اليو ماري تقدم دفعة في وقتها لساركوزي في سباق الرئاسة الفرنسي

> باريس «الأيام» جون بويل :

>
وزيرة الدفاع الفرنسية اليو ماري مع وزير الداخلية نيكولا ساركوزي
وزيرة الدفاع الفرنسية اليو ماري مع وزير الداخلية نيكولا ساركوزي
اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية مساندتها لمنافسها نيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة المقررة في ابريل نيسان وقدمت للزعيم المنتمي ليمين الوسط دفعة لقيت ترحابا عشية مؤتمر لاعلان مرشح الحزب وسط خصومة داخلية.

وقالت ميشيل اليو ماري في وقت متأخر امس انها لن تخوض الانتخابات وستقف الى جانب ساركوزي مشيرة الى ان خوضها السباق الرئاسي لن يؤدي سوى لتغذية التطرف والسماح للاشتراكيين بالفوز.

ويمثل هذا الموقف دفعة كبيرة لساركوزي الذي يعاني من اسابيع من النقد الصريح والمبطن من الرئيس جاك شيراك وحلفائه فيما افزع ناخبي اليمين واضر بجهود ساركوزي لتوحيد الحزب وراء ترشيحه.

ويعقد حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الذي ينتمي اليه وزير الداخلية مؤتمرا في باريس اليوم الأحد لاعلان اختياره رسميا مرشحا للحزب,وتشير استطلاعات الرأي الى ان ساركوزي سيواجه المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال في جولة اعادة يوم السادس من مايو ايار.

وقال ساركوزي بعدما اجتمع مع اليو ماري في مقر الحزب أمس الأول الجمعة ان تعبيرها عن دعمه "نبأ طيب لوحدة عائلتنا." وسوف تلعب اليو ماري الان "دورا مهما" في الحملة الانتخابية.

وكانت اليو ماري وهي احد حملة لواء اليمين التقليدي البارزين متحالفة مع شيراك لكن مساندتها لساركوزي تعني ان وزير الداخلية سحب البساط بذكاء من تحت منتقدين محافظين مثل رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان.

واذكت الانتقادات الشكوك في معسكر ساركوزي بأن شيراك وفيلبان سيسعدهما ان يخسر الانتخابات بما يتيح لهما انتزاع السيطرة مرة اخرى على حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية.

لكن دعم وزيرة الدفاع يمكن ان يجذب اليه دعم الناخبين المعتدلين الذين نفرتهم الصورة الجامحة لساركوزي بشأن القانون والنظام والاصلاحات الاقتصادية الى جانب ارائه المؤيدة للولايات المتحدة.

وقالت اليو ماري وهي تعلن قرارها عبر التلفزيون الفرنسي "سأحاول ان احضر معي كل من اظهروا الثقة بي بما في ذلك من طلبوا مني الترشح للرئاسة."

وتابعت "حين يكون اساس مستقبل فرنسا على المحك يجب ان ينحي المرء رغبته جانبا من اجل خدمة المصلحة العامة."

ويمكن ان يفسر ذلك على انه اشارة لفيلبان لينهي انتقاداته لساركوزي التي اظهر استطلاع اجرته مؤسسة "اوبينيون واي" هذا الاسبوع ان 44 في المئة من ناخبي اليمين الحاكم يعتبرونها محاولة لضمان خسارة وزير الداخلية للانتخابات الرئاسية.

وعلقت صحيفة ليبراسيون اليسارية قائلة ان "حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية سيحتفل (بنجمه السياسي) وليس من الواضح على الاطلاق ان المزاج السيء لفيلبان آخر المتذمرين سيمكنه ان يفسد الاجواء."

وقال فيلبان مطلع الاسبوع الماضي انه لن يصوت لساركوزي في اقتراع حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية لأن شيراك لم يقل ما اذا كان سيسعى للفوز بفترة ثالثة وهو ما يستبعده اغلب المراقبين.

وسوف يشارك لوقت قصير في اجتماع الحزب اليوم لكنه لن يلقي كلمة في الاعضاء ولن يبقى لسماع خطاب القبول من ساركوزي.

وقالت اليو ماري انها تأمل ان يتبع الجميع خطاها سريعا مؤكدة ان الوحدة شرط لتحقيق النصر وهو تصريح يرى اغلب المعلقين انه موجه الى رئيس الوزراء. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى