وزيرة خارجية بريطانيا ترى علامات مشجعة في الشرق الأوسط

> رام الله «الأيام» صوفي ووكر :

>
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أمس الأربعاء عقب محادثات مع زعماء فلسطينيين وإسرائيليين إن إسرائيل والفلسطينيين قد يكونون متجهين نحو نقطة تحول في مساعي إحياء محادثات السلام.

وأضافت بيكيت إن محادثاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ومسؤولين فلسطينيين كبار "أكدت شعورا لدي بأن من المحتمل أن نكون عند نقطة تحول."

ووصلت بيكيت إلى منطقة الشرق الأوسط يوم الإثنين الماضي وسط أسوأ أعمال عنف بين الفلسطينيين منذ عقود وتواصل العنف بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. غير انها قالت إن ثمة حركة نحو السلام برغم الصورة القاتمة.

وقالت "هناك عنف مخيف... ولكن هذا دافع آخر نحو السلام بمعنى ما. الحكومات هنا ضعيفة... لكن ذلك يعني أن الجميع لديهم ما يكسبونه إذا تقدموا نحو السلام."

ونفت بيكيت أن بريطانيا تبالغ في تقدير احتمالات احراز تقدم في المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة بخصوص خطة "خارطة الطرق" للسلام لأن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حريص على تحقيق تقدم ملموس في الشهور الأخيرة له في منصبه.

وكان بلير الذي يواجه فضيحة تمويل حزبي سياسية وانتقادات لدور بريطانيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق قد جعل من السياسة الخاصة بالشرق الأوسط أولوية له في أيامه الأخيرة في الحكومة,ويتوقع أن يتنحى في يونيو حزيران أو يوليو تموز.

وقالت بيكيت "إنه يتمنى لو أمكن دفع الأمور قدما... إنه يرى أن من المحتمل أن تكون هناك فرصة حقيقية وهو يرى أيضا أنه إذا ضاعت تلك الفرصة فربما لا تأتي ثانية .. أو ربما لا تأتي على الإطلاق."

وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية أن اجتماعها مع أولمرت كشف عن أن الإسرائيليين يدركون أن "مخاطر الوضع الذي يجدون أنفسهم فيه أكبر حاليا مما كانت منذ بعض الوقت وأن هناك هذه الفرصة المحتملة."

ويجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح محادثات في مكة مع زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الحظر الغربي للمساعدات وذلك بعد معارك مسلحة بين أنصار الحركتين.

وتطالب القوى الغربية حماس بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة الموقعة مع إسرائيل.

وقال مسؤولون بريطانيون إن من المقرر أن تجري بيكيت محادثة هاتفية مع عباس في وقت لاحق.

وقالت بيكيت "إذا توصلوا إلى نتيجة مرضية.. أي حكومة وحدة تقوم على... مباديء يمكن أن يقبلها المجتمع الدولي فسيكون ذلك علامة مشجعة للغاية."

وقال أولمرت أمس إنه سيجتمع مع عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في 19 فبراير شباط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى