة من اللاعبين الذين كانوا مرافقين لي خلال فترة وجودي في الفئات العمرية استمرت لعامين مع وجود التشجيع من أخي الذي كان يحرس مرمى الشعب، فحاولت أن أستفيد من كل الظروف الموجودة لألفت النظر إلي حتى تتاح لي فرصة التقدم إلى الأمام».

فرصة اللعب مع الكبار والإنطلاق
وقال الكابتن طارق ربان :« الفرصة التي أتيحت لي للعب في الفريق الأول لنادي الشعب كانت لها قصة فقد غاب عن الفريق أخي عادل فأعطيت لي الفرصة وكانت في مواجهة ضد فريق الشباب الرياضي عام 70م، وكانت تلك الفرصة تاريخية لي كوني سألعب مع مجموعة متميزة من اللاعبين في ذلك الوقت لعلي أتذكر.

ومنهم النجم الكبير سالم زغير (رحمة الله عليه) وعادل حيدري، وعبدالله سعيد، وعبدالعزيز فارع، وفاروق عون وآخرون لا أتذكرهم، وكذلك كانت المباراة لي بمثابة إثبات ذات للاستمرار رغم قوة الخصم (فريق الشباب الرياضي) الذي كان يضم نصر صياد، غازي عوض، عزام خليفة، الورقي وغيرهم، فوثقت بإمكانياتي ورغم صغر سني قدمت مباراة كبيرة وساهمت في فوز فريقي الشعب، بهدفين وأتذكر أن سالم زغير ومحمد الدوبي هما من سجلاهما وكانت تلك المباراة هي التي رسمت بداية ولا أروع لي لأنطلق في مشوار طويل مع كرة القدم استمر مع شعب التواهي حتى مرحلة الدمج».

الميناء والقوات المسلحة مشوار آخر
وتابع يقول :«بعد دمج الأندية وبحكم وجودي في فريق الشعب الذي كون مع فريق شباب التواهي (فريق الميناء) كان لي الشرف بأن ألعب أول مباريات الميناء ولعلي أتذكر أنها كانت ضد وحدة عدن، وبعد موسم جاءت مرحلة أخرى لي حيث انتقلت إلى فريق القوات المسلحة الذي سبق ولعبت له في دوري المؤسسات واستمررت معه إلى أن ودعت كرة القدم، وكانت لي معه مشاركات متعددة داخل الوطن وخارجه، وكان الفريق يضم مجموعة لاعبين رائعين ومتميزين جداً، ونجوماً حقيقيين وقد كنت محظوظاً بأن أكون معهم، وقد حققنا بطولات ولعبنا مباريات لا تنسى أمام نجوم كبار جعلوا المشوار جميلاً وحافلاً وذا نكهة خاصة اختتمت بها مشواري الكروي.

في تنزانيا كان أول ظهور دولي لي .
الحارس الكبير طارق ربان والذي كان يعتبر من أفضل من ظهروا على الساحة اليمنية في حراسة الشباك كان من الضروري أن يتواجد في قوام المنتخب الوطني، وقد تذكر أول حضور دولي له كان في عام 1973م في رحلة إلى تنزانيا مع المدرب الوطني أنور غفوري (رحمة الله عليه) ومع مجموعة تكونت من: عادل اسماعيل، عزام خليفة، غازي عوض، محمد جعبل، مرشد (رحمة الله عليه) والهرر وآخرين، وحول ذلك قال:« خضت خلال هذه المرحلة أول مباراة دولية لي بعدها تعددت المشاركات فلم أغب عن المنتخب في كل المناسبات حيث شاركت في عام 73م في الصين والكويت في75م، وتونس وليبيا 77م وايران ومشاركات أخرى ومباريات داخل الوطن ليكون الختام الدولي لي في مباراة خضتها في ليبيا ليصل عدد مبارياتي تقريباً إلى70 سبعين مباراة دولية».

مباريات في الذاكرة .
عن أجمل المباريات التي لعبها في تاريخه ومشواره الرياضي قال:« إنها بالتحديد مباراة أومباراتين لا أنساهما وأنا أدافع عن ألوان المنتخب..الأولى كانت في ملعب الحبيشي ضد منتخب العراق بلاعبيه الكبار وفي هذه المباراة كنت حالة خاصة أمام هجمات العراقيين وتسديداتهم العديدة وقد صددت كراتاً لا تعد في هذه المباراة ومن زوايا مختلفة وكنت نجم المباراة ومن أسباب فوزنا بهدفين مقابل هدف.. أما المباراة الأخرى فقد كانت في سوريا وساهمت في تحقيق الفوز على المنتخب السوري داخل أرضه بهدفين مقابل هدف حيث أنقذت أهدافاً محققة من أقدام اللاعبين السوريين.

كما أن مباراتي الأولى المحلية في مشواري والتي رسمت من خلالها انطلاقتي ضد فريق الشباب الرياضي تعتبر من المباريات التي لا أنساها أيضا».

هدفا عوضين وناصر هادي من أغرب ما سجل في شباكي
حديث الكابتن طارق ربان عن الأهداف التي سجلها الخصوم في شباكه كان طويلاً لأن الحارس مهما كانت عظمته لابد من ولوج الأهداف في مرماه حتى البسيطة والسهلة وفي مشوار (ربان) أهداف كثيرة يتذكرها ولكن كما قال لنا كان هناك هدفان سجلا في لقاء للقوات المسلحة والوحدة في مرماه من قبل نجمين كبيرين في كرة القدم اليمنية هما عوضين وناصر هادي : «جاء الهدف الأول من كرة أرسلها عوضين من وسط الملعب فمرت من فوقي لأنني كنت متقدماً وقد تفاجأت أن يرسل عوضين الكرة من مسافة بعيدة جداً لذلك محاولتي لم تفلح في إبعادها..والهدف الثاني كان في نفس المباراة وسجله اللاعب ناصر هادي من ضربة زاوية مباشرة سكنت الشباك بعد أن لفها بشكل جميل فخدعتني ..هذان هما الهدفان اللذان أتذكرهما دائماً».

خارج الذكريات
وأنا أتحدث معه عن الرياضة اليمنية وأوضاعها الحالية وبالأخص كرة القدم قال طارق إنه لا يعرف عنها شيئاً ،لأنه كان في غربته في (إنجلترا) لا يتابعها ولا يسعى لذلك لأن الظروف التي واجهها بعد أن ودع ملاعب كرة القدم وبعد المشوار الكبير وما أعطاه خلاله من جهد لسنوات طويلة واجه في نهايتها الجحود والنكران فقد ظل يتوسل للوصول إلى عمل يستطيع أن يسد به احتياجات أسرته بعد أن تم اعتباره كعمالة فائضة في مرفق عمله فلم يكن أمامه سوى الهجرة والغربة ومغادرة الوطن(مكرهاً) بعد أن تصعبت عليه الأمور فوجد ضالته في إنجلترا وهو الآن يمارس فيها مهنة التدريب.

طارق ربان في صفوف المنتخب الوطني عام 1973م الرابع من اليمين وقوفا
طارق ربان في صفوف المنتخب الوطني عام 1973م الرابع من اليمين وقوفا
وقال طارق: «إن النكران وعدم التقدير لما قدمته تعددت ألوانه وكان أشدها قساوة علي عندما تجاهلتني قيادة الرياضة العسكرية وهي تكرم لاعبي فريق القوات المسلحة وإن ذلك قد جرحني كثيراً وأثر في نفسيتي».

مقتطفات من حديثه
> طارق السيد لاعب الشرطة وخميس لاعب شباب التواهي الوحيدان اللذان سجلا في مرماي ثلاثية.

> لم أكن أضع حساباً خاصاً لأي مهاجم فالكل كان خطيراً وهدافاً في عصرنا.

> لا أرغب في الوجود في أي موقع رياضي ولو حصل وطلب مني ذلك فإنني لن أوافق.

> جيلنا هو آخر جيل يقدم كرة حقيقية وكلهم كانوا متميزين.

> علي محسن مريسي وأنور غفوري رحمة الله عليهما مدربان أفاداني كثيراً.

> رسالة حب كنت أتمنى أن أبعثها لثلاثة هم : سالم زغير وأنور غفوري ومحمد عبده زيد حسن (رحمة الله عليهم).

> مبارياتنا مع التلال كانت ذات نكهة خاصة.

> الشخصية التي أحببتها على مدى مشواري هي محمد عبده زيد الرجل الذي كان يحب الجميع ويحبونه(رحمة الله عليه).

> المباراة التي أعيدت لثلاث مرات مع التلال كانت حالة خاصة في المشوار.

> سالم زغير رحمة الله عليه هو آخر مهاجم رأيته.

> فاروق حزام هو الحارس الذي تأثرت به مع أخي عادل ربان.

> عادل إسماعيل من الحراس الكبار في كرة القدم اليمنية.

بطاقة النجم
> الاسم: طارق علي محمد ربان

مواليد: 6/10/1953م

> الوظيفة: مغترب في بريطانيا ومدرب.

> حارس مرمى فرق شعب التواهي والميناء والقوات المسلحة والمنتخبات 70-1983م.

> الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لأربعة.

> عدد المباريات الدولية :70 مباراة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى