> قطع منتخبنا الاولمبي لكرة القدم نصف المشوار نحو التأهل الى الدور الثاني لتصفيات اولمبياد بكين بعد فوزه على نظيره الفلسطيني بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهما عصر امس على ملعب المريسي.. البداية كانت لصالح منتخبنا الذي اندفع نحو المرمى الفلسطيني بغية تسجيل هدف مبكر يربك الخصم ويسهل المهمة وكان بإمكان منتخبنا ان يحقق ما يريد بعد حصوله في د (2) على ضربة جزاء اثر عرقلة واضحة للمهاجم ياسر باصهي لكن قائد منتخبنا محمد صالح يوسف سدد الكرة في العارضة، لتضيع فرصة تسجيل اول اهداف اللقاء واستمر النهج الهجومي لمنتخبنا بغية التعويض واستطاع ان يحقق ذلك في د (11) عندما نفذ اكرم الورافي (فاول) من خارج منطقة الجزاء الى رأس المهاجم ياسر باصهي الذي حول الكرة في الشباك مسجلا هدف السبق، الفرحة اليمنية لم تستمر اكثر من دقيقة فقد نظم المنتخب الفلسطيني هجمة مرتدة قادها القائد سعيد السباخي ومرر كرة رائعة باتجاه معن جمال الذي لم يتوان في ارسال كرة رائعة في الشباك مسجلا هدف التعادل وحاول منتخبنا مرارا التقدم مرة اخرى الا انه لم يستطع رغم حصوله على اكثر من فرصة بسبب الرعونة في التسديد او تألق حارس المرمى الفلسطيني لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1/1.

مدرب منتخبنا: فوزنا لا يعني التأهل وأمامنا مباراة صعبة في الإياب

مدرب فلسطين: لعبنا وفق امكانياتنا حتى لا نخسر بأهداف كثيرة

وفي الشوط الثاني كثف منتخبنا من هجماته وكانت توجيهات الكابتن محسن صالح واضحة من خلال إنزاله لهيثم الاصبحي في خط الوسط بدلا عن المدافع زاهر فريد واستطاع منتخبنا ان يسيطر على كل مجريات هذا الشوط الا انه فشل في فك شفرة الدفاع الفلسطيني المتماسك ومع مرور الوقت زادت صعوبة منتخبنا الذي لم يستطع اختراق الجدار الدفاعي ليجد المتألق اوسام السيد الحل بعد ان ارسل صاروخا قويا من بعيد لم يستطع الحارس محمد شبير ان يعمل له شيئا مسجلا الهدف الثاني لمنتخبنا وكاد اكرم الورافي ان يعزز النتيجة لمنتخبنا في د (31) الا ان كرته وقف له القائم بالمرصاد وحاول لاعبو فلسطين الذين تراجعوا بصورة واضحة ان يفعلوا شيئا خلال ما تبقى وكانت لهم بعض الهجمات المرتدة التي كان مصدرها الخطر سعيد السباخي والذي كاد ان يقتل الفرحة اليمنية في آخر دقيقة عندما قاد هجمة مستغلا اندفاع منتخبنا ومرر كرة رائعة لزميله رأفت خليل الذي واجه المرمى وسدد كرة قوية تألق محمد ابراهيم في الامساك بها لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدفين مقابل هدف.

المؤتمر الصحفي
> عقد المدربان بعد المباراة مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن المباراة فكانت البداية لمدرب منتخبنا محسن صالح الذي قال:

«اولا نهنئ المنتخب الفلسطيني على المستوى الذي ظهر به وقد كان عكس ما توقعنا وتفاجأنا به حيث لعب بتكتيك جيد اعتمد على اغلاق منطقته ولم يترك لنا اي مساحات، صحيح اننا كنا الاكثر استحواذا على مجريات اللقاء لكننا لم نجد المساحات المطلوبة للوصول الى المرمى الفلسطيني وقد أضعنا العديد من الفرص لكن ذلك يعود لقلة خبرة لاعبينا وحقيقة ان نتيجة المباراة غير مطمئنة ولا تعني التأهل حيث ان هناك مباراة صعبة الاسبوع القادم ونتمنى ان نوفق فيها».

> الكابتن غسان البلعاوي تحدث قائلا: «اولا نهنئ المنتخب اليمني وبصراحة منتخبنا افتقد لثلاثة من لاعبيه، لاعبان اساسيان في الدفاع وواحد في خط الهجوم بسبب الاحتلال الاسرائيلي، واستعدادنا ضعيف جدا حيث تم تجميع اللاعبين من غزة ورام الله ولم يتدرب المنتخب مع بعض والحقيقة اننا لعبنا وفق امكانياتنا وقد أغلقنا منطقتنا حتى لا نخسر بأهداف كثيرة ولدينا مباراة الاياب نتمنى ان نعوض فيها رغم صعوبتها وأفضلية استعداد وإمكانيات المنتخب اليمني».

> ادار اللقاء طاقم سوري مكون من محسن بسمة ومساعده تمام حمدون ومشهور حمدان، ومحمود تركي رابعا وراقبه العماني ناصر بن حمدان الريامي.

> حضر اللقاء د. يحيى الشعيبي، وزير الدولة أمين العاصمة وعبدالله بهيان، وكيل وزارة الشباب الرياضة ود. نجيب العوج، النائب الاول لرئيس الاتحاد وسفير دولة فلسطين د. خالد -شيخ وأعضاء اتحاد كرة القدم.

> (أن تصل متأخرا خير من ان لا تصل) شعار نفذته الفضائية اليمنية التي لم تحسم موضوع النقل الا صباح أمس حيث كانت الامور غير واضحة قبل اللقاء بأيام مما أفقد الجماهير متعة المتابعة حيث ان الفضائية دائما ما تقاطع نقل المباريات لكن هذه المرة فاجأت الجميع بالعكس ويارب تستمر مفاجآت الفضائية.

> ثلاثة من الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي الكوري الجنوبي حضروا اللقاء لمتابعة المنتخبين اللذين سوف يقابلا المتأهل منهما.

> حصل منتخبنا على 20 ركنية لكن لم تستغل.

الجمهور الفلسطيني ظل يؤازر منتخبه ورغم ان عددهم كان محدودا الا ان هتافاتهم كانت أقوى من جمهورنا السلبي.

تقام مباراة الاياب الاربعاء القادم في مدينة العين الاماراتية ويدخلها منتخبنا بفرصتي الفوز أو التعادل، أما منتخب فلسطين فيحتاج للفوز بفارق هدفين أو بالفوز بهدف نظيف.