حظوظ الاتفاق إلى أين؟!

> «الأيام الرياضي» عبدالقادر العيدروس:

> كما تابعنا فقد حط قطار دوري المحافظات لأندية وادي حضرموت لكرة القدم رحاله في وقت مبكر جداً جداً، والذي توج في نهايته الفريق (الطامح) شباب عينات بطلاً وحل شقيقه (الاتفاق) بالحوطة وصيفاً، وليصعدا معاً لتمثيل الوادي في التصفيات النهائية لأبطال المحافظات برسم التأهل إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، ومع قرب موعد انطلاقها ترفع الجماهير الوفية أكفها داعية بالتوفيق لأحدهما أو كليهما لتحقيق طموحه المشروع.

الزمن دار دورته، وهاهم الاتفاقيون يكررون الإنجاز للعام الثاني على التوالي ولعلهم يدركون هاهنا ويتذكرون أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من خطف بطاقة التأهل في الموسم الفائت عن تجمع المكلا حينما تبخرت الأحلام على حين غفلة وسط حسرة وألم كبيرين، رغم توافر أنسب الظروف والمناخات، لكنه سوء الطالع الذي برز على السطح ووقف كحجر عثرة في آخر لحظات التتويج.

اتفاق الحوطة كان قد استعد لخوض غمار المنافسة القادمة منذ شهر (نوفمبر) الماضي وانتظم لاعبوه بأخذ جرعات وحصص تدريبية مكثفة طوال تلك الفترة تحت قيادة المدرب العدني المعروف (محمد حسن البعداني)، ثم شارك في مسابقة عيد الأَضحى المبارك وخاض لقاءات تجريبية عمل خلالها الجهاز التدريبي على تنفيذ عدد من الخطط والرؤى على ارض الواقع، ورغم قصر فترة الإعداد إلا انه قد استبشر المقربون خيراً، وراهنوا بأن الاتفاقيين لن (يفوتوا) الفرصة هذه المرة لتمر أمامهم مرور الكرام دونما أي استغلال لنيل مبتغاهم الذي طال انتظاره.

مجلس إدارة النادي الجديد القديم لم تلن له قناة ولم يضعف له عزم وقدم كل ما بوسعه من دعم للاعبين وتوفير الأدوات والمستلزمات وأمور أخرى لا مجال لسردها في هذه العجالة على الرغم من شحة الموارد والمخصصات المالية، كما لا ننسى دور الجماهير الوفية التي عادت لرص صفوفها والتنقل مع فريقها أينما حل وارتحل وكانت خير معين ومساند له خلال مسيرته في سابق الأعوام، وهي تعلق آمالاً عريضة وتعول على أولئكم الشباب لحجز مقعد في الرحلة القادمة ومرافقة السفيرين الدائمين (سيئون والسلام) خاصة والفريق يضم في صفوفه نخبة من المواهب الشابة والنجوم الواعدة التي عزفت مؤخراً جملة من الفواصل والمقطوعات في أكثر من محفل كروي، وسيكونون بلا شك عند مستوى الثقة لكل محبي ومنتسبي الفانلة البرتقالية في الداخل والمهجر.

إننا ندعو أولى الشأن أن يقفوا وقفة عاجلة ومسؤولة لتدارس كل الأمور المتعلقة بالمرحلة المقبلة والسعي الجاد لتجاوزها، فلقد آن الأوان وأزف الموعد الذي هو بمثابة فرصة متجددة لكل الأطراف مجتمعة من إداريين وجهاز تدريبي ولاعبين ومشجعين وكل عاشق غيور بأن يشدوا العزم ويجددوا الهمم للعمل معاً بتفان وإخلاص من أجل علو كعب المدينة وإعادة تاريخها المشرق الذي شيده الرعيل الأول من سلفنا الرياضي في العقود الغابرة.. فهل يستعيد (البرتقالي) مجد عام 1994حينما حقق الإنجاز غير المسبوق كأول ناد بوادي حضرموت يتأهل إلى (الأولى سابقاً) ويعيد الكرة بحجز موقع له بين أندية الدرجة الثانية الذي هو ليس عنه ببعيد؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى