وزير الدفاع الامريكي.. موقف ايران سلبي جدا تجاه العراق

> بروكسل «الأيام» رويترز :

>
وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس
وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس
اتهم وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ايران أمس الإثنين بانها لا تفعل شيئا لمساعدة الولايات المتحدة في العراق قائلا ان واشنطن لا يمكن ان تشارك طهران إلا اذا اظهرت استعدادها لتكون طرفا بناء.

وقال جيتس الذي قام بأول زيارة لمقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل بعد توليه الوزارة من دونالد رامسفيلد في الشهر الماضي ان الايرانيين "يعتقدون فيما يبدو اننا مقيدون في العراق وانهم يمتلكون المبادرة."

وقال في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر "انهم لا يفعلون شيئا ليكونوا بنائين في العراق الآن,وفضلا عن ذلك فقد دعموا جهود حزب الله لخلق صراع جديد في لبنان."

وقال "وهكذا فان الايرانيين يتصرفون بطريقة سلبية جدا من نواح كثيرة. وفي رأيي انه عندما يكون الايرانيون مستعدين للقيام بدور بناء في التعامل مع هذه المشاكل عند ذلك من المحتمل ان تكون هناك فرصة للمشاركة."

وتنفي طهران دعمها للتمرد المسلح في العراق وتنحي باللائمة على القوات الامريكية في حدوث العنف وفي اذكاء التوترات بين الشيعة والسنة العراقيين.

كما تنفي ايضا اتهامات غربية بانها قامت بتسليح وتمويل مقاتلي حزب الله خلال الحرب التي استمرت 34 يوما في العام الماضي مع اسرائيل وتصر علىانها زودت هذه الحركة اللبنانية بالعون السياسي والمعنوي فقط.

وكانت مجموعة دراسة العراق قد دعت واشنطن في العام الماضي الى التعامل مباشرة مع سوريا وايران التي قطعت العلاقات معها في عام 1979 من اجل المساعدة في كبح العنف في العراق.

لكن رد فعل ايران كان حذرا واصر مسؤولون امريكيون بينهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس على ان تقوم ايران اولا بتعليق تخصيب اليورانيوم وهو الجزء من البرنامج النووي الايراني الذي يشك الغرب في انه يهدف الى صنع القنبلة. وتقول ايران ان برنامجها يهدف فقط الى توليد الطاقة.

وقلل جيتس من اهمية الاوامر الاخيرة للرئيس جورج بوش بارسال مجموعة ضاربة تضم حاملة طائرات الى المنطقة ونشر انظمة صواريخ باتريوت الدفاعية وهي خطوات اعتبرت على نطاق واسع تحذيرا لكل من ايران وسوريا.

وقال "اننا ببساطة نؤكد على اهمية منطقة الخليج للولايات المتحدة وعلى تصميمنا على ان يكون لنا وجود قوي متزايد في هذه المنطقة لفترة طويلة في المستقبل."

وطلب بوش من جيتس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية ان يحل محل دونالد رامسفيلد بعد ان فقد الحزب الجمهوري سيطرته على الكونجرس في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني,وكانت الهزيمة ناتجة الى حد كبير عن غضب الناخبين من حرب العراق.

واجرى جيتس محادثات في اليومين الماضيين مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن ويعتزم ان يتوجه الى افغانستان حيث يتولى حلف شمال الاطلسي قيادة قوة لحفظ السلام قوامها 32 الف جندي.

ويقول مسؤولون امريكيون ان لديهم معلومات تبين ان طالبان تخطط لشن حملة تضيف إلى ما حققته من عودة للظهور في عام 2006 وان جيتس يريد ان يضمن ألا يتعرض اي تقدم أحرز هناك للخطر من جانب حركة طالبان الاسلامية المتشددة.

وقال جيتس "النجاح في افغانستان له الاولوية القصوى لدينا. ومن المهم جدا ان يوفي اعضاء حلف شمال الاطلسي بالالتزامات التي قدموها لبعضهم البعض."

ولم يوضح جيتس عبارته لكن كان هناك احيانا جدل مرير داخل الحلف حول دفع الحلفاء بما في ذلك المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا للقيام بالمزيد من اجل مواجهة التمرد المسلح بقوة في جنوب البلاد حيث يوجد معقل طالبان.

وقال دي هوب شيفر ان قرار جيتس بزيارة مقر الحلف في مثل هذا الوقت المبكر بعد توليه المنصب يوضح اهمية التحالف الذي تجاوزته الولايات المتحدة عندما غزت افغانستان للاطاحة بطالبان في عام 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى