بلغاريا تتوقع بقاء ممرضاتها عاما آخر في سجن ليبي

> صوفيا «الأيام» مايكل وينفري وجوستينا باولاك :

>
صورة من الأرشيف للمرضات الخمس مع الطبيب الفلسطيني
صورة من الأرشيف للمرضات الخمس مع الطبيب الفلسطيني
تتوقع بلغاريا ان تبقى خمس من ممرضاتها وطبيب فلسطيني حكم عليهم بالإعدام في ليبيا بتهمة حقن أطفال بفيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الايدز في السجن لمدة عام آخر اثناء نظر استئناف الحكم.

وقال وزير خارجية بلغاريا إيفاليو كالفين انه يأمل ان تستكمل الإجراءات هذا العام وإذا لم تنجح فيما تريد ستسعى صوفيا إلى تكثيف الضغوط الدولية لإطلاق سراحهم.

واصدرت محكمة ليبية احكاما بالإعدام على الممرضات والطبيب الشهر الماضي للمرة الثانية في القضية المستمرة منذ ثماني سنوات في اتهامات بنشر الفيروس عن عمد على الرغم من قول صوفيا وحلفائها ان الأدلة العلمية تثبت براءتهم.

وقال كالفين في حديث لرويترز "نبذل كل ما في وسعنا لتسريع العملية... إذا كان هناك ما يجدي نفعا مع ليبيا فهو الضغوط الدولية."

وتضغط بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي منذ الاول من يناير كانون الثاني وحلفاؤها في بروكسل وواشنطن على طرابلس لإطلاق سراح الممرضات والطبيب.

وقال كالفين "إذ تمكنا من حمل الليبيين على بذل ما في وسعهم يمكننا ان ننجز هذا الاجراء القضائي خلال هذا العام." ورد على سؤال عما إذا كان يتوقع ان تبقى الممرضات عاما آخر في ليبيا قائلا "نعم على الأرجح."

واضرت القضية بجهود الزعيم الليبي معمر القذافي لتحسين علاقاته مع الغرب بعد عقود من العزلة الدبلوماسية مع اشتعال الغضب في ليبيا إذ توفي 50 من أكثر من 430 طفلا حقنوا بالفيروس.

لكن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وحلفاء آخرين لبلغاريا يقولون إن الممرضات استخدمن ككبش فداء لإبعاد التهمة عن النظام الطبي الليبي.

واشاروا إلى أدلة على أن الممرضات تعرضن للتعذيب لتعترفن ودراسات خبراء في الايدز تظهر ان انتشار المرض بدأ على الأرجح في مستشفى بنغازي للاطفال قبل ان تبدأ الممرضات العمل هناك عام 1998.

ويقول محللون انه على الرغم من إصرار ليبيا على استقلالية محاكمها فإن مصير الممرضات والطبيب في يد القذافي ويخضع للتطورات السياسية لسياسة التقارب التي ينتهجها.

وقالت ليبيا إن القضية قد تحل من خلال هيئة تنفيذية -ما يطلق عليه مجلس القضاء الأعلى- الذي يمكن لحكومة القذافي ان تلغي فيه الحكم الصادر.

وطلبت كذلك عشرة ملايين يورو )12.95 مليون دولار( كدية عن كل طفل من بلغاريا حتى تعفو أسر الأطفال عن الممرضات.

وأسست بلغاريا وحلفاؤها صندوقا دوليا لتقديم العلاج والمساعدات الطبية ومساعدات أخرى للاطفال واسرهم لكن أمل في ان يكون هذا الصندوق خطوة على طرق حل المشكلة قد تعثر.

وقال القذافي في خطاب الشهر الماضي إن ثلاثة ملايين يورو يضمها الصندوق غير كافية.

لكن كالفين اكد مجددا موقف بلغاريا القائل انها لن تدفع تعويضات إذ ان ذلك سيعني اعترافها بالذنب وانه لا مجال لان تتوقع ليبيا مزيدا من الأموال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى