افتتح الأخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن صباح أمس مركز التكافل الاجتماعي الكائن بمدينة الشعب. ويأتي افتتاح المركز الذي يتسع لـ (129) سريراً لمعالجة ظاهرة التسول المتنامية يوماً عن يوم بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة (سبل) الاجتماعية الخيرية القطرية. وفي حفل الافتتاح وجه الأخ أحمد الكحلاني العاملين في المركز بضرورة إيجاد آلية عمل لتسيير عمل المركز بصورة كاملة، فهو يعتبر مركزا تكافليا يتم فيه استيعاب المتسولين من كافة الأعمار ومن الجنسين، وعليه دراسة المشكلة وأسبابها والظروف التي دفعت بالمتسولين إلى الشارع لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة مشاكلهم وتوزيع النزلاء ليتمكن المركز من استيعاب عدد كبير من المتسولين. وأشار إلى أنه سيتم فرز المتسولين وتوزيعهم إلى المراكز والجهات ذات العلاقة، مؤكداً ضرورة تعاون الجميع للقضاء على هذا الظاهرة.

من جانبه أكد الأخ هشام محمد أحمد، مدير مركز التكافل أن المركز سيستقبل نزلاء من فئات عمرية مختلفة من كلا الجنسين، وسيتم فرزهم بالفئات: صغار السن إلى عشر سنوات سيتم تسليمهم لمركز الطفولة الآمنة، ومن عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة سيتم إيواؤهم في المركز، وفئة البالغين سيتم معالجة وضعهم بالتنسيق مع بعض الجهات كالجمعيات والمؤسسات الخيرية وغيرها من منظمات المجتمع المدني، وسيعمل المركز على معالجة أوضاع هذه الأسر بعد دارسة كافة جوانب لجوئها إلى التسول في محيط بيئتها لوضع المعالجات المناسبة.

وأكد الأخ أيوب أبوبكر، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أن قيام المركز يأتي بالتعاون والتنسيق بين مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة (سبل) الخيرية وعدد من رجال الأعمال وفاعلي الخير وبدعم وتوجيه مباشر من محافظ عدن، مشيراً إلى أن فكرة تأسيس المركز كانت للأخ أحمد محمد الكحلاني، الذي أكد أن إقامة المركز ضرورة ملحة نظراً لتزايد أعداد المتسولين في شوارع المحافظة. وتمنى الأخ أيوب أبو بكر أن يتجاوز هذا المركز السلبيات التي رافقت مركز صنعاء وأن توجد آلية جديدة لاستمرار العمل «ونؤكد ضرورة تضافر جهود الجهات ذات العلاقة ممثلة بالأجهزة القضائية والأمنية والنيابة العامة، لضمان القضاء الكامل على هذه الظاهرة».

كما أشار العقيد فرحان، منسق الجانب الأمني بمركز التكافل الاجتماعي «من مهامنا تزويد مركز التكافل الاجتماعي بالبيانات حول مواقع تواجد حالات التسول وكثافتها وفئاتها العمرية وكذا جنسيات المتسولين، كما نقوم بترتيب عمليات النزول الميداني للطاقم الأمني المكلف بجمع المتسولين وفق برنامج يحدد الوقت والمكان لعمليات النزول إضافة إلى تجميع وإحضار المتسولين إلى المركز وترتيب عمليات ترحيل المتسولين.

كما أشارت اللائحة الداخلية لمركز التكافل الاجتماعي إلى أن «نشاط المركز يختص بمعالجة أوضاع المتسولين اليمنيين، أما بالنسبة للمتسولين الأجانب خاصة الصوماليين فستقوم الجهات الأمنية بالمحافظة بجمعهم وترحيلهم إلى المعسكرات الخاصة بهم».