اسرائيل دمرت الجسور في لبنان والولايات المتحدة وايران تساهمان في اعادة بنائها

> بيروت «الأيام» جويل بسول :

>
اعادة بناء تسعين جسرا دمر واصيب باضرار جراء الهجوم الاسرائيلي على لبنان
اعادة بناء تسعين جسرا دمر واصيب باضرار جراء الهجوم الاسرائيلي على لبنان
تساهم الولايات المتحدة وايران بين دول اجنبية وعربية عدة في اعادة بناء تسعين جسرا دمرت او اصيبت باضرار جراء الهجوم الاسرائيلي على لبنان في الصيف الفائت,وقالت مصادر رسمية لبنانية لوكالة فرانس برس ان ورشة اعادة البناء والترميم تبلغ كلفتها اكثر من ثمانين مليون دولار وتمتد لعامين.

واذا كانت الولايات المتحدة ستتكفل أمر الجسر الاكبر والاغلى والذي يربط بيروت بدمشق، فان ايران الداعم الرئيسي لحزب الله التزمت اعادة بناء نحو 17 جسرا، غالبيتها في جنوب لبنان ذي الغالبية الشيعية وفي منطقتي البقاع والهرمل (شرق)، ولكن بكلفة اقل بكثير.

واوضح المهندس المشرف على الملف في مجلس الانماء والاعمار (هيئة رسمية) الياس حلو لوكالة فرانس برس انه بعد نحو ستة اشهر من وقف الاعمال الحربية في 14 آب/اغسطس تم انجاز 21 جسرا فيما يستمر العمل في جسور اخرى وتنتظر عشرة جسور على الاقل بدء العمل بها.

وقال ان "الوضع دقيق لان الجسور المتضررة تشكل شرايين حيوية لحركة النقل المحلية وللطريق الدولية التي تربط بيروت بدمشق".

وفي هذا الاطار، سيتطلب ترميم جسر المديرج، الاعلى في الشرق الاوسط والذي يربط بيروت بسهل البقاع وسوريا، وقتا غير قصير.

وستتولى الوكالة الاميركية للتنمية الدولية اعادة بناء هذا الجسر الذي دشن عام 1998 ويبلغ ارتفاع اعمدته سبعين مترا، ووقع اتفاق في هذا الصدد مع شركة اميركية.

واوضح حلو ان "ترميم هذا الجسر سيستغرق نحو عامين ونصف عام بكلفة تتجاوز عشرين مليون دولار".. وكان هذا الجسر دشن عام 1998 وبلغت كلفته 56 مليون دولار.

وفي المقابل، لا تتجاوز كلفة الجسور التي تتولى امرها ايران ثلاثة ملايين دولار، لكنها ليست اقل اهمية بسبب كثرة عددها.

وكلف مجلس الانماء والاعمار اعادة بناء 45 جسرا، بينها الجسور الكبرى، فيما تهتم وزارة الاشغال العامة بالبقية.

واضاف حلو "بالنسبة الينا، تناهز الكلفة المباشرة لاعادة البناء سبعين مليون دولار وتتحمل الوزارة نحو 15 مليونا".

وكانت الورش الاولى انطلقت في بداية ايلول/سبتمبر مع انجاز الدراسات عن حجم الاضرار وتجاوز المشاكل التقنية، واوضح حلو "اننا واجهنا صعوبة بالغة في ايجاد الخرائط الاصلية للجسور التي شيدت في الستينات".

والنتيجة ان نحو عشرين جسرا تتطلب اعادة بناء كاملة فيما اصيبت البقية باضرار جسيمة.

وبادرت ايطاليا والسعودية واليونان الى تمويل عدد من المشاريع، اضافة الى مانحين لبنانيين (افراد ومؤسسات) في مقدمهم عائلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري التي تتولى وحدها امر 22 جسرا.

وتقوم شركة "فريسينيت" الفرنسية، وهي الوحيدة الاجنبية التي تنفذ اعمالا مباشرة اضافة الى المتعهد الاميركي، بترميم جسر المعاملتين الاكبر في شمال بيروت بكلفة قدرها ثلاثة ملايين دولار.

وقال حلو ان تمويل كل هذه المشاريع غير مباشر، فالجهة المانحة تختار المشروع وتدفع غالبا للمتعهد الذي ينفذ الاشغال، فيما يكتفي مجلس الانماء والاعمار بالاشراف التقني للتأكد من مطابقة الجسر للمعايير المعتمدة.

وكانت وزارة الاشغال العامة سارعت بعيد انتهاء حرب تموز/يوليو الى اقامة عدد من التحويلات في موازاة الجسور المدمرة لتسهيل حركة التنقل، فيما ارسلت فرنسا وبريطانيا وروسيا جسورا معدنية موقتة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى