شمشون العرب في أول لقاء لمطبوعة يمنية ..لا يوجد أي سحر في ألعابي الخارقة التي عمرها 34عاماً وسبق أن زرت اليمن في 86م

> «الأيام الرياضي» نبيل مصلح:

>
شمشون أثناء كسر احد الصخور على ظهره
شمشون أثناء كسر احد الصخور على ظهره
يزور بلادنا حالياً البطل العالمي الأخ زيد صعب وهو سوري الجنسية يلقب بـ «شمشون العرب» لما يقوم به من ألعاب خارقة وخطيرة منذ 34 عاماً لا يستطيع أي إنسان آخر القيام بها، وكما ذكر لنا في حديثه أنه قد سبق له وأن زار اليمن قبل حوالي عشرين عاماً، وأنه يعود إليها من جديد ليقدم عروضه الباهرة التي بدأها في إب ، ثم سيعرضها في تعز وعدن وصنعاء وسيئون.

صحيفة «الأيام الرياضي» التقت بشمشون العرب زيد صعب السوري وحاورته فكانت هذه إجاباته:

> كانت بدايتي في أواخر عام 1969م في لبنان مع الملاكمة، وكنت حينها صغيراً جداً، وفي عام 1973م أحرزت بطولة أندية بيروت في الملاكمة في الفئة الوزنية 67 كلجم، حيث كانت جميع النزالات تنتهي لصالحي بالضربة القاضية، ولكنني لم أقتنع بأن الملاكمة رياضة فلقد كنت أعتبرها لعبة عنف، فقررت تركها لغيري لأني رجل أحب السلم والسلام وأنبذ العنف، فبدأت في وضع ألعاب لنفسي لا ينافسني فيها أحد، فبدأت بتجارب على بعض الألعاب، ونجحت فيها، ودائماً ما كنت أسعى إلى تطويرها وإضافتها في حفلات عروضي إلى أن أصبحت ألعابي خارقة كما هي الآن.

> كانت البداية الحقيقية لي في عام 1973م من القرن الماضي ، وها نحن اليوم في عام 2007م، أي أن عمر ألعابي يقارب الـ34عاماً.. وكما ذكرت بأنني بدأت كملاكم في أحد الأندية ، بينما هذه الألعاب الخارقة لا تمارس في الأندية، فأنا أمارسها بفضل قوة وقدرة مدني الله تعالى بها، كان قوامها بنيتي الجسدية القوية التي ساعدتني كثيرا بفضل الله على التدريبات عليها في النادي.

> نعم.. تعرف هذه الألعاب التي أمارسها وأعرضها في حفلاتي بألعاب القوة الخارقة، وهي تعتمد كما ذكرت على القوة الجسمانية إضافة إلى قوة التحمل وقوى الإرادة عند الانسان، لأنه ليس هناك أي شيء مستحيل على الانسان الذي يجب أن يسعى إلى عمل شيء يميزه عن أخيه الآخر.. أو بمعنى آخر يجب على الانسان أن يترك بصمة على الرصيف ليقال بعده أنه:(مر من هنا فلان).

> الحمد لله أنني لم أزر أي دولة الا وكانت الوزارة المعنية هي الداعمة لي وأقصد بها وزارة الشباب والرياضة التي أول من يهتم بي وبهذه الرياضة مثل ما حصل معي في اليمن السعيد، فقد استقبلني معالي وزير الشباب والرياضة مشكوراً رغم انشغاله وضيق وقته، حيث استمع إلي ورحب بي، وأعطي توجيهاته الكريمة إلى السادة المعنيين من أجل تخطي أي عقبات وتسهيل أموري وتنظيم هذه العروض التي يستمتع بها الجمهور.. ولا أنسى الجهة الثانية الداعمة لي والتي تتمثل في الجمهور العزيز الذي يحضر عروضي ويلتف حولي مشجعاً لي وأنا أشكر الجميع.

> في الحقيقة وقفت مشدوهاً لما رأيته من تطور وتحولات تنموية وسياسية واجتماعية ورياضية شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية.. وطبعاً ذلك يعود إلى السياسة الحكيمة لقيادة هذا البلد وعلى رأسها الرئيس الصالح صاحب الانجاز العظيم وصانع الوحدة الوطنية التي يفتخر بها ليس المواطن اليمني فقط بل كل مواطن عربي ينبض قلبه بالقومية العربية وإن شاء الله هذه الوحدة الوطنية ستكون نواة للوحدة العربية.. أما رياضياً فيكفي ما شاهدناه من المنتخب الوطني اليمني في دورة خليجي 18 من عطاء جيد وأداء رجولي مشرف كسب من خلاله احترام وتقدير كل المتابعين والمعلقين والمحللين الرياضيين، وهذا يعني أن الرياضية اليمنية بألف خير، وفي المستقبل سيحسب لها حساب في المحافل الرياضية العربية والدولية إن شاء الله.

> زرت كثيراً من الدول العربية والافريقية ومنها: لبنان، سوريا، الاردن، الكويت، السعودية، الإمارات، اليمن، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، السنغال، مالي، بوركينا فاسو، توجو، بنين، نيجيريا، غانا، ساحل العاج، غينيا كوناكري.. أما بالنسبة للإقبال الجماهيري على عروضي فالحقيقة أن أقل عدد حضر حفلاتي كان 10 آلاف متفرج وما فوق.. وهنا في اليمن أفخر بأن أقول أنه حضر في الحفل الواحد أكثر من 20 الف متفرج (حسب ما كتبت الصحف اليمنية)إن لم يكن أكثر.

> لولم أكن شخصياً (شمشوناً) بصدق لوصفت هذه الألعاب بالسحر، لأنها العاب قوية وخطيرة، وأحياناً قد لا يتقبلها عقل، والجمهور عنده الحق في أن يصنفها كما يشاء، ولكنني أقول لكل من يشكك في ألعابي الخارقة:(صدقوني إنها ألعاب قوة خارقة بفضل موهبتي الربانية التي منحها الله لي، فهو يعطي القوة لمن يشاء سبحانه).

> أكيد أنني صادفت بعض الأخطار المميتة في بعض الحفلات من حيث تأثيرها على جسمي، فمثلاً في الجزائر وعند مرور السيارة على صدري حدث أن توقفت السيارة ولم تتحرك وكان السبب هو ارتفاع العجلة اليمنى عن الأرض، ولكن مصور التلفزيون انتبه لذلك الموقف الخطير ورمى بالكاميرا على الأرض، وصاح في الجمهور:(شمشون سيموت).. فجاء عدد من الجمهور المتفرج ورفعوا السيارة من على صدري، فحمدت الله كثيراً على نجاتي ، وفي حفل آخر أصبت بكسر في يدي عندما سقطت عليها صخرة كبيرة، وها هو مكان الكسر أنظر لا تزال ظاهرة للعيان أمامك أخي نبيل مصلح.

> أما بالنسبة للشخصيات التي تقف إلى جانبي فهم كثر والحمدلله.. وها أنتم تقفون الآن إعلامياً إلى جانبي مشكورين، كما تشاهدون أيضا وقوف الأخ العزيز نصر عبدالمغني إلى جانبي منذ اليوم الأول لوصولي إلى اليمن ولم يتركني أبداً، لذا فإني أوجه عبركم التحية له عرفاناً بالجميل.

> شمشون يا أخ نبيل إنسان عادي جداً من لحم ودم، وليس كما يعتبرونه البعض غير ذلك وأنا إنسان حساس جداً وحنون وأنفعل بكل ما يجري من حولي.. أفرح لفرح الآخرين وأحزن لحزنهم، وأنا متزوج وأب لخمسة: ولدان وثلاث بنات.. علماً بأن واحدة من بناتي تقوم بعرض نفس ألعابي التي أقدمها، وإسمها الفني (العنقاء).. وقد قدمت عدداً من الحفلات معي.. وكانت ناجحة مثلي.

شمشون في احد العروض
شمشون في احد العروض
> أما حول إلغاء حفل عروضي في اليوم الثاني فكان بسبب ملعب الكبسي الذي لم يساعدني على اتمام ماجئت من أجله، ومن هذه الأسباب دخول الجماهير إلى ارضية الملعب، وضعف الجانب الأمني، ودخول الكثيرين بدون تذاكر، علماً بأن العرض الأول كلفني أكثر من مائتي ألف ريال، وهذا حدث رغم أنني خفضت سعر التذكرة من مائتي ريال إلى مئة ريال فقط.. وفوق هذا تهرب الكثيرون من الدفع، وهذا سببه قلة الوعي عند هؤلاء.

> كلمتي الأخيرة التي أود أن أوجهها للشباب اليمني هي أن الرياضة حياة، وأن العقل السليم في الجسم السليم، وأن عليهم أن يتجهوا إلى ممارسة الرياضة ويبتعدوا عن القات ،لأنه من المنشطات ومضيعة للوقت وإفراغ الجيوب من الفلوس.. وأخيراً أتوجه بالشكر الجزيل للأخوة في وزارة الشباب والرياضة وفي مقدمتهم معالي الوزير، وكذا الأخ رمزي الأغبري مدير مكتب السيد الوزير، والأخ أحمد السياغي مدير الاتحادات والأندية، والأخ عبدالله المغربي مدير اتحاد بناء الأجسام والمصارعة ، والمنسق العام نصر عبدالمغني وأشكركم أنتم أخي نبيل وصحيفتكم «الأيام الرياضي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى