الناشئون والاهتمام بهم أهم إصلاحات حال كرتنا

> «الأيام الرياضي» شريف فوز:

> في كل مرة يحدث فيها الإخفاق يأخذ الغضب مداه من الكل ويتفنن القاصي والداني في طرح أسباب ذلكم الإخفاق ويستمر ذلك أسابيع.

ويعود بعد ذلك كل شيء إلى طبيعته قبل الإخفاق، وكأنه لم يكن هناك ما يستحق الغضب أو الانفعال.. ولسبر غور هذا الموضوع يجب أن نضع أسسا لإصلاح كرة القدم الذي يجب أن يبدأ من تحت وليس من فوق، لأن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.

وهذه حقيقة لا جدال فيها لان الناشئين هم القاعدة التي يجب أن نوجه لها كل الجهود والاهتمام والرعاية، فهم المجال الذي يستحق الصرف عليه، والواقع إن مسابقات الفئات العمرية نادرة وضعيفة جداً جداً والتنافس فيها ضعيف ولذلك قاعدة الاختيارات تكون ضيقة ومحدودة، لذلك لا إصلاح للقمة إلا بإصلاح القاعدة والاهتمام بها، وفي الحقيقة إننا نتقدم للخلف لأننا لا نتعلم أبداً من تجارب الآخرين فكفانا بكاء على الأطلال لأن كل شيء عندنا يخضع للمصادفة وللفهلوة أما العلم فلا مكان له.

ويمثل الناشئون في أي ناد عنصراً أساسياً في كرة القدم وحتى ينجح هذا العنصر في تحقيق الهدف منه من الضروري التدقيق في العديد من الجوانب التي ينبغي التعامل فيها بشكل علمي، لأن وظيفة الناشئين والشباب هي تجديد دماء فريق النادي الأول وواجهته والعمل على سد الثغرات المستقبلية.

بمعنى آخر القضية هي عبارة عن أكاديمية داخلية للفريق لأنه لا يمكن لأي فريق في العالم أن يستمر دون أن يكون له رديف.

إن صناعة الناشئين تقتضي توفير الامكانيات في الأندية التي تساعد على بناء شخصية كروية متكاملة فنياً وتربوياً وسلوكياً وعلمياً وثقافياً للناشيء، لأن كرة القدم لا يمكن أن تتطور بدون صناعة الناشئين الحل الأمثل لعلاج حالة الكرة المستعصية.

ولابد من الصبر حتى نجني ثمار هذه الصناعة،ولأننا نتعامل مع هذا الجانب بمفهوم خاطئ فالمفروض أن يعمل في هذا القطاع أفضل المدربين وأكثرهم خبرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى