حديث الذكريات مع جمال ناشر .. ما زلت أتذكر هدفي في مرمى تايلاند وكيف وصفه المعلق

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
في صفوف حسان الخامس من اليسار جلوسا
في صفوف حسان الخامس من اليسار جلوسا
كان العام 1982م هو الموعد الذي ضربه الزمن لبزوغ نجم وموهبة كروية في أسوار النادي الأبيني حسان وذلك بالتحاق لاعب صغير بصفوف الناشئين إسمه جمال ناشر حباه الله بمهارة وفن جعله يكون مثار الاهتمام ليخوض موسمه الأول بألوان حسان الحمراء، ويحجز لنفسه موقعا في الفريق الحساني الذي حقق وللمرة الاولى في تاريخه بطولة الجمهورية للناشئين بالفوز على فريق شمسان في النهائي..بعدها في عام 83م أستدعي جمال ناشر للعب المباراة النهائية ضد وحدة عدن في بطولة الجمهورية فكان جمال حاضرا في الفوز الحساني بالبطولة ليسجل انجازا جديدا لحسان ويكون امتدادا لما حققه الفريق الاول في الفوز بكأس الجمهورية عام 81م بجيله الذهبي الرائع، وتذكر جمال المجموعة التي بدأت معه :عارف عبدالخالق، محمد سالم، رشيد الكيلة، قادري فضل (رحمه الله).

الحضور وسط الكبار
الأداء المتميز لهذا اللاعب الفنان قصير القامة في صفوف الشباب والناشئين كان من البديهي ان يكون طريقه لمشوار آخر هو الأصعب في صفوف الفريق الممتاز.

وتذكر جمال ناشر تلك الفترة وقال :«إنها لم تكن سهلة علي بحكم صغر سني والاسماء الكبيرة التي كانت في تلك الفترة حاضرة في حسان، حيث كانت بدايتي مع الفريق الاول في عام 84م، في بطولة كأس الانارة امام التلال المرصع بنجوم كبار تجعلك ترتعد فهناك الماس، طارق قاسم، رائد طه، عدنان سبوع وغيرهم .. تلك المباراة رسمت مشواري الجديد مع الفريق الاول الذي يضم أسماء لامعة في تلك الفترة جعلتني أحس أن وجودي معهم هو تكريم لي وتقدير لموهبتي حيث كان موجودا: الراعي، أحمد مهدي، مكيش، سالم العريس، محمد سالم، سمير صالح، أمين عوض، ولأن مباريات التلال وحسان هي دائما ما تكون مثيرة ولها طابع خاص فإن ذلك جعل لانطلاقتي مع الفريق الاول من خلال مباراة كبيرة رغم أن التلال هو الذي كسبها».

رقم في المجموعة الحمراء
منذ ان خاض مباراته الأولى أصبح جمال ناشر رقما مهما في كل المناسبات التي يتواجد فيها حسان ليخطو ابن ناشر خطوات الثقة بتألق وخصوصية في الاداء بالتعامل مع الكرة في الملعب وهو يرتدي فانلة فريق حسان حيث استمر مع الفريق حتى عام 98م، مر فيها بسنوات صعبة بتعرضه لإصابة قوية جدا أبعدته لسنوات ثلاث عن كرة القدم هي بالتحديد من 87- 90م وهي سنوات كان فيها بن ناشر في اوج عطائه الا انها الاقدار تدخلت.

وقال بن ناشر:«رغم ان حسان لم يحقق اي بطولة في هذه الفترة الا انه كان فريقا قويا حاضرا بقوة بين الفرق ومنافسا دائما في كل البطولات».

المرحلة الدولية
رغم ان مشوار جمال الدولي ليس بطويل بسبب الاصابة اللعينة التي أبعدته عن الملاعب لسنوات الا ان هذا الجمال قد ابهر الجميع من خلال منتخب الناشئين عام 83م الذي كان اول محطاته الدولية مع المدرب الفقيد عبدالله خوباني في معسكر خارجي في سوريا خاض فيه مباريات ودية ثم تصفيات آسيا في السعودية للمرحلة الاولى التي تصدرنا فيها المجموعة وتأهلنا الى النهائيات التي أقيمت في قطر وقدمنا فيها مباريات لا تنسى من خلال المجموعة المميزة التي كانت في قوام المنتخب وهم : محمد حسن، فضل حميد، عبدالجبار عباس، عصام نجيب (رحمه الله)، عبدالرب حسين، شرف محفوظ، طلال مرشد، عمار الحمزي، محمد صالح، الديدي، عارف عبدربه (رحمه الله)، كامل صلاح، وحسين نعوم.

بعدها جاءت بطولة كأس فلسطين في الجزائر مع المدرب أحمد القيراط عام 85م خضنا فيها مباراتين أمام تونس والجزائر وكان في المنتخب غازي غراب، وحسين نعوم..ثم جاءت مشاركات أخرى كان آخرها عام 1994م في تصفيات كأس العالم مع المنتخب الذي كرمه رئيس الجمهورية.

يتحدث للزميل خالد هيثم
يتحدث للزميل خالد هيثم
مباريات في الذاكرة
> وهو يتحدث عن ذكرياته قال جمال ناشر :«ان المباريات التي لها رسوخ في الذاكرة كثيرة في مشواري ولتحديد بعضها فإنني أتذكر مباريات حسان ضد التلال لأنها كانت مليئة بالاحداث ونتبادل الفوز معهم ومن ضمنها مباراة عام 1985م على كأس المرأة آنذاك وفزنا فيها بهدف سجلته أنا في مرمى إبراهيم عبدالرحمن.

> المباراة الثانية كانت عام 90 بعد الوحدة وكانت ضد وحدة صنعاء هذه المباراة كانت قوية ومثيرة في أحداثها وقد انتهت بالتعادل 2/2 وكان جمال ناشر هو صاحب هدفي حسان.

> المباراة الثالثة كانت دولية ضد سوريا عام 84م في التصفيات الاسيوية المرحلة الأولى حيث فزنا بثلاثة اهداف مقابل هدف وأتذكر ان محمد صالح سجل هدفا وأنا هدفا ولا أتذكر من سجل الهدف الثالث.

> وهناك مباراة ضد تايلاند في التصفيات النهائية في نفس العام وتعادلنا 2/2 وسجلت أنا هدفا في هذه المباراة».

أهداف مميزة
> عن الاهداف التي سجلها بطريقة خاصة وشكل جميل قال: «هدفي في مرمى تايلاند هو أجمل ما سجلت لأني أخذت الكرة من بعد المنتصف وتجاوزت كل من كان امامي ووضعتها في المرمى ويومها قال المعلق المغربي (سيف يمني يلمع ثم يسطع ثم يقطع) وهو يصف الهدف.

> هدفي أيضا في مرمى أهلي صنعاء وحارسه معاذ عبدالخالق عام 94م وجاء من تسديدة من خارج منطقة الجزاء من الاهداف التي دائما أتذكرها.

> وهناك هدف سجلته في مرمى وحدة صنعاء عام 90 في الدوري التصنيفي وكان من كرة بعيدة».

من خارج الذكريات
> عن فريق حسان قال جمال ناشر: «إن الجيل السابق وجيله أكيد كان أفضل وأن هبوط مستوى حسان عما كان عليه له عوامل منها عدم قدرة الفريق من خلال الظروف الصعبة التي يمر بها على مواكبة المرحلة كالفرق التي أصبحت تأتي بلاعبين لتقوية خطوطها بينما حسان يلعب بأبنائه بل وما زال يصدر منهم ،وهي ظاهرة يمتاز بها ووجود حسان بين أندية الصفوة وبتلك الظروف هو إنجاز بحد ذاته رغم هبوطه قبل موسم».

> ابتعاده عن الرياضة بكل اتجاهاتها كان لقرار اتخذه هو في نفسه لأنه ارتبط بعمله فلم يكن يريد ان يختل التوازن بعدم قدرته على التوفيق، وقال للأمانة انه لم يرد ان يخسر شيئا مما بناه لان التجربة اثبتت ذلك مع الكثيرين..وقال ان لاعب الامس افضل في كل شيء وبمرور الاجيال تقل الجوانب المهارية والفنية عند اللاعب وهذا يقر به الجميع.

جمال ناشر في صفوف المنتخب الوطني للناشئين الرابع من اليسار جلوسا
جمال ناشر في صفوف المنتخب الوطني للناشئين الرابع من اليسار جلوسا
متفرقات
> ابوبكر الماس هو اللاعب الذي تأثرت به في بداية حياتي فهو صاحب امكانات خاصة ونادرة.

> هدف أحمد مهدي في مرمى عادل اسماعيل أجمل ما رأيت وتمنيت يومها أن أسجل مثله.

> عبدالله مكيش هو أكثر لاعب زاملته وكنا كالتوأم في الملعب نفهم بعضنا بشكل كبير.

> جمال العولقي هو اللاعب الذي جاء بعدي وحمل صفاتي في الملعب.

> المدربون الذين لهم بصمة في حياتي هم: علي محسن عوض، عبدالله خوباني، وأحمد صالح قيراط.

> محمد سالم لاعب حسان والمنتخبات لم ينل حقه قياسا بما قدمه من أبناء جيلي.

> محمد الخلاقي لاعب التلال لاعب مبدع كان يعجبني أداؤه في عصره الذهبي.

> أفضل لاعب شاهدته على المستوى المهاري هو عزيز الكميم وعلى المستوى الفني ابوبكر الماس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى