الصرب يدلون بأصواتهم مع بدء الانتخابات العامة

> بلجرد «الأيام» إيفانا سيكولاراك :

>
صربيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لتصويت ... مع بدء الانتخابات العامة
صربيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لتصويت ... مع بدء الانتخابات العامة
توجه الصرب إلى مراكز الاقتراع أمس الأحد ليدلوا بأصواتهم في انتخابات عامة من المتوقع أن تشهد سباقا محتدما بين القوميين المتشددين والإصلاحيين المؤيدين للغرب,ولاتزال البلاد تتعافى من عقوبات وعزلة استمرت عقدا في عهد زعيمها سلوبودان ميلوسيفيتش الذي أطيح به عام 2000 وتوفي 2006 أثناء فترة محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ويقول الغرب إن على صربيا أن تقرر ما إذا كانت تريد استعادة مكانتها في أوروبا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة مع توقع حصول كل من الحزب الراديكالي وهو حزب قومي متشدد والحزب الديمقراطي المؤيد للغرب على نحو 30 في المئة وهي نسبة لا تكفي لأن يشكل أي منهما حكومة بمفرده.

ويجيء الحزب الديمقراطي الصربي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتشا في المرتبة الثالثة وينظر إليه باعتباره الحزب الذي سيحسم السباق لصالح أي من الحزبين الآخرين.

وهناك حوالي 6.6 مليون صربي لهم حق التصويت. وستغلق مراكز الاقتراع الساعة الثامنة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع ظهور أول توقعات للنتائج قبل منتصف الليل.

وقال زاركو نيكوليتش (35 عاما) الذي حضر في ساعة مبكرة للإدلاء بصوته في مركز اقتراع بإحدى ضواحي بلجراد "الحزب الراديكالي هو أحسن حزب.. أتوقع فوزه." وأضاف أنه فقد وظيفته بإحدى الشركات الحكومية عند خصخصتها وأنه يتوقع أن يجعل الراديكاليون الأوضاع أفضل.

وسيتعين على الوجوه الجديدة بالحكومة تنفيذ تغييرات اقتصادية أشد إيلاما والتعامل مع قضيتين رئيسيتين تحظيان باهتمام دولي هما مستقبل إقليم كوسوفو الانفصالي وتسليم راتكو ملاديتش الهارب وذلك لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ومن المتوقع أن تصدر الأمم المتحدة هذا العام حكما بشأن مصير كوسوفو,ويميل الغرب لمنح الاستقلال للغالبية الألبانية من سكان كوسوفو التي تطالب بهذا منذ عام 1999 عندما شن حلف شمال الأطلسي حملة قصف أخرجت القوات الصربية المتهمة بقتل مدنيين أثناء مواجهة الحركة الانفصالية.

وتقول الأحزاب الرئيسية إنها لن تقبل بفقدان كوسوفو لكن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس بوريس تاديتش والذي يحبذه الغرب كان أقرب ما يكون إلى إعلان أن ذلك الأمر قد يكون حتميا.

وجمدت بروكسل المحادثات بشأن توثيق العلاقات مع صربيا العام الماضي قائلة إنها لن تستأنفها إلا لدى محاكمة ملاديتش المتهم بارتكاب إبادة جماعية.

ويتهم مسؤولون غربيون القوميين المتشددين في الجيش والشرطة في صربيا بمساعدة ملاديتش على الاختباء لتجنب محاكمته أما محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي.

ويقول الحزب الديمقراطي إن اعتقال ملاديتش من أولى أولوياته.. أما الحزب الراديكالي الذي يعتبر ملاديتش بطلا فمن غير المرجح أن يسلمه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى