الأخ أحمد الحاج الشجاع الأمين العام المساعد لنادي شعب إب لـ«الأيام الرياضي» :تأخر بدء دورينا دلالة على العشوائية والدعم السنوي للكرة لا يكفي لشهر واحد

> «الأيام الرياضي» نبيل عبدالله مصلح:

>
ملعب الفقيد علي محسن مريسي بصنعاء هو الملعب الوحيد القانوني والصالح لاستضافة البطولات
ملعب الفقيد علي محسن مريسي بصنعاء هو الملعب الوحيد القانوني والصالح لاستضافة البطولات
الأخ أحمد الحاج الشجاع الأمين العام المساعد لنادي شعب إب الرياضي الثقافي بمحافظة إب الرياضية رجل يعمل بصمت ودون ضجيج، وهو من الشباب القادر على العمل الطوعي في هذا النادي العريق والكبير الذي يحتاج إلى خدمات أبنائه المخلصين، وقد أثبت الأمين الشجاع أنه فعلاً الحريص على مصلحة ناديه ورياضة محافظته.. وقد استضفناه تقديراً لما يقوم به من نشاط يرفع من شأن العنيد بين الأندية وطرحنا على طاولته هذه الاسئلة التي ارفقناها بإجاباته التالية، فتعالوا إلى حوارنا معه:

> الدوري العام لكرة القدم سيبدأ في الثامن عشر من يناير الجاري، كيف تنظر إلى بدايته المتأخرة هذه؟

- اولاً: أتقدم بأحر التعازي لأسرة باشراحيل وكل العاملين في صحيفتنا الغراء «الأيام» وكذا«الأيام الرياضي» بوفاة أرملة عميد «الأيام» سائلين الله -عز وجل- أن يسكنها فسيح جناته.. أما بالنسبة لسؤالك الأول فأقول أن تأخر بدء الدوري ليس بجديد علينا، وهو يدل على العشوائية والتخبط الدائمين وعدم التخطيط السليم لموسم رياضي ناجح من قبل الوزارة والاتحاد. وهو يمثل لنا عدم الاستقرار والاستعداد غير الكافي للموسم.

> ماذا عن البنية التحتية لكرة القدم والدعم السنوي المقدم للعبة، وهل هو يساعد على التطور؟

- وضع الكرة العام في بلادنا لا يسر أحداً، إنها بالفعل مأساة لواقع كروي ينتظر الموت السريري،ووزارة الشباب هي من يتحمل المسؤولية لأنها المعنية بتطوير الكرة من خلال بناء الملاعب الحديثة والقانونية للأندية واستحداث منشآت رياضية في البلد،وتقديم دعم مادي يتناسب مع متطلبات الأندية، قل لي يا أخ نبيل كيف ستتطور كرة القدم اليمنية ونحن نستلم من الوزارة دعماً سنوياً لكرة القدم لا يزيد عن 1.500.000 ريال فقط، أي ما يعادل 7500 دولار، علماً بأن هذا المبلغ الضئيل لا يكفي حتى نفقات النادي لمدة شهر واحد.

ونحن هنا لا نعفي اتحاد الكرة من المسؤولية والذي أرى أن نظامه الإداري غائب، وهناك عقول لا تفهم في إدارة اللعبة كما ينبغي غير المكايدات والصراعات للفوز بالأضواء، وكان الله في عون الشيخ أحمد صالح العيسي.

> استقدم اتحاد عام الكرة مؤخراً الخبير المصري محسن صالح لتدريب منتخبنا. . ما هي وجهة نظرك حول هذا الاختيار؟

- أنا مع المدرب المحلي الوطني لأنه يعرف ظروف لاعبينا وكل شيء عنهم، ونحن والحمدلله لدينا طابور طويل من افضل ما أنجبت كرتنا اليمنية، وكان على اتحادنا الكروي أن يتيح الفرصة أمامهم على أن يقدم لهم كل التسهيلات والامكانيات اللازمة، ولكن للأسف قيادتنا الرياضية تفضل المدرب الأجنبي الذي ينفذ الأوامر ويتماشٍى مع واقعنا بالمقلوب، وأنا من وجهة نظري أرى أن المدرب الأجنبي لن ينجح حتى ولو جئنا بكارلوس البرتو البرازيلي.

> ما قولك في ما تعانيه بلادنا في جانب بناء المنشآت الرياضية الحديثة والملاعب والصالات؟

- في الحقيقة نحن عندما نشاهد البنية التحتية لرياضة دول الجوار والتطور المذهل الذي عندهم نخجل من أنفسنا كثيراً، لأنه لا وجه للمقارنة مع ما هو موجود في اليمن من ملاعب ترابية وحتى المعشبة منها في حالة رديئة وغير قانونية، وانعدام وجود ملاعب للأندية والتي هي أساس التطور.

وبصفة عامة نحن نفتقر كما اسلفت الذكر إلى بنية تحتية.. فقط الموجود عندنا لاعبين ومسؤولين يمضغون القات ويثرثرون في الليل بوعود ضبابية وفي الصباح يتبخر كل شيء ولهذا تعيش كرة القدم اليمنية عشوائية دائمة وخلافات وخناقات..ولهذا نحن منعزلين عما حولنا من تقدم وتطور ونهضة في المجال الرياضي الذي أصبح واجهة الشعوب المتحضرة،وإنني حقيقة أتساءل لماذا لا يستفيد القائمون على رياضتنا من جيرانهم الخليجيين خاصة الأشقاء القطريين فيما وصلوا إليه.

> ما رأيك بالوفد الرياضي الذي شارك في أسياد قطر 2006م؟

- مشاركة اليمن جاءت مخيبة للآمال في دوحة قطر، وقد نقلت صورة مهينة عن واقعنا الرياضي التعيس، ومن شاهد الوفد الرياضي المشارك يصاب بالإحباط واليأس والقنوط.. وهذه هي الصورة الحقيقية عن رياضتنا التي هي في حالة يرثى لها.

> كيف تسير أموركم الرياضية في النادي؟

- الحمد لله أمور نادينا (شعب إب) تسير بشكل جيد في ظل وجود الرئيس النموذجي والداعم الأول للرياضة الشيخ علي جلب وكذا الشيخ أحمد العديني، والرياضي الأول في المحافظة الأستاذ حزام الأشول، ودينمو إدارة العنيد الأخ عبدالفتاح لطف وجميع المخلصين الآخرين من أبناء النادي، حيث أصبح وضع النادي مستقراً بعد أن انتهينا من الديون المتراكمة عليه منذ عام 2002م وحتى عام2005م وكان المبلغ حوالى 12 مليون ريال، واحب أن أوضح هنا أن هذه الديون لم تكن نتاجاً لفساد إداري كما قد يدعي البعض، وإنما هي نتيجة تراكم الديون من 2002م وحتى 2005م، وبسبب أن نفقات النادي أكثر من دخله لأن الإدارة في تلك الفترة استقطبت كثيراً من اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب وأيضاً المدربين الأجانب سواء في كرة القدم أو كرة السلة.. ولكن الحمدلله أن النادي في تلك الفترة حقق العديد من البطولات في هاتين اللعبتين .

علماً بأننا مثل جميع الأندية الشقيقة نعاني من نقص في الموارد المالية، ولهذا نحن فضلنا في هذا الموسم الاعتماد على أن يلعب فريق كرة السلة في الدوري بدون محترفين حسب امكانيات نادينا وهذا بعد مناقشة الهيئة الإدارية للنادي التقرير المقدم من مدرب الفريق الكابتن القدير نصير العاني الذي رأى ضرورة استقدام محترفين إذا كنا نريد البطولة.. والحمدلله أبناء النادي فيهم الخير والبركة وهم يقودون الفريق إلى الانتصارات ولا توجد هناك أية مشاكل.

> ماهي المعالجات في نظرك التي من شأنها التغلب على هذه المعاناة المالية؟

- على وزارة الشباب والرياضة إقامة مشاريع استثمارية حقيقية تساهم في حل جزء من المشاكل المادية للأندية.

علماً بأن الأراضي الخاصة بنادينا هي عبارة عن المساحة المؤجرة لسوق الخضار، وباقي الأرض هي ملعب النادي وقد وعدنا الأخ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة بتعشيب ملعبنا وإقامة مدرجات فيه والمشروع خاضع للدراسة حالياً وأتمنى أن أراه على أرض الواقع قريباً.

كما يوجد بئر بجانب السور سيتم استثماره في القريب العاجل.

بينما جزء من أرضية النادي مغتصبة من قبل الرئيس السابق للنادي والقضية في النيابة.

> هناك من يدعون أن النادي قائم بجهودهم وأن إنجازاته تعود إليهم، ما قولك في ذلك؟

- الذين يدعون ذلك هم حتماً مصابون بانفلونزا الكذب وحب الأضواء والمفاخرة، لأن الذي أعاد ترميم النادي ويدفع رواتب اللاعبين ويقيم المعسكرات التدريبية للقدم والسلة، والذي لولاه لما استطعنا تسديد مديونية النادي، والذي يحل مشاكل اللاعبين ويدفع تكاليف علاجهم سواء في الداخل أو الخارج هو الشيخ علي جلب رئيس النادي، ولا أحد غيره يدفع فلساً واحداً، أما الأعمال الإدارية فهذه نحن نقوم بها لأنها عملنا.

> ما هو جديد في فريقكم الكروي لهذا الموسم ومن تتوقع سيخطف البطولة؟

- جديد فريقنا هو المدرب المصري القدير علي السعيد بالإضافة إلى محترفين سوداني وأثيوبي وعودة لاعبنا نشوان عزيز.. أما توقعاتي فتتركز في أحد هذه الفرق الكبيرة: شعب إب، الصقر، التلال، أهلي صنعاء.

> كيف ستتغلبون على مشاكل الموسم الجديد المالية؟

- لقد اجتمعنا مع أغلبية الأندية واتفقنا على أن لا نلعب في الدوري الا بعد أن ترفع الوزارة الدعم السنوي .. كما ناقشنا كثيراً من الأمور الأخرى.

> كيف تنظرون إلى عودة شقيقكم فريق اتحاد إب إلى دوري النخبة؟

- هذا شيء مفرح فعودة الاتحاد الإبي الشقيق إلى مكانه الطبيعي هو عودة الدربي المثير الذي افتقده أبناء نابولي، وأتمنى للاتحاد التوفيق في الموسم الجديد.

> ما هو الموقف المحرج الذي وقعت فيه، والموقف المفرح الذي أسعدك؟

- أتذكر موقفاً محرجاً حصل لي ذات يوم عندما كنت في المسجد اصلي صلاة الظهر، إذ إنني بعد الانتهاء من الصلاة أخذت حذاء شخص آخر بدلاً من حذائي، فلما رآني آخذ حذاءه ترك الصلاة وخرج يصرخ ورائي : سارق .. سارق فكنت في موقف لا أحسد عليه.. أما الموقف الذي أفرحني فهو تراجع الشيخ جلب عن قرار استقالته من رئاسة نادينا بعد الضغوط التي تلقاها من جميع محبيه ومحبي النادي العملاق.

> متى تتغيب عن النادي ومن يمثل لك القدوة في تحمل المسؤولية؟

- لا أتغيب عن النادي إلا عند سفري إلى خارج الوطن لأسباب خاصة بعملي أو لانشغالي بأعمال ضرورية، أما في غير هذه الأمور فأنا أعتبر النادي بيتي الثاني. وقدوتي في تحمل مسؤولية رفع شأن نادينا هو الشيخ علي جلب رئيس نادينا الذي يجب أن نتعلم منه الإخلاص والحب والوفاء والتعب من أجل العنيد.

> ماذا يمكن أن تقول لقيادة المحافظة فيما يخص ناديكم؟

- أناشد قيادة المحافظة والأخ الأمين العام أن يلتفتوا لنادي العنيد، ويولونه اهتمامهم ويدعموه، وأن يقفوا إلى جانب رئيس النادي ،لأن نادينا واجهة المحافظة، وهو نادي الجميع، وعلى أبناء المحافظة من مسؤولين وشخصيات اجتماعية وتجار الوقوف مع النادي فهل يرضيهم أن نادياً كبيراً مثل نادينا بلا وسيلة مواصلات خاصة وأننا تعبنا مطالبة وكلاماً حول هذا الموضوع.

> إذا سلمناك 3 بطاقات تهاني بالعيد لمن ستهديها؟

- سأهدي الأولى للشيخ عبدالواحد صلاح رئيس مجلس الإدارة وأتمنى له الشفاء، وأهدي الثانية لكل إداري ولاعب مخلص للنادي الشعباوي، أما الثالثة فسأهديها إلى كل جماهير العنيد داخل الوطن وخارجه.

> والكلمة الأخيرة؟

- أدعو كل الخيرين إلى الوقوف إلى جانب لاعبنا المخلص وحارس مرمانا الأمين (أحمد رامي) ومساعدته لأن زوجته الفاضلة تعاني من مرض السرطان، أسأل الله القدير أن يمن عليها بالشفاء، وشكراً على هذا اللقاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى