ايران تتحدى واشنطن بتصميمها على مواصلة طموحاتها النووية

> طهران «الأيام» فرهد بولادي :

> ابدت طهران أمس الإثنين تصميمها على مواصلة طموحاتها النووية وعلى نصب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي على الاقل غداة الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي جورج بوش واعتبر فيه ان ايران تشكل "تهديدا" على المنطقة.

واعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس الإثنين في تصريحه الصحافي الاسبوعي "نتجه نحو انتاج الوقود النووي الذي هو بحاجة الى ثلاثة الاف او حتى اكثر من اجهزة الطرد المركزي"واضاف ان "هدفنا هو تأمين احتياجاتنا الصناعية ونحن نمضي في هذا الاتجاه".

وتابع "نقوم باستكمال برنامحنا وسنعلن عنه في فترة قصيرة خلال +عشرية الفجر+" التي تنظم فيها الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 بين 1 و 11 شباط/فبراير.

واوضح الهام ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابلغوا "بالاعمال التي تم انجازها".

وقامت ايران بتركيب سلسلتين من 164 جهاز طرد مركزي في نطنز لتخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود الضروري لتشغيل محطات نووية مدنية.

وتؤكد ايران ان هذا البرنامج لاغراض مدنية بحتة الا ان الولايات المتحدة تخشى من ان يكون ستارا لاغراض عسكرية.

وتبنى مجلس الامن الدولي في نهاية الشهر الماضي قرارا ينص على فرض عقوبات على ايران تستهدف برامجها النووية وتطوير الصواريخ البالستية بعد ان رفضت طهران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وتبدو تصريحات الهام وكانها تحديا للاسرة الدولية خصوصا وانها تأتي غداة اتهامات اميركية جديدة لايران وخصوصا لدورها في زعزعة استقرار العراق.

فقد اعلن بوش في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" ان "فشلا في العراق سيعزز موقع ايران التي تشكل تهديدا كبيرا على السلام في العالم".

واضاف الرئيس الاميركي "اعتقد ان ما يقوله (الضباط الاميركيون) هو ان الايرانيين يقدمون معدات تستخدم في قتل اميركيين وهذا امر غير مقبول على الاطلاق".

من جهته قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني انه "من الاهمية بمكان" ان تبقي السلطات الايرانية "رجالها في ايران". واضاف "لا نريد ان يحاولوا زعزعة الاستقرار في العراق".

والاسبوع الماضي زادت حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة بعد اعتقال الجيش الاميركي خمسة ايرانيين في العراق.

واعتقلت القوات الاميركية الخميس خمسة ايرانيين من "مكتب الارتباط" في اربيل بكردستان العراقية اتهمتهم بالانتماء الى حراس الثورة الاسلامية.

واكدت وزارة الخارجية الايرانية أمس الأول الأحد ان الايرانيين الخمسة يعملون في "القنصلية الايرانية"، نافية الاتهامات الاميركية بانتمائهم الى حراس الثورة الاسلامية,وطالبت ايران والحكومة العراقية بالافراج فورا عن الايرانيين الخمسة.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لشبكة "سي ان ان" الاميركية "اتصلنا بالسفارة الاميركية في العراق وبقيادة القوة المتعددة الجنسية وطلبنا منهم اطلاق سراحهم اذا كانوا ابرياء".

وقال الهام ان "الاميركيين يهربون من المنطقة ولانقاذ ماء الوجه يوجهون الاتهامات والاهانات".

واضاف "اذا كانت الولايات المتحدة تنوي الانسحاب من المنطقة (...) يمكننا ان نغفر لها اهاناتها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى