مغادرة مسئولي وفنيي حفار شركة نابرس عسيلان لإفساح المجال لتدخل السلطات

> عسيلان «الأيام» زبين عطية:

> أفاد «الأيام» مصدر مطلع بأن مسؤولي وفنيي الحفار RG1) (التابع لشركة نابرس الفرنسية، الذي أجبر يوم الجمعة الماضي على التوقف عن العمل في شقة العلقاء بمديرية عسيلان محافظة شبوة قد غادروا الموقع صباح يوم الاثنين عائدين الى العاصمة صنعاء.

وأوضح المصدر أن مغادرة مسؤولي وفنيي الحفار RG1) (جاءت بعد فشل جميع المفاوضات مع مجموعة العاطلين عن العمل من أبناء المديرية الذين يقومون منذ يوم الجمعة بقطع الطرق المحيطة بموقع الحفار ومنع دخول الامدادات اليه، احتجاجا على الطريقة التي تعاملت بها الشركة والجهات ذات العلاقة في توظيف العمالة من خارج المديرية.

وكانت المفاوضات سرية ومكثفة قادها الأخ محمد الكبسي، وكيل محافظة شبوة لشؤون المديريات الشمالية والغربية خلال اليومين الماضيين مع مندوبين عن المحتجين في محاولة لإقناعهم بفتح الطرق والسماح بدخول الإمدادات والوقود إلى موقع الحفار. وبحسب المصدر فإن المفاوضات لم تفض إلى حل جذري لإنهاء المشكلة.

ولوح المصدر بأن انسحاب مسؤولي الحفار عربا وأجانب جاء لإفساح المجال أمام السلطات لاستخدام الخيار العسكري لرفع المحتجين حتى يتسنى للحفار استئناف عمله.

وفي اتصال هاتفي أجراه مندوب «الأيام» مع عدد من أفراد المجموعة التي تفرض الحظر على موقع الحفار الموقوف، أكدوا أنهم ليسوا مخربين كما يتهمهم البعض وقالوا:«هذه الطريقة التي اتخذناها تعبر عن احتجاجنا السلمي لنيل حقوقنا المشروعة، ولو كنا مخربين لاستخدمنا لغة السلاح في إيقاف الحفار».

وعن مطالبهم قالوا: «نحن أبناء مديرية عسيلان عاطلون عن العمل وليس لدينا مصدر دخل نعيل به أسرنا ونعيش ظروفا صعبة للغاية لا سيما بعد وقوع الأضرار التي لحقت بمزارعنا التي كنا نعتمد عليها كمصدر رزق لأسرنا، حيث اصبحت مناطقنا غير صالحة للزراعة نتيجة التلوث البيئي الذي سببته الشركات مثل استمرار تصاعد الدخان السام المنبعث من الآبار النفطية وغيره والذي ألحق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، ولهذا السبب أصبحنا عاجزين عن توفير لقمة العيش الكريمة، وقد لا يمتلك بعضنا قيمة علبة دواء».

وأضافوا: «عندما سمعنا بنزول حفار نابرس في شقة العلقاء استبشرنا خيرا على أمل الحصول على فرص عمل، ولكن للأسف فوجئنا بالجهات المختصة في الشركة وبعض المتلاعبين يقومون بتوظيف عمالة من خارج المديرية لديهم واسطة.. علما أن البعض منا لديه توجيهات من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتوظيفه ضمن عمل الحفار، ولكن أحدا لم يكثرت لها وكل طرف يرمينا للآخر، وما جعلنا نشعر بالحزن أن يكون الضرر علينا والمصلحة لغيرنا!!».. وطالبوا في ختام أحاديثهم الجهات المعنية «بنزول لجنة متخصصة للاطلاع على الظلم الواقع علينا ونقل الحقيقة وتحديد مكامن الخلل وكشف المتلاعبين ومحاسبتهم».

«الأيام» بدورها اتصلت بالاخ أحمد سالم العشيشي، نائب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بشبوة وسألته عن موقف مكتبهم تجاه مطالب العاطلين عن العمل بعسيلان فرد مشكوراً بالقول: «نحن لسنا راضين بأي تلاعب في توظيف العمالة لدى الشركات وحذرنا من هذا الشيء لخطورته وقد سبق ان نزلنا الى عسيلان وما زالت المشكلة في مهدها ورفعنا تقريرنا وتصوراتنا في حينه ولكن للاسف هناك من تساهل بالمشكلة في البداية وبعد ان تطورت وأثرت على عمل الشركة تعاطي الجميع معها، حيث تم استدعاء خالد السنحاني، مدير شؤون الموظفين بالشركة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وتم الجلوس معه في لقاء رسمي بحضورنا يوم الاحد 28/1/2007م، وطلب منه الايضاح عن الكيفية التي تعاملت بها الشركة في توظيف العاملة لدى الحفار (RG1) وبدروه أفصح بأن عدد الموظفين المطلوبين للحفار 33 شخصا ما بين فنيين وعمال، وأكد ان بينهم 19 عاملا من أبناء مديرية عسيلان وبيحان تم توظيفهم عن طريق وساطة وجهاء وأعيان من المديريتين وبعض الجهات الرسمية.

وقال الأخ العشيشي ان السبب في حدوث المشاكل التي تواجه الشركات التداخل في الصلاحيات بين الجهات وايضا الوساطات مؤكدا على ضرورة وضع أسس ومعايير تنظم عملية توظيف العمالة في الشركات وفق الاستحقاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى