انفجار قنابل بالفلبين قبل انعقاد قمة اسيان

> سيبو «الأيام» كارمل كريمينس :

>
آثار الدماء على الارض وجثة امرأة في مكان الحادث الأول
آثار الدماء على الارض وجثة امرأة في مكان الحادث الأول
انفجرت قنابل في ثلاث مدن بجنوب الفلبين أمس الأربعاء مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات قبل أيام من انعقاد قمة لزعماء 16 دولة اسيوية,وحذرت حكومات غربية من أن متشددين إسلاميين قد ينفذون هجمات بقنابل خلال القمة المقرر عقدها خلال الفترة من 13 وحتى 15 يناير كانون الثاني الجاري في منتجع سيبو بوسط الفلبين وقالت إن منطقة مينداناو التي تشهد أعمال عنف في جنوب البلاد تعد هدفا محتملا للهجمات.

واصر مسؤولون فلبينيون على أن القمة غير مهددة. وسينضم رؤساء دول وحكومات من اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا إلى زعماء من الدول العشر أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان).

وقال وزير خارجية الفلبين البرتو رومولو للصحفيين في بيان صحفي في ساعة متأخرة من الليل "كل شيء سالم وآمن في سيبو... لذلك ينبغي أن تعقد القمة. ما حدث خارج سيبو كان ردا على عمليات عسكرية."

وقالت الشرطة إن ستة أشخاص عل الأقل قتلوا واصيب 26 في انفجار وقع قبيل حلول الظلام في سوق بمدينة جنرال سانتوس الجنوبية وهي مدينة ساحلية كبرى تقع على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي سيبو.

وبعد ساعات قليلة وقع انفجار آخر في مدينة كيداباوان بمينداناو أيضا وأسفر عن إصابة شخصين. وقالت الشرطة إن انفجارا ثالثا وقع في مدينة كوتاباتو القريبة وأسفر عن إصابة اثنين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات على الفور غير أن الجيش قال إن دائرة الشبهات تشمل متشددين إسلاميين يحاولون تخريب محادثات السلام بين الحكومة وجبهة مورو الإسلامية للتحرير كبرى الجماعات الإسلامية الانفصالية.

وقال ضابط كبير بالشرطة يشارك في الاجراءات الأمنية المشددة في سيبو إن مقاتلي جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة ربما ردت بهجمات على مقتل بعض كبار أعضائها في معارك مع الجيش خلال الأسبوع الماضي.

واجتمع وزراء خارجية المنطقة في سيبو أمس وتناقشوا بشأن إحدى القضايا الشائكة الرئيسية التي تواجه اسيان وهي كيفية التعامل مع ميانمار العضو بالرابطة.

وقال رومولو إنه دعا ميانمار إلى تحقيق تقدم بخصوص خارطة الطريق التي أعدتها للديمقراطية وطالب باطلاق سراح زعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل اونج سان سو كي والتي تخضع للاحتجاز بدرجة او اخرى في ميانمار على مدى عشر سنوات من الاعوام السبعة عشر الماضية,وأضاف أن وزراء الخارجية سيناقشون قضية ميانمار مرة أخرى غدا.

وقال مسؤولون ايضا إن زعماء جنوب شرق اسيا سيدعون الصين والولايات المتحدة والقوى الرئيسية إلى إحياء محادثات التجارة العالمية المتوقفة فيما يسعون لابرام اتفاقات اقليمية.

وأضافوا أن اسيان ستدعو في بيان من المقرر صدوره يوم السبت الماضي إلى بذل جهود على مستوى عال لحل الأزمة بشأن المنتجات الزراعية والتي تسببت في تعطيل محادثات التجارة العالمية.

ومع نفاد الوقت أمام جولة الدوحة من محادثات التجارة التي بدأت في عام 2001 في محاولة لتخفيف الفقر وتعزيز الاقتصاد العالمي يستعد زعماء اسيان للتركيز على تخفيض التعريفة الجمركية بين دول المنطقة خلال الاجتماع.

وقالت الفلبين التي تتولى الرئاسة الدورية لاسيان إن المجموعة لا تزال تستهدف التوصل إلى اتفاق مع اليابان هذا العام من شأنه أن ينشيء منطقة تجارة حرة اقليمية كبيرة.

جانب من المصابين
جانب من المصابين
وتأمل اسيان أيضا في التوقيع على اتفاق لتحرير التجارة في الخدمات بين أعضائها والصين في سيبو. وتضم الرابطة بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.

وأرجأت الفلبين الموعد الأصلي للقمة في ديسمبر كانون الأول متذرعة بمرور أحد الأعاصير,غير أن الإرجاء المفاجيء جاء بعد أيام من قول حكومات غربية إن إرهابيين يخططون لعرقلة المحادثات.

وقالت الشرطة الفلبينية إنه لا يوجد تهديد محدد للاجتماع غير أنه تم وضع حوالي 13 ألفا من أفراد الشرطة وقوات الجيش في حالة تأهب في أنحاء سيبو وفي مكان انعقاد القمة.

ومن المرجح أن يهيمن الأمن الاقليمي على مناقشات الزعماء بسبب التخطيط لاصدار إعلان بشأن مكافحة الإرهاب والمخاوف في تايلاند بعد الانقلاب وبسبب الطموحات النووية لكوريا الشمالية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى