الدعوة الى الاضراب في لبنان تشكل اختبارا مهما للمعارضة

> بيروت «الأيام» جويل بسول :

>
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أثناء القاه كلمته
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أثناء القاه كلمته
صعد قادة المعارضة في لبنان لهجتهم قبل الاضراب العام المرتقب غداً الثلاثاء ووعدوا بتحركات غير مسبوقة في ما يبدو وكأنه اختبار مهم لشعبيتهم، كما رأى خبراء أمس الأحد,وقال الوزير السابق سليمان فرنجية، احد اقطاب المعارضة التي تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية مبكرة، ان تحرك الثلاثاء سيكون مقدمة لتحركات اخرى، الى "ان يسقطوا" على حد تعبيره، في اشارة الى الحكومة الحالية.

وقال فرنجية خلال لقاء لكوادر حزبه "المردة" في بنشعي في الشمال "ابتداء من غداًالثلاثاء سيرون امورا لم يروها من قبل".

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اعلن الجمعة الماضية ان التحرك الجديد للمعارضة سيكون "كبيرا جدا ومهما جدا ومؤثرا جدا".

من جهته، دعا النائب المسيحي ميشال عون، احد اركان المعارضة في لبنان، أمس الأحد اللبنانيين الى المشاركة بكثافة في الاضراب الذي دعت اليه المعارضة غداً الثلاثاء مشيرا الى ان "الفرصة متاحة" لمحاسبة الحكومة.

وقال عون خلال لقاء لكوادره استعدادا للاضراب "اطلب من جميع اللبنانيين، ومن المدارس والجامعات والمحلات التجارية الاقفال".

واضاف "اليوم الفرصة متاحة لمحاسبة الطقم (الفريق) الذي اشترك في حكم لبنان ثلاثين عاما".

وانتقد بشدة زعيم الاكثرية النيابية في لبنان سعد الحريري ومؤيديه قائلا "الحريرية (نسبة الى تيار الحريري) حبل مشنقة... اقطعوه قبل ان يمرجحكم".

ورأى الخبير القانوني سامي سلهب ان الاضراب "سيشكل اختبارا لشعبية المعارضة" التي تنظم اعتصاما في وسط بيروت منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر.

واضاف "انه اخر اجراء ديموقراطي" يمكن ان تلجأ اليه المعارضة التي وعدت باجراءات تصعيدية.

وتابع "لقد مضى على اعتصامها اكثر من 50 يوما ولم تحقق اي نتيجة غير شل مؤسسات الدولة. وفي حال فشل الاضراب، فانه على المعارضة وقف تحركها".

اما انطوان بصبوص مدير مرصد الدول العربية الذي يتخذ من باريس مقرا له فقال ان الرهان في هذا الاضراب هو "اعطاء نفحة للمعارضة وضمان لحمتها" في الوقت الذي تظهر فيه "علامات تفكك".

وبعدما وصف تحرك المعارضة بانه "مزايدة" وخصوصا قبل مؤتمر باريس لمساعدة لبنان اقتصاديا المرتقب الخميس، اعتبر ان الاضراب له فرص بالنجاح.

وقال "من الواضح ان حزب الله يمكنه على الدوام حشد مناصريه لكن عون سيحشد عددا اقل لان قاعدته الشعبية غير مؤيدة للتحالف مع ايران وسوريا"وبالتالي فان اي نجاح للاضراب على حد رايه سيكون اولا نجاحا لحزب الله.

من جهته رأى سلهب ان الاضراب في حال نجاحه "سيثبت شعبية المعارضة"، مضيفا انه "سيكون على الحكومة حينئذ ان تعيد حساباتها".

وحث قادة الغالبية النيابية أمس الأحد اللبنانيين على عدم التجاوب مع الدعوة الى الاضراب غداً الثلاثاء.

وقال النائب سعد الحريري في بيان "ان فتح المدارس والمعامل والاسواق التجارية ومواصلة الفلاحين والعمال الزراعيين البحث عن لقمة عيشهم في اماكن عملهم العادية هي مسؤولية وطنية بامتياز في هذه الظروف الاستثنائية لوطننا لبنان"واضاف "ان كل عمل منتج هو رد فعلي يساهم في تحصين لبنان وحكومته الشرعية".

وقد دعت عدة هيئات اقتصادية ونقابات مهنية من الان الى عدم الالتزام بالاضراب، لا سيما وان البلاد غارقة في ازمة اقتصادية خطيرة بعد حرب الصيف الماضي بين حزب الله واسرائيل.

وينعقد الخميس المقبل مؤتمر "باريس-3" الدولي لدعم لبنان في العاصمة الفرنسية,وتحتج المعارضة على مشروع الاصلاحات الاقتصادية الذي ستقدمه حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى المؤتمر,وبين التدابير التي ينص عليها فرض ضرائب اضافية وخصخصة بعض القطاعات العامة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى