حديث الأربعاء .. ماذا يريد هؤلاء؟

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

> عندما ذهبنا إلى خليجي 18 بالإمارات كان طموحنا الظهور المشرف وتغيير صورة المشاركتين السابقتين بين المنتخبات الأخرى، وعندما غادرنا إلى أبوظبي كان الجميع يعرف الفارق الكبير في الإمكانيات والاستعدادات بين منتخبنا والمنتخبات الأخرى، ويعلم تماما أن منتخبنا شاب وجديد، ولاتتجاوز مدة تسلم الكابتن محسن صالح لقيادته أكثر من شهرين فقط.

أجزم أن أشد المتفائلين لم يتوقع أن يظهر منتخبنا بالمستوى الذي ظهر به وأن يقدم كرة رائعة فاجأ بها الكل ليظل ممسكا بأمل التأهل حتى آخر صافرة للدور الأول.. صحيح أن محصلة منتخنبا النهائية كانت نقطة واحدة من تعادله في المباراة الأولى وهو نفس ما حققه في البطولتين السابقتين بحساب النقاط إلا أن الأحمر في الإمارات كان غير.. فقد رأينا منتخبا يلعب كرة قدم حقيقية أشاد بها كل المتابعين باستثناء بعض ممن في قلوبهم مرض.

في خليجي 18 شاهدنا منتخبنا يهاجم بدون خوف ويدافع بانتظام، خطوطه متناسقة فارضا أفضليته في أوقات كثيرة على خصومه في أبوظبي ووصلنا إلى شباك كل الخصوم واهتزت شباكنا خمس مرات فقط بسبب قلة الخبرة التي كان لها دور كبير في ولوج أغلبها وفي أبوظبي برز لاعبونا ونال اثنان منهم جائزة أحسن لاعب وسجلنا أفضل أهداف الدورة بتوقيع المتألق علي العمقي.

وبعيدا عن الأداء والنتائج رفع لاعبونا شعار الأخلاق أولاً فنال منتخبنا كأس اللعب النظيف وهو دليل على أنهم كانوا الأكثر تماسكا والأقل أخطاء، عكس البطولات السابقة التي كنا نخسر فيها المباريات والأخلاق أيضا بالحصول على عدد وافر من الإنذارات وحالات الطرد.

والأكيد أن منتخبنا لم يكن عشرة على عشرة لكنه كان رائعا مقارنة بالمعطيات التي سبقت البطولة وهو الأمر الذي يحتم علينا الوقوف إلى جانبه طالما أننا أمسكنا بخيط البداية الصحيحة، ونأمل التطور فعليا.. وأخيرا لا أدري ماذا يريد البعض؟.. هل يريدون أن نحرز كأس البطولة في المشاركة الثالثة في حين انتظرت الإمارات (37) عاما لتنال اللقب الغالي مع فارق الإمكانيات.. أتمنى أن نبعد المنتخب (واجهة البلد) عن خلافاتنا وأن يعي الجميع وتحديدا الزملاء الإعلاميين أن المنتخب ليس ملكا لاتحاد الكرة أو رئيسه الشيخ أحمد العيسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى