رئيس وزراء أثيوبيا: أصبنا أناسا قدموا من اليمن وباكستان والسودان وبريطانيا .. اميركا ترسل حاملة طائرات عملاقة بعد غارات جوية على الصومال

> مقديشو «الأيام» أ.ف.ب/ رويترز:

>
طائرة من نوع AC-130 محملة بمدافع رشاشة التي قامت بالغارة على الصومال أمس الأول
طائرة من نوع AC-130 محملة بمدافع رشاشة التي قامت بالغارة على الصومال أمس الأول
شنت الولايات المتحدة هجمات جوية جديدة أمس الثلاثاء على ما يشتبه بانه مواقع لتنظيم القاعدة في جنوب الصومال وسط انتقادات بانها قد تزيد من حالة عدم الاستقرار في القرن الافريقي الذي يفتقر الى القانون.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الصومالية ان مروحيتين اميركيتين على الاقل ضربتا اهدافا في نفس المنطقة التي شنت فيها طائرات من طراز ايه سي-130 هجمات على قريتين في اليوم السابق.

وقال احد وجهاء القبائل ان 19 مدنيا على الاقل قتلوا في الهجمات التي قال المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان انها "كانت تستهدف اشخاصا نعتبر انهم الزعماء الابرز للقاعدة في هذه المنطقة".

ولم ترد اية تقارير فورية عن ضحايا هذا الهجوم الثاني.

واضاف ويتمان "سنبقى على تعبئتنا للحد من قدرات الارهابيين متى واينما نجدهم" مشيرا الى ان "العملية قبل يومين تشكل مثالا على ذلك".

ويأتي التدخل العسكري الاميركي، الاول في الصومال منذ اوائل التسعينات، في اعقاب هجوم شنته القوات الحكومية الصومالية تدعمها اثيوبيا للقضاء على المقاتلين الاسلاميين الذين تتهمهم واشنطن بإيواء عناصر بارزة من القاعدة.

وذكر المتحدث باسم البحرية الاميركية اللفتاننت كوماندور تشارلي براون ان حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس دوايت دي.ايزنهاور" ارسلت الى ساحل الصومال في اطار عملية "لمراقبة الانشطة الارهابية".

واثارت الهجمات الجوية الاميركية القلق في العواصم الاوروبية والامم المتحدة حيث اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه "ازاء البعد الجديد الذي يمكن ان يعطيه هذا النوع من العمليات للنزاع واحتمال ان يؤدي الى تصعيد للمعارك".

وفي بروكسل اعتبرت المفوضية الاوروبية ان تلك الهجمات لن تساعد على تحسين الوضع "على المدى الطويل" في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال "ان حادثا من هذا النوع لا يساعد على المدى الطويل".

وابدى وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما معارضة بلاده لـ"المبادرات الاحادية الجانب التي يمكن ان تؤدي الى توتر جديد".

وافاد بيان صادر عن الخارجية الايطالية "بخصوص العمليات العسكرية الاميركية في الصومال" ان ماسيمو داليما "اكد مجددا معارضة ايطاليا للمبادرات الاحادية الجانب التي يمكن ان تؤدي الى توتر جديد في منطقة تشهد اساسا عدم استقرار".

كما انتقدت النروج الغارات الاميركية على الصومال وقالت ان الحرب على الارهاب يجب خوضها في قاعات المحكمة وليس باستخدام العتاد العسكري.

وقال ريموند جوهانسون نائب وزيرة الخارجية النروجية لاذاعة "ان ار كاي" نحن ندعم الحرب ضد الارهاب ولكننا نعتقد ان افضل طريقة لذلك هي في قاعات المحكمة".

وازداد التوتر في الصومال عندما اطلق مسلحون أمس الثلاثاء الصواريخ على معسكر يضم جنودا اثيوبيين في العاصمة مقديشو مما ادى الى اشتباك مسلح عنيف. ويعتبر هذا الاشتباك الثاني من نوعه خلال ثلاثة ايام. وكان الزعماء الاسلاميون تعهدوا بشن حرب عصابات في اعقاب هزيمتهم على ايدي القوات الصومالية والاثيوبية المشتركة.

وافاد سكان في العاصمة الصومالية ان شخصين على الاقل قتلا مساء أمس الثلاثاء في مقديشو في تبادل لاطلاق نار بين مهاجمين مجهولين وجنود اثيوبيين.

وصرح الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد في مقديشو انه "يحق" للاميركيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة "في اي مكان من العالم". وتردد ان هذه الهجمات جاءت بعد ان رفضت قبيلة في جنوب الصومال الكشف عن مكان اختباء ثلاثة من عناصر القاعدة البارزين.

وتتهم واشنطن كلا من فاضل عبد الله محمد من جزر القمر، وصالح علي صالح نبهان من كينيا وابو طه السودان من السودان، بتنظيم تفجيرات عام 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام اسفرت عن مقتل 224 شخصا على الاقل معظمهم من الافارقة.

وصرح يوسف للصحافيين في مقديشو ان "الاميركيين لهم الحق في شن هجمات جوية على بعض عناصر القاعدة"، مضيفا "يحق للاميركيين شن هجمات جوية على عناصر من القاعدة اينما وجدوا".

واضاف "ان الاميركيين يطاردون ارهابيي القاعدة في اي مكان من العالم".

وكان يوسف الذي تولى منصبه في عام 2004 قد عاد الى مقديشو الاثنين لاول مرة منذ 20 عاما.

وكانت آخر محاولة اميركية للتدخل العسكري في الصومال قد انتهت عام 1994 بالانسحاب النهائي للقوات الاميركية بعد فشل عملية "اعادة الامل" في اعقاب تكبد تلك القوات خسائر جسيمة. وقد تم تصوير تلك العملية في كتاب وفيلم يحمل اسم "سقوط بلاك هوك".

الا ان الولايات المتحدة دعمت سرا امراء الحرب الذي يقاتلون الحركة الاسلامية التي سيطرت على مقديشو في يونيو الماضي.

وفي اغسطس 2003 اعتقلت قوات الامن الكينية فاضل عبد الله محمد الذي وضعت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للعثور عليه، الا انه فر عندما فجر شريك له قنبلة يدوية ادت الى مقتله وقتل ضابط في الشرطة الكينية.

وفي عام 2002 تعرضت طائرة اسرائيلية وفندق يملكه اسرائيليون في مدينة مومباسا الكينية الى هجمات يعتقد انها دبرت من الصومال، حسب مسؤولين اميركيين.

وقد صنفت واشنطن كذلك الزعيم الاسلامي الصومالي المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس على انه ارهابي.

وقال زعيم محلي صومالي ان هجوما ثانيا قتل بين 22 و27 شخصا في نفس المنطقة.

وقال الزعيم المحلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته بالتليفون "طائرات امريكية هاجمت بانكاجيرو صباح أمس بين العاشرة صباحا ووقت الظهيرة (0700 - 0900 بتو قيت جرينتش).

واشار مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه الى ان أي عمليات جوية وقعت أمس الثلاثاء لم تنفذها قوات امريكية.

وتقع هايو وبانكاجيرو بالقرب من الحدود الكينية.

"كثير من القتلى" في هجوم امريكي على القاعدة في الصومال
وفي تقرير آخر لوكالة أنباء رويترز جاء فيه:

قال مسؤولون صوماليون أمس الثلاثاء ان عددا كبيرا من الاشخاص قتلوا في الصومال في هجوم جوي امريكي استهدف اشخاصا يشتبه في انهم ينتمون لتنظيم القاعدة بين مقاتلين اسلاميين فارين.

وهذا الهجوم الامريكي وهو جزء من هجوم واسع شمل طائرات اثيوبية استهدف فيم ا يبدو خلية تابعة لتنظيم القاعدة يقال انها تضم اشخاصا مشتبه بهم في تفجير سفا رتين امريكيتين في شرق افريقيا في عام 1998 وفندق على الساحل الكيني.

وقال زعيم محلي في بلدة مجاورة لمنطقة تعرضت للقصف في الصومال ان طائرات حربية امريكية قتلت في هجوم جوي ثان ما يصل الى 27 شخصا لكن لم يتسن التأكد من ذلك من مصادر اخرى.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وقوع هجوم جوي واحد يوم الاحد ضد قيادة القاعدة في شرق افريقيا. ولم يعقب على ما اذا كانت الغارة ناجحة لكنه قال انها استندت الى "معلومات مخابرات يعتد بها".

وقال مسؤول مخابرات امريكي طلب عدم الكشف عن هويته ان الهجوم الجوي يعتقد انه قتل واحدا من ثلاثة اعضاء بالقاعدة يشتبه في تورطهم في تفجير السفارتين.

وتأمل واشنطن العثور على مجموعة من اعضاء القاعدة بينهم أبو طلحة السوداني الذي ورد اسمه في افادة أمام هيئة محلفين ضد أسامة بن لادن بوصفه خبير متفجرات سودانيا وتعتقد المخابرات الامريكية انه زعيم تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا.

وتعتقد واشنطن ان السوداني وفضل عبد الله محمد والكيني صالح علي نبهان من بين اسلاميين فروا نحو الحدود الكينية بعد ان ساعد الجيش الاثيوبي الحكومة الصومالية المؤقتة في طردهم من العاصمة الشهر الماضي.

وقال مسؤول المخابرات "اننا لا نعرف في هذه اللحظة من هو المقصود."

وهذا الهجوم هو أول تدخل عسكري من جانب واشنطن في الصومال منذ مهمة حفظ السلام التي انتهت بكارثة في عام 1994 .

وفي وقت سابق امتنع المتحدث باسم البنتاجون بريان ويتمان عن ان يذكر بصفة قاطعة ما اذا كان الجيش الامريكي شن الهجمات الجوية لكنه اشار الى انه ذكر جميع العمليات الامريكية.

وقال مسؤول صومالي كبير ان طائرة من طراز ايه سي-130 مزودة بمدافع سريعة الطلقات أمطرت قرية هايو النائية بالنيران لكنه قال ان الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "يوجد كثير من جثث القتلى والحيوانات في القرية."

وقال وزيرا الدفاع والإعلام بالصومال لرويترز إن هجمات جوية وقعت جنوبي هايو قرب منطقتي راس كمبوني وبادمادو بأقصى جنوب الصومال قرب الحدود الكينية.

ورفض كلاهما قول ما إذا كانت الهجمات نفذتها طائرات أمريكية أو اثيوبية حيث توجد طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر اثيوبية بالمنطقة كما رفضا تحديد موعد وقوع الهجمات بدقة.

وفي علامة أخرى على تدخل أمريكي أشد قوة قالت البحرية الأمريكية إنها حركت حاملة الطائرات أيزنهاور إلى السواحل الصومالية لتعزيز طوق بحري لمنع فرار الإسلاميين عبر المحيط الهندي.

ومع اعلان انباء الهجمات الجوية اطلقت قذائف صاروخية على مبنى في مقديشو يضم قوات اثيوبية وحكومية صومالية حيث قتل شخص واحد في هجوم في مطلع الاسبوع.

وقال وزير الاعلام الصومالي ان الاسلاميين يختبأون في الغابات وان الهجمات الجوية فقط هي التي يمكن ان تقضي عليهم هناك. واضاف ان "الهجمات الجوية ستستمر حتى لا يبقى أي ارهابي على قيد الحياة."

وجددت السفارة الامريكية في نيروبي تحذيرا للامريكيين في المنطقة بشأن مخاطر هجمات ارهابية قائلة ان الهزيمة يمكن ان تدفع عملاء القاعدة الى اجزاء اخرى في المنطقة.

جندي اميركي يقوم بتلقيم المدفع الرشاش بالذخيرة داخل الطائرة
جندي اميركي يقوم بتلقيم المدفع الرشاش بالذخيرة داخل الطائرة
زيناوي: اثيوبيا ستنسحب "في الاسابيع المقبلة" من الصومال
اعلن رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس الثلاثاء ان اثيوبيا ستسحب "في الاسابيع المقبلة" قواتها من الصومال ولا نية لها في "احتلال" هذا البلد.

ورفض المقارنة بين الوضع في الصومال والوضع في كل من العراق وافغانستان مؤكدا ان عددا من "الارهابيين الدوليين" قتلوا في الهجوم الصومالي الاثيوبي المشترك الذي ادى الى طرد ميليشيات المحاكم الاسلامية من مناطق عدة في الصومال.

وقال زيناوي "في الواقع منذ ان استولينا على مقديشو لم تعد تسجل اعمال عنف فيها. وسننسحب في اسرع وقت ممكن، في الاسابيع المقبلة. لكننا سنقوم بهذه الخطوة بشكل مسؤول لن يحدث فراغا امنيا".

واضاف زيناوي ان الجنود الاثيوبيين لن يكونوا اهدافا للصوماليين كما كانت القوات الاميركية والامم المتحدة في التسعينات.

واوضح "لا اعتقد ان هذا الخطر قائم لاننا لا ننوي احتلال الصومال وليس لدينا اي خطط لاعادة تشكيل هذا البلد وفقا لتصوراتنا". وذكر بان اثيوبيا "ابرمت اتفاقا على المدى الطويل مع الولايات المتحدة لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الارهاب" وان هذا التعاون مستمر "بالطبع في ما يختص بالصومال".

واثيوبيا الحليفة الرئيسية لواشنطن في المنطقة.

واكد زيناوي ان عددا كبيرا من "الارهابيين الدوليين قتلوا في الصومال" في الهجوم الاثيوبي الاخير.

واضاف "التقطت صور كما جمعت جوازات سفر من مختلف البلدان. الكينيون يحتجزون حاملي جوازات سفر اريترية وكندية."

وتابع قوله "أصبنا أناسا قدموا من اليمن وباكستان والسودان والمملكة المتحدة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى