الرئيس أمين الجميل يتهم الحزب القومي السوري بقتل ابنه بيار

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
أمين الجميل
أمين الجميل
اتهم أمين الجميل أمس الثلاثاء جماعة موالية لسوريا بقتل نجله وزير الصناعة اللبناني ببار الجميل في نوفمبر الماضي,وذكر الرئيس اللبناني الاسبق في مؤتمر صحفي بأن الحزب السوري القومي الاجتماعي قتل شقيقه الرئيس المنتخب السابق بشير الجميل في 1982. واغتيل بشير الجميل قبل تسعة أيام من توليه السلطة إلى جانب 25 آخرين في انفجار في مقر حزب الكتائب في الاشرفية في 14 سبتمبر 1982.

واعترف حبيب شرتوني العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي بارتكابه الجريمة واعتقل وسلم إلى السلطات. وسجن في سجن روميه المركزي لكن الجيش السوري أطلق سراحه في أكتوبر 1990 فيما اعتبر تحركا غير قانوني.

وقال أمين الجميل الرئيس الحالي لحزب الكتائب إن الشبكة التي كشفت عنها قوات الامن اللبنانية الشهر الماضي والمتفجرات التي وجدت في منطقة الكورة بشمال لبنان "تنتمي للحزب القومي السوري الاجتماعي".

وأضاف موضحا "تريثنا في الحديث عن موضوع الشبكة الامنية والمتفجرات التي تم كشفها في الكورة والتي تنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في انتظار اتضاح معالم التحقيق في هذه القضية وتجميع المعطيات المرتبطة بها، وتداركا لأي موقف متسرع حول هذه القضية. أما وقد توضحت الصورة وبتنا على بينة من بعض خيوط هذه القضية رأينا من الواجب إطلاع الرأي العام عليها. فهذه الحادثة ليست مجرد تجاوز أمني بسيط بل تندرج في سياق المسارين السياسي والامني الخطيرين".

وأوضح الجميل أن الجماعة كانت تخطط لشن هجوم على حزب الكتائب خلال احتفال في 2005 بعد قليل من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري مضيفا أن عدم أداء آلة الضبط الزمنية للقنبلة أحبط محاولتهم في هذه المرة.

وقال في هذا الاطار " ومن الوقائع الثابتة إثر وضع القضاء يده على القضية، وإصدار مذكرات توقيف بحق البعض، يتبين أن هناك أفرادا ينتمون الى الحزب السوري القومي الاجتماعي قاموا بمحاولة ثابتة بالوقائع والأدلة ترمي إلى تفجير يطالنا في إحدى المناسبات الحزبية في منطقة الكورة. إن هذا الأمر هو في غاية الخطورة ويندرج في سياق نهج دأب عليه الحزب السوري القومي، لا سيما منذ اغتيال الرئيس بشير الجميل بقرار من الحزب، تخطيطا وتنفيذا".

واستدرك موضحا " وإذا ما استعدنا مشاهد المضبوطات التي صودرت خلال المداهمات في الكورة وبعض المعطيات الدقيقة التي نتحفظ عن الإدلاء بها حرصا على مسار التحقيق، لا يمكن إلا أن نرى رابطا معينا بين هذه الحادثة الخطرة والواقع السياسي والأمني الخطر الذي يحصل في البلد حاليا.

فمن حقنا أن نتساءل عن مدى ارتباط هذه المسألة بشكل أو بآخر باغتيال نجلي بيار، ولا سيما أنه ثبت ان حادثة الكورة كانت تستهدفنا، بيار وأنا والعديد من الرفاق والأصدقاء، مما يدل على نية جرمية واضحة بهدف إلغاء الرأي الآخر بالقوة والعنف واستعمال وسائل الإرهاب".

"وقتل بيار الجميل /34 عاما/ وهو نائب ووزير سابق في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المناهضة لسوريا في 21 نوفمبر الماضي في وضح النهار برصاص مسلحين مجهولين في منطقة مسيحية في بيروت.

من جهته رد الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان اصدره على تصريحات الجميل قائلا ان ما ورد على لسانه "هو مجرد تبن لاجتهادات وفبركات إعلامية لا أساس لها من الصحة وقد استخدمت في الحملات السياسية ضد الحزب".

واضاف البيان "ليس صحيحا ما ادعاه الرئيس الجميل أن نهج الحزب قائم على الاغتيال".

وتابع "من هذا المنطلق نؤكد للرئيس الجميل، ولحزب الكتائب أننا معنيون قبل غيرنا في المطالبة الدائمة والمستمرة بكشف قتلة الوزير والنائب بيار الجميل. لأن كل جرائم الاغتيال تستهدف اغتيال وحدة لبنان واللبنانيين".

وكانت الاجهزة الامنية اللبنانية صادرت في 21 ديسمبر اسلحة من عدة مراكز للحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لسوريا في منطقة الكورة في شمال لبنان.

واكد آنذاك رئيس الحزب علي قانصو توقيف سبعة من عناصر الحزب ومصادرة متفجرات في شمال لبنان، مشيرا الى انها تعود "للثمانينات عندما كان يشارك في المقاومة" ضد اسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى