مقتل دبلوماسي فرنسي يعمل للاتحاد الأوروبي في ظروف غامضة في أبيدجان

> ابيدجان «الأيام» ايمانويل دوبارك:

>
مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة أبيدجان
مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة أبيدجان
قتل دبلوماسي اوروبي فرنسي الجنسية في ظروف غامضة ليل الثلاثاء الاربعاء في منزله في ابيدجان، على ما اعلن الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية الفرنسية ومصادر محلية أمس الاربعاء.

وقالت مصادر دبلوماسية متطابقة لوكالة فرانس برس ان ميشال نيوسيل وهو ضابط سابق في الدرك يبلغ من العمر 53 عاما، وكان مكلفا بالشؤون الامنية في بعثة الاتحاد الاوروبي في ابيدجان، قتل بالرصاص في منزله في ابيدجان في مجمع سكني تابع للاتحاد الاوروبي في حي بلاتو للاعمال.

وقال لوسيان هويدانو المتحدث باسم بعثة الاتحاد الاوروبي في ابيدجان التي تعد نحو عشرين دبلوماسيا اجنبيا لوكالة فرانس برس "نؤكد ان زميلنا الفرنسي قتل هذه الليلة في منزله في ابيدجان".

وقد اعرب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الاربعاء عن "الم وصدمة" الاتحاد الاوروبي لهذه الجريمة.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي "ان تحقيقا فتح، آمل ان يلقي الضوء على هذا الاغتيال الرهيب".

ولم ترجح اي فرضية صباح أمس الاربعاء، لكن معلومات اولية تستبعد على ما يبدو فرضية الاغتيال السياسي وترجح جريمة عادية او لدوافع شخصية، بحسب مصادر متطابقة. وبحسب هذه المصادر، فان زوجة نيوسيل وابنته البالغة الثالثة عشرة، كانتا في المنزل لحظة وقوع الحادث.

وقتل نيوسيل قبل الساعة الثالثة صباحا (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) "بسلاح الخدمة الخاص به" و"من دون تدخل خارجي"، بحسب هذه المصادر التي "تستبعد فرضية الانتحار".

وكان ميشال نيوسيل الذي وصل الى ابيدجان حوالى 2002-2003، مكلفا بتقييم المخاطر وادارة عقود الامن لحساب الاتحاد الاوروبي في ساحل العاج ويشمل عمله كذلك دولا اخرى في المنطقة.

وتصف شركات الامن المحلية نيوسيل المعروف جيدا منها، بانه رجل "متوازن، ومطلع ويقيم علاقات جيدة مع الاوساط الامنية المحلية والاجنبية".

وفي نوفمبر 2004، شارك في ادارة اجلاء نحو ثمانية آلاف من الرعايا الفرنسيين واعادتهم الى فرنسا في ظروف كارثية اثر التظاهرات العنيفة المناهضة للفرنسيين في ابيدجان.

وكان في تلك الفترة غادر البلاد مع زوجته وابنته قبل ان يعود اليها في نهاية 2005 . وتأتي هذه الجريمة في حين شهد الوضع السياسي الدبلوماسي في ساحل العاج هدوءا في الاشهر الاخيرة في اعقاب الاضطراب الذي ساده في السنوات الاخيرة.

وتدهورت العلاقات بين باريس وابيدجان التي كانت في ما مضى حليفة فرنسا القوية في افريقيا، في اعقاب محاولة الانقلاب في سبتمبر 2002 إذ اتهم انصار الرئيس غباغبو فرنسا بدعم حركة التمرد، قبل ان تتجمد في نوفمبر 2004 . ولا يزال نحو ثلاثة آلاف مدني فرنسي (باستثناء حاملي الجنسيتين) يقيمون في ابيدجان حاليا في مقابل خمسين الفا في الثمانينات.

من جهته، ينشر الجيش الفرنسي في اطار قوة ليكورن، نحو 3500 جندي مكلفين بالعمل على فرض احترام وقف اطلاق النار بين القوات الجديدة والمعسكر الرئاسي الذي لا يزال يسيطر على جنوب البلاد. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى