> استكملت مباحث حضرموت الجنائية أمس الاربعاء االإستدلالات والتحقيقات في قضية قتل الشاب عاطف محمد حيثر 30 عاماً، الذي لقي مصرعه قبيل صلاة العشاء يوم أمس الاول الثلاثاء 16/1/2007م أمام جولة بن عزون بمنطقة الشرج.

وقد تم تحويل المتهمين الرئيسيين في الجريمة وهما صالح علي عبدالحق، وناظم محمد عوض سارة، عند منتصف ليل الثلاثاء لسجن المكلا المركزي، فيما أودع المدعو علي محمد عيدروس، الذي ثبت عدم اشتراكه في الجريمة سجن البحث الجنائي للتحفظ عليه، وحول ملف القضية الى النيابة العامة بمديرية مدينة المكلا.

وأمر وكيل النيابة بمدينة المكلا الاخ عبدالله علي الكميم، بمذكرة رسمية موجهة للطبيب الشرعي ظريف سرحان الغريري، بالكشف على جثة القتيل عاطف محمد عمر حيثر، الموجودة بمستشفى ابن سينا بالمكلا لمعرفة سبب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير مفصل بذلك.

وعند الساعة الثانية ظهر يوم أمس باشر الطبيب الشرعي الكشف على الجثة وكتب تقريرا اولياً جاء فيه ما يلي:

«فتحة في الجزء الأسفل من الظهر بعمق يتراوح ما بين 20-30سم، وبفتحة 71سم، وقد مزقت الرئة ووصلت الى القلب ولولا ان القتيل صحيح الجسم لنفذت الطعنة للصدر».

وعلمت «الأيام» ان النيابة العامة بمديرية مدينة المكلا سوف تباشر تحقيقاتها عقب استلام تقرير الطبيب الشرعي وستقوم بتحويل ملف القضية لمحكمة المكلا الابتدائية عقب اجازة رأس السنة الهجرية الجديدة 1428هـ كونها قضية رأي عام حسب وصف أحد اعضاء النيابة العامة بالمكلا رفض الكشف عن اسمه للصحيفة.

وصرح الشيخ محمد عمر حيثر (والد القتيل) لـ «الأيام» بقوله: «إننا لن نتسلم الجثة الا بعد التأكد من قيام السلطات الأمنية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، رغم ايماننا ان كرامة ولدنا القتيل بدفنه الا ان هذه القضية نعتبرها قضية رأي عام فنحن لن نسمح أبدا ان يحدث هذا في حضرموت، ان يتم القتل بالسلاح الأبيض او الآلي وفي شارع عام، ونحن نطالب بوضع حد لحمل السلاح داخل المكلا بشكل خاص وحضرموت بشكل عام ونطالب بإجراء محاكمة عادلة وتطبيق حكم الشرع لأن القاتل كان متعمداً وقاصداً بحمل جنبيته ارتكاب جريمة وسط شارع عام بالمكلا».

الى ذلك التقت «الأيام» الشاهد خالد صالح بن نويصر، في مبنى البحث الجنائي صباح أمس الثلاثاء، وسألته عن سبب وجوده هناك فقال: «جئت الى البحث الجنائي لأسجل بلاغا حول الشروع في قتلي من قبل المدعو صالح علي عبدالحق، الذي كان يجري خلفي وهو شاهرا جنبيته بعد ان قتل المرحوم عاطف حيثر، غير ان افراد النجدة قد ألقوا القبض عليه وهو حامل السلاح الأبيض وقد سجلت ذلك في محضر الاستدلالات وقد اخبروني أن اسجل البلاغ للنائب العام في النيابة العامة بعد رفع الملف اليه متضمنا تسجيل الواقعة وفقا لرواية الشهود».

وقد توافد الى منزل المجني عليه المعزون من أقارب وأصدقاء أهل القتيل من شحير وروكب والشحر وأحياء مدينة المكلا. علما ان القتيل متزوج وله ولد وحيد اسمه محمد عمره عام واحد، فيما ساد الذهول كافة أفراد أسرة القتيل وبدا الحزن الشديد مرتسما على وجه والده الذي فقد ابنه الأكبر.