مقتل خمسة جنود اميركيين في كربلاء عشية احياء ذكرى عاشوراء

> بغداد «الأيام» اسعد عبود :

>
عراقيون ينقولون امرأة اصيبت في احدى الهجمات
عراقيون ينقولون امرأة اصيبت في احدى الهجمات
قتل خمسة من الجنود الاميركيين في كربلاء عشية احياء ذكرى عاشوراء رغم التدابير الامنية المشددة التي اعلنتها السلطات المحلية بهدف حماية مئات آلاف الزائرين المتوقع وصولهم الى المدينة طوال عشرة ايام.

واعلن الجيش الاميركي الاحد مقتل خمسة من جنوده واصابة ثلاثة اخرين بجروح خلال هجوم أمس الأول السبت على مركز التنسيق المشترك في المدينة عشية بدء احياء ذكرى مقتل الامام الحسين، ثالث ائمة الشيعة.

وافاد بيان عسكري ان "مركز التنسيق المشترك في كربلاء تعرض أمس الأول لهجوم بواسطة القنابل اليدوية والاسلحة الخفيفة شنته عناصر ميليشيات ما اسفر عن مقتل خمسة جنود واصابة ثلاثة اخرين بجروح اثناء الرد على الهجوم".

واكد ان "الهجوم حدث خلال اجتماع لبحث ضمان امن الزاور الشيعة المشاركين في احياء ذكرى عاشوراء"وانتقد البيان "وسائل اعلام اشارت خطأ الى ان قوات التحالف شنت الهجوم".

والمقر المستهدف هو مركز للتنسيق بين السلطات العراقية الامنية والحكومية والقوات الاميركية.

وفي غضون ذلك، قال عقيل الخزاعي محافظ كربلاء في مؤتمر صحافي أمس ان "المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية مشابهة للجيشين العراقي والاميركي وقد دخلوا المدينة وهم يستقلون سيارات دفع رباعي طراز +جي ام سي+".

واكد ان "هذه العملية هي الاولى من حيث نوعيتها واسلوب التنفيذ (...) لم تألفها المحافظة من قبل وقد شكلت مفاجأة للجيش الاميركي".

ومن جهته، قال رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري ان "المهاجمين كانوا يحملون وثائق رسمية وهويات اميركية ما ادى الى السماح بمرورهم من خلال نقاط التفتيش".

وتابع ان "نوعية السيارات المستخدمة تدخل المحافظة عادة لضمان امن وصول شخصيات اميركية".

وبدأت المواكب الحسينية أمس بالتوجه الى كربلاء لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين في واقعة الطف عام 680 ميلادية على ايدي جيوش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية.

وكان اعلن أمس الأول السبت اتخاذ اجراءات امنية بهدف ضمان امن الزاور الذين يتوقع ان تبلغ اعدادهم مئات الالاف وخصوصا في اخر ايام عاشوراء المصادف في 30 كانون الثاني/يناير.

وقال قائد شرطة محافظة كربلاء أمس الأول اكتمال التحضيرات الامنية والاجراءات الخاصة بمناسبة احياء ذكرى العاشر من محرم.

واضاف اللواء محمد محسن "سيتم نشر حوالى ثمانية الاف شرطي بالاضافة الى نشر قوات تابعة للجيش العراقي"، مشيرا الى ان "المدينة ستقسم الى قواطع امنية حيث ستقام نقاط تفتيش".

واكد فرض اجراءات امنية مشدده تلحظ "غلق كافة الطرق والمنافذ ونشر دوريات آلية وراجلة في عموم المحافظة وتشكيل قوات خاصة للتدخل السريع".

واشار الى "فرض حظر شامل للتجول على حركة المركبات والدراجات النارية تجنبا لاعتداءات ارهابية محتملة".

من جهة اخرى، طالبت الشرطة رجال الدين والمواطنين وشيوخ العشائر "بذل اقصى درجات التعاون والدعوة الى الوحدة الوطنية وعدم اثارة النعرات".

انتشار للقوات الامريكية بعد مقتل خمسة جنود في كربلاء
انتشار للقوات الامريكية بعد مقتل خمسة جنود في كربلاء
وكذلك حذرت "اصحاب الفنادق ودور الزائرين من ايواء الوافدين دون اشعار السلطات المختصة وطالبت المواطنين المتوجهين الى كربلاء بحمل هوياتهم الشخصية والالتزام بالتعليمات الامنية التي تفرضها الاجهزة في المحافظة".

وكشف محسن عن "خطة مشتركة للتعاون بين كربلاء والمحافظات المجاورة تهدف الى ضمان امن الطرق والزائرين وتنظيم عملية دخول المواكب الحسينية".

وقال محسن "هناك دوريات متحركة وثابتة في البساتين المجاورة والمناطق الصحراوية خشية استهداف مركز المدينة بالهاونات"، مشيرا الى ان "القوات الاجنبية ستقوم بطلعات جوية بواسطة مروحيات".

وفي غضون ذلك، اعلن مصدر امني في شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) مقتل سبعة اشخاص وجرح اخرين خلال اشتباكات وقعت في ساعة متاخرة أمس الأول.

واوضح ان "اشتباكات دارت الساعة 22:30 (19:30 تغ) بين قوة امنية عراقية، تساندها قوة اميركية، وجماعة مسلحة كانت تستقل خمس سيارات على الطريق الرئيسي شمال الحلة ما ادى الى احتراق ثلاث سيارات ومقتل سبعة من ركابها واصيب اخرون بجروح"وتابع المصدر رافضا ذكر اسمه ان "سيارتين تمكنتا من الفرار الى جهة مجهولة".

واكد ان "مروحيات تابعة للجيش الاميركي ساندت القوات العراقية خلال الاشتباكات" مشيرا الى "احتمال ان تكون السيارات الخمس متورطة في هجوم على مركز التنسيق في كربلاء" اسفر عن مقتل خمسة جنود اميركيين قبل ذلك بساعات,ولم يكن ممكنا تاكيد هذا الامر من مصادر اميركية او اخرى عراقية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى