التواهي مدينة السياحة تستقبلك بتكشيرة في أول شوارعها

> «الأيام» خديجة بن بريك -فردوس العلمي:

>
مدخل تلفزيون عدن
مدخل تلفزيون عدن
بعد أن زرنا ثلاث مديريات بهدف إطلاع صناع القرار على حال الطرق التي تحتاج إلى معالجة سريعة نواصل للغاية ذاتها استطلاعنا في بقية مديريات محافظة عدن. واليوم يسلط موضوعنا الضوء على الشوارع والطرقات في مديرية التواهي - القلوعة.

وقبل الولوج في التفاصيل لابد من الإشارة لتوقعاتنا، كانت توقعاتنا أن تكون شوارع التواهي خاصة من أفضل الشوارع قياساً ببقية المديريات لأنها واجهة السياحة والدولة، لكننا فوجئنا بتكشيرة في أول الطريق.

مدينة التواهي تستقبلك بتكشيرة في أول الطريق في الشارع الرئيسي المؤدي إلى المدينة مروراً بجولة حجيف تجد حفرة في وسط الطريق يحاول السائقون تفاديها حتى لا تتسبب لهم بأي حادث لا سمح الله، إلى ذلك بدت بعض الشوارع في وسط التواهي وكأن عوامل التعرية قد شكلتها، ففي الشارع المؤدي إلى الإدارة العامة للميناء بقايا إسفلت متهالك بالرغم من أن هذا الشارع من الشوارع المهمة وواجهة للمحافظة حيث يقع فيه مبنى إدارة الميناء ويستقبل الوفود المهمة الزائرة للمحافظة..

حين تمر بالشارع المسفلت ينشرح الفؤاد لكن ما أن تصل إلى أمام مبنى التلفزيون حتى تنتابك الحسرة على الشارع الذي يؤدي إلى بوابته. وكما هو معروف أن التلفزيون واجهة فيه يتم استقبال الزوار من المحافظات منهم الفنانون وكبار المسؤولين لاستضافتهم غير أن الطريق إليه في حال يرثى لها إذ هو متهالك جداً.

مدخل مكتب الإدارة العامة للميناء بالتواهي
مدخل مكتب الإدارة العامة للميناء بالتواهي
سيارة على طريق مكسر وكأنها على أمواج البحر تتمايل. وفي شارع فرزة فتح وجولدمور تعالت أصوات السائقين مطالبين إبلاغ الجهات المسئولة عن الوضع المزري للشارع والأضرار التي لحقت بسياراتهم. فالطريق غير سوي إذ إن الإسفلت قد تشقق ما جعل السيارات وكأنها تسير على أمواج البحر فتتمايل في الميمنة والميسرة.

أما شارع جبرتي المؤدي إلى مدرسة ابن سينا فتجد فيها السيارة تتمايل شمالاً ويميناً تفادياً للحفر الناتجة عن تشققات الإسفلت. ويضاف شارعا حمير والهلال إلى بقية الشوارع التي مررنا بها ووجدنا ما أصابها من حفر وتشققات وتسرب مياه المجاري فيها.

وانتهت جولتنا وسط أصوات المواطنين المطالبين برفع معاناتهم من الطرقات وخاصة تلك الطريق التي أصبحت ترابية.

شارع كالتكس في الروضة بالقلوعة
شارع كالتكس في الروضة بالقلوعة
الأهالي يصرخون: «الفساد طال كل شيء من الحبة البيض إلى الطرقات»
عبر عدد من المواطنين من كبار السن في منطقة الروضة(القلوعة) وفي شارع الزيتون عن غضبهم وسخطهم من تردي الأوضاع بشتى المجالات. وبابتسامة ساخرة من وجه تملؤه التجاعيد وآثار الزمن البادية عليه قال أحد المسنين: «نسكن هنا منذ الاستعمار البريطاني ولم يبق في الشارع سوى أثار بقايا إسفلت بريطانيا ونحن نعتز بذلك الإسفلت برغم أنه يرجع لفترة الاستعمار إلا أنه كان هناك اهتمام بالشوارع والمباني عبر التخطيط السليم وليس كتخطيط اليوم الذي يتم فيه سفلتة الشارع وسرعان ما تظهر عليه التكسرات بعد ذلك.

فالتراب يغطي ما تبقى من الإسفلت بينما يقول شباب الحي لا توجد أرصفة ولا شوارع مسفلتة و لا نذكر أن الأرض كانت مسفلتة إلا عندما نشاهد بقايا الرصيف أو بقايا إسفلت يقاوم عوامل التعرية ويصمد بتحد نادر.

تم سفلتة بعض الطرقات في أحياء الرومي، الزيتون والرصافي في مدينة القلوعة وأعطى ذلك شكلاً جمالياً لها، ولكن هناك طرقات أخرى لم تر الإسفلت في هذه المنطقة التي أصبحت تتبع مديرية التواهي حسب التقسيم الجديد وتعاني الكثير، فالأهالي يصرخون: «الفساد طال كل شيء من الحبة البيض إلى الطرقات».

حفر في أول الطريق بالتواهي بجانب جولة حجيف
حفر في أول الطريق بالتواهي بجانب جولة حجيف
شارع كالتكس بين الأمس واليوم
وفي شارع كالتكس الذي لا يظهر عليه أي بقايا أو آثار سفلتة فقد روى لنا أحد المواطنين الساكنين منذ عام 1987م «أن هذا الشارع كان مسفلتاً وكان فيه رصيف للمشاة بالإضافة لوجود مجرى سيل وفوقه جسر صغير لعبور السيارات إلا أن التراب يغطي الشارع حتى أصبح شارعا ترابيا وإن تم تنظيف الشارع ستظهر آثار الاسفلت عليه كما أنه تم سد مجرى السيل ولا نعلم الأسباب».

مدينة التواهي مدينة السياحة والبحر ليست هي الخط العام الذي يأخذك بنشوة وفرحة ليصل بك إلى شواطئها الجميلة، مدينة التواهي هي عدة شوارع فيها بشر بحاجة إلى أن يروا الإسفلت على طرقاتها حسب قول أهالي المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى