اقصوصة الركن

> «الأيام» منار عبدالباري الديك /عدن

> كان قد أعد لنفسه متكأ في ركن منزلهم عند شارعهم المسمى... أخذ ينظر شمالاً ويميناً ثم جلس.

أخذ ينظر في ساعته قلقاً كأنه منتظر لشيء، أخرج من جيبه قرطاساً كان فيه ورق أخضر (تمبل)، أخذ يمضغه تارة ويبصقه تارة أخرى، كانَّ شيء يدور في ذهنه، كان يقول: «اليوم.. اليوم.. لازم أقوي قلبي لازم»، فجأة فتحت بوابة كبيرة خرج منها عدد من طالبات الثانوية أخذن بالرحيل واحدة تلو الأخرى، وفجأة انطلقت منه نظرة ثاقبة اخترقت العشرات وقال: «هذه هي، الآن» كان قد فز من متكئه، وأخذت أنامله ترتجف كلما اقتربت منه، وحانت اللحظة تقدم خطوة تلو الأخرى كان مهزوز الخطى قلبه يخفق بشدة إلى أن أتت اللحظة، مد يده إليها وكانت فيها ورقة صغيرة وقال: بتردد شديد «ممكن تأخذي الرقم لو سمحتِ!» فجأة سمع صرخة هزت كيانه.. «اليوووم ..مدرسة»، ففاق من منامه أخيراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى