بداية حذرة لبان كي مون الذي يتعرض لاولى الانتقادات

> نيويورك «الأيام» هيرفيه كوتورييه :

>
بان كي مون
بان كي مون
مع اعترافه بالرهبة من التحديات المتعددة التي تلوح امامه ابدى بان كي مون خلال اسبوعيه الاولين على راس الامم المتحدة حذرا في تصريحاته العامة لم يجنبه مع ذلك انتقادات الصحافة.

وفي مؤتمره الصحافي الاول الخميس حرص وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق على تبديد الانطباع السيء الذي اعطته تصريحاته الاولى بشان عقوبة الاعدام وتحفظه عن ادانة اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وبدون انتظار توجيه السؤال اليه عن هذا الموضوع بادر بان بالقول "انني على قناعة بان الحياة قيمة ثمينة يجب حمايتها. هناك اتجاه لالغاء عقوبة الموت في العالم وانا اشجع هذا الاتجاه".

وكانت تصريحاته الاولى التي احتمى فيها خلف الحق السيادي للدول في تحديد مشروعيه عقوبة الاعدام قد بدت غير مقنعة وظهرت على شكل تراجع عن الموقف التقليدي للامم المتحدة ولموقف سلفه كوفي انان المعارض لهذه العقوبة.

ومن جديد ابدى بان تحفظا بشان العراق برفضه التعليق على الاستراتيجية الجديدة للرئيس الاميركي جورج بوش الذي من المقرر ان يزوره الثلاثاء,وقال "بصورة عامة ترحب الامم المتحدة باي جهد يسهم في تحقيق الاستقرار والامن للشعب العراقي".

وتحت الحاح الصحافيين عليه بالسؤال عما اذا كان يرى ان مطالبة الحكومة العراقية بنزع سلاح الميليشيات فكرة جيدة اكتفى بالقول "اننا نشعر بالقلق الشديد لاعمال العنف الطائفية".

ولم يتردد بان في القول ان معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا حيث تعتقل واشنطن الذين تتهمهم بالارهاب "يجب ان يغلق" لكنه اضاف على الفور ان هذه هي ايضا رغبة بوش.

وابدى بان الحذر نفسه حيال الصومال حيث اعرب عن "قلقه" للغارة الجوية الاميركية ومن ان تؤدي الى تصعيد للنزاعات الحربية في المنطقة "دون الحكم مسبقا على دوافع هذا العمل العسكري".

وعلى صعيد ادارة الامم المتحدة التي ينتظر الكل بشغف معرفة موقفه منها ولا سيما الولايات المتحدة الراغبة في طي صفحة ادارة انان، يتقدم بان ايضا بخطوات حذرة.

واثارت اولى التعيينات التي قررها ولا سيما تعيين المكسيكية اليسيا بارسينا في منصب الامين العام المساعد للادارة علامات استفهام بشان رغبته الحقيقية في التغيير ومعاييره في الاختيار نظرا لان بارسينا كانت بالفعل عضوة في ادارة الامم المتحدة حيث كانت اكثر تخصصا في البيئة عنها في الادارة.

كما اثار خياران اخران وهما الدبلوماسي البريطاني جون هولمز للشؤون الانسانية ووزيرة الخارجية التنزانية اشا روز ميو لمنصب نائب الامين العام للامم المتحدة تساؤلات بشان مدى كفاءتهما في منصبيهما القادمين.

ودافع بان عن هذه التعيينات مؤكدا انها تقررت بناء على معايير الكفاءة والتوازن بين الجنسين والتوازن الجغرافي بين الدول الاعضاء.

وفي الوقت الذي تنسب له النية في تعيين اميركي رئيسا لادارة الشؤون السياسية وهو منصب رئيسي يتوقع ان يزداد تعزيزا على حساب منصب رئيس ادارة حفظ السلام تاخر بان في اعلان اعادة الهيكلة هذه لتتح له فرصة طرحها على المجموعات الاقليمية المختلفة ولا سيما مجموعة ال77 (الدول النامية والصين) وفقا لمصادر اممية.

وهذه المجموعة التي تضم 130 من الدول ال192 الاعضاء في الامم المتحدة تنظر عامة بتوجس الى كل ما يعزز "القوى العظمى" التي تملك بالفعل نفوذا ضخما مع تمتعها بحق الفيتو او الاعتراض في مجلس الامن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى