اندلع حريق هائل صباح أمس في منطقة النصب بمدينة عتق بشبوة في الأكواخ (العشش) الصغيرة المملوكة لفئة (الأخدام) وقد شوهدت ألسنة اللهب العالية من قبل سكان المناطق المجاورة لعتق وأدى الحريق الى التهام ستين (عشة) ونفوق الأغنام والدواجن والأرانب كما احترقت محتويات العشش من فرش وملابس ومواد غذائية.

وهرع رجال الخير الى مكان الحريق محاولين المساعدة فأحضروا (10 وايتات) مياه لرشها على العشش التي تتخذ مساكن لعدد غير قليل من فئة (الأخدام)، كما هرعت لمكان الحادث سيارة الإطفاء الوحيدة التابعة لمطار عتق وجنود من شرطة عتق. كل هذه الجهود أدت الى اخماد الحريق، لكن جميع المتضررين باتوا في العراء وبحاجة الى خيام وغذاء.

وحتى الآن لم تعرف أسباب اندلاع الحريق .

وقال لـ«الأيام» الاخ قائد سيف حسن عاقل حارة في (العشش التي احترقت):«لم نعرف أسباب الحادث وأدى هذا الحريق الى التهام 60 عشة صغيرة من المساكن جراء قوة النار»، مضيفا ان الخسائر البشرية غير موجودة لكن هناك خسائر في الأغنام والدواجن والأرانب الخاصة.

وناشد عاقل الحارة الأخ المحافظ والأمين العام للمجلس المحلي توفير خيام للذين شردوا جراء الحريق. كما تحدث بقوله:«نحن معنا أطفال ونساء أصبحنا مشردين جراء هذا الحريق الذي التهم منازلنا وإننا نناشد الحكومة توفير سكن لكوننا مشردين ولا توجد عندنا امكانية للحصول على مسكن، ونطالب الإغاثة الدولية والمنظمات دعمنا كوننا فقراء».

وقام الإخوة في المجلس المحلي عتق بزيارة موقع الحريق، كما قام بالزيارة العميد ناصر العزاني مدير الأمن السياسي وأحمد شيخ مدير عتق . وتستحق الشكر جهود جنود شرطة عتق الذين مارسوا دورا في عملية الاطفاء، لكن المواطنين، وهم فئة مهمشة، ينتظرون لفتة عاجلة رحيمة من السلطات والتجار وأصحاب الأيادي المحسنة لحالتهم بعد خراب ما تبقى لهم من متاع الدنيا.