> في أولى مبارياته في خليحي (18) أمام المنتخب الكويتي لعب الكابتن محسن صالح بتكتيك قام واعتمد على شنق الهجمات الكويتية في منتصف ملعبنا، وقبل وصول الهجمات لمنطقتنا المحرمة حيث يتواجد الثلاثي محمد صالح، زاهر فريد، وحمادة الوادي.. والاعتماد على الهجمات المرتدة الايجابية عبر الاطراف بواسطة اوسام السيد وعلي العمقي.. وحتى عندما ضغط المنتخب الكويتي على مرمانا في النصف الاخير من الشوط الثاني لم يفلح في ضرب تكتلنا الدفاعي القوي والمتماسك فجاء الاندفاع الهجومي للاعبي المنتخب الكويتي بلا هوية ولا روية.

وأمام كل من منتخبي الامارات (صاحب الارض والجمهور) وعمان (القوي) نجح ايضا الكابتن محسن صالح في اعتماد التكتيك الذي يقوم على التكتل الدفاعي (الايجابي) والهجمات المرتدة (الايجابية) المباغتة والفاعلة..وهو اتزان مطلوب اعتمده الكابتن محسن صالح في الدفاع والهجوم.. خشية (مشروعة) من الوقوع في المحظور، وابتعاد تكتيكي عن اي مجازفة (خطرة)..وعندما نتحدث عن تكتيك ناجح اعتمده الكابتن محسن صالح في المباريات الثلاث التي خاضها منتخبنا الوطني في خليجي 18 فالمعنى هنا الاستيعاب الجيد من قبل الكابتن محسن صالح لفترة وأسلوب الاعداد والاستعداد الذي جاء (مضروبا) كالعادة.. وفي الاتجاه الآخر استيعاب قدرات لاعبي منتخبنا وتوظيفها في الإتجاه الذي يصون كرامتنا والإبتعاد عن اي سقوط مروع ومخيف ، وقد نجح الكابتن محسن الى حد فوق المعقول في هذا الجانب.

الكابتن محسن صالح استلم المنتخب الوطني قبل شهرين من انطلاق بطولة خليجي 18 وهومنتخب لم يقم باختيار لاعبيه لأن الدوري العام لم يكن قد انطلق في بلادنا حيث تظهر فعالية الاختيار وبالتالي مسؤولية الاختيار.. ويبقى السؤال: ماذا لو جاء الكابتن محسن صالح واختار لاعبي المنتخب ثم قام بإعدادهم (بعلمية) و(بمنطقية) بعد خليجي 17 مباشرة؟.. أكيد منتخبنا كان سيظهر اكثر مدعاة للعجب والإعجاب والإفتخار.

صحيح منتخبنا حصد نقطة (وحيدة) في خليجي 18 كما كان حالنا في خليجي 16 وخليجي17.. ولكن (نقطة) خليجي 18 جاءت أكثر عمقا وفعلا وأظهرت منتخبنا أكثر تمدنا ، فعلى اتحاد الكرة الحفاظ على الكابتن محسن صالح لإعداد المنتخب للاستحقاقات الكروية القادمة.. وعلى اتحاد الكرة فتح الابواب المتألقة بالنور والزهر امام الكابتن محسن صالح ليجترح الرجل- لا نقول مآثر اسطورية- ولكن نقول يجترح طريق الأمن والأمان .. طريق سن حرابنا لخليجي 19 الذي ستستضيفه سلطنة عمان الشقيقة حتى نؤكد للجميع بأننا لسنا معزولين ولا عزلاً .

بات في حكم (المؤكد) استضافة بلادنا لخليجي 20 .. وستكون لنا وقفة اخرى مع متطلبات هذه الاستضافة.. ولكن مشاركتنا في خليجي 19 ينبغي أن تشكل تلك الحميمية المتميزة على طريق استضافتنا ومشاركتنا في خليجي 20 .

وفي خليجي19 ينبغي أن يظهر منتخبنا وقد دأب على تطوير نفسه وأخذها بالشدة حتى يمتلك أدوات نجاح ليست هينة إطلاقا.

(نهاية المطاف)

إن العلاقة (الايجابية) المتبادلة بين اتحاد الكرة من جهة ، والكابتن والمدرب المصري الخبير محسن صالح من جهة أخرى كفيلة بمشاهدة حالة اندفاع جديدة لمنتخبنا الوطني.. وعنفوان معركة قادمة إزاء إرث كامل من التخلف الكروي الجاثم على صدورنا .

فهل تثبت هذه العلاقة الايجابية حق كرتنا اليمنية ومنتخباتنا الوطنية في التطور والحياة .. وهل تثبت هذه العلاقة لتواصلات جمالية لكرتنا ومنتخباتنا الوطنية ما زلنا نحلم بها؟