الموسم الكروي .. بداية مضطربة ومشوار مجهول

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> ما من شك في أن كرة القدم هي واجهة الرياضات وآخذة النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة دون غيرها من الألعاب، والدوري المحلي لكرة القدم في أي بلد هو أبرز المنافسات الداخلية لذلك تحرص جميع الدول على استقراره وتطوره لما له من انعكاسات على مستوى اللاعبين والمنتخبات الوطنية، ويعد أحد مقاييس التطور العام للعبة، وعندنا في اليمن الإدراك للكلام السابق موجود والنية للتغيير إلى الأفضل هي الأخرى تجد لها حضورا في أوساط أهل الشأن لكن ثمة مثبطات تصطدم بها العزائم والنيات في بداية كل موسم لم نجد لها أي تفسير مقنع حتى الآن، فالجميع مع الانطلاقة المبكرة والكل يسعى ويتمنى التطور من أصغر رياضي إلى أعلى قمة في الهرم الرياضي.. ومع ذلك يبقى الغموض في انعدام المعالجات قائما.. صحيح أن الفرق أن هناك من يمتلك سلطة ومن يمتلك الأمنية فحسب..ومخلفات أزمة الموسم الماضي كانت مؤشرا على تغيير جذري وحتمي في استراتيجية سير الدوري هذا الموسم ولاسيما البداية مع دوريات العالم، ولكن الحتميات والضروريات كان صداها (تأخير في تأخير) بمبررات أقبح من ذنب، وحتى عندما أعلن عن الموعد وتم نشر جدول الدوري في الجرائد، عادت مرة أخرى حكاية التأخير، وإلى جانب هذا التخبط في البداية ، تدور رحى حرب بين لجنة الحكام والاتحاد العام فقد تم تأخير إقامة دورة الحكام بعد خلاف على المخصصات ثم تمت الدورة ولكن الرياح جاءت بأخبار لاتسر ففتيل الأزمة بين الاثنين لم يخمد بعد.. هذا ما نعلمه ، وما خفي كان أعظم. هذه الأوضاع المضطربة ترسم صورة ضبابية لمشوار الموسم خاصة وإن هناك إضافات وتغيرات طرأت على لائحة الموسم كاستحداث كأس الوحدة إلى جانب كأس الرئيس والذي من المقرر أن يسير في نفس أسابيع الدوري ومع أن الابتكار مطلوب والتغيير والتنويع ضرورة وواجب، ولكن العمل بالفروض وإتقانها أولى من الإفراط في السنن فنحن نعاني الشيء الكثير في تسيير الدوري وانتظامه واستقراره، فكأس الرئيس الموسم الماضي لم يقم إلا بداية الموسم الحالي فكيف للاتحاد اليوم ومع الانطلاقة المتأخرة للموسم أيضا ومشكلات أخرى يضيف عبئا آخر؟

لست أدري أين الأندية من الرؤيا الاتحادية هذه وكيف تقبلتها.. فإذا كان المتحدث مجنونا فليكن المستمع عاقلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى