الصين تعود للصدارة في أزمة كوريا الشمالية

> بكين «الأيام» كريس باكلي :

>
كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية يتحدث إلى الصحفيين لدى وصوله إلى بكين
كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية يتحدث إلى الصحفيين لدى وصوله إلى بكين
توافدت الوفود المشاركة في المحادثات السداسية لكوريا الشمالية على العاصمة الصينية بكين أمس الأربعاء في مسعى لحسم الأزمة النووية لبيونجيانج لكن مبعوثين ومحللين حذروا من أن الاتفاق النهائي أمامه طريق طويل.

ووصلت الوفود إلى العاصمة الصينية وقد ازدانت لعطلة السنة القمرية الجديدة,وقال كبير المفاوضين الأمريكيين إن تحقيق تقدم في جولة المحادثات الجديدة يعتمد على كل الأطراف الستة المشاركة في المحادثات وهي الكوريتان الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين الدولة المضيفة.

وقال كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين لدى وصوله إلى بكين "لكني أريد أن أؤكد أن التقدم الحقيقي هو حين نكمل اتفاق سبتمبر 2005."

وأضاف "ليس فقط عندما نبدأ الاتفاق لكن حين نكمله ونحن لن نتمكن من إكمال ذلك هذا الأسبوع. ربما نأخذ خطوة أولى طيبة فقط."

وفي سبتمبر أيلول عام 2005 وافقت كوريا الشمالية على العدول عن برنامها النووي مقابل الحصول على مزايا أمنية واقتصادية.

ولم تحدد الصين رسميا مهلة زمنية للمحادثات ولكن كبير المفاوضين وو داوي قال إن المحادثات ربما تستغرق ثلاثة أو أربعة أيام. ويبدأ العام القمري الجديد وهو عام الخنزير يوم 18 فبراير شباط.

وزادت أهمية جهود إقناع بيونجيانج بالتخلي عن الأسلحة النووية منذ أن تحدت تحذيرات دولية وأجرت أول تجربة نووية لها في اكتوبر تشرين الأول مما دفع الأمم المتحدة لفرض عقوبات عليها والتي أيدتها حتى الصين التي تدعم كوريا الشمالية منذ فترة طويلة.

وقال هيل إن التقدم الذي يمكن إحرازه في أحدث جولة من هذه المحادثات المتقطعة يتوقف على الأطراف الستة جميعا.

ومضى يقول "لقد بذلنا جهدا كبيرا للغاية من أجل هذا.. أجرينا مشاورات مع الجميع.. لذلك دعونا نرى إذا كان بإمكاننا إحراز بعض التقدم."

وتحدث مبعوث كوريا الجنوبية تشون يونج وو عن الحاجة إلى إحراز تقدم.

وصرح للصحفيين قائلا "المحادثات السداسية تمر بلحظة صدق,في هذه الجولة علينا أن نتجاوز المرحلة الحرجة لنجعل وعد كوريا الشمالية بالتخلي عن الأسلحة النووية حقيقة."

ولكن خبيرا نوويا صينيا من مركز بحث رسمي أبدى شكوكه في مدى استعداد بيونجيانج وواشنطن لتنحية الخلافات جانبا.

وقال تنج جيان تشون نائب الامين العام للرابطة الصينية للحد من التسلح ونزع الأسلحة في لقاء صحفي ببكين "بصراحة غيرت رأيي من التفاؤل إلى التشاؤم."

وقال تنج إن الإجراءات المالية المشددة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية إلى جانب التجربة النووية لبيونجيانج تعوق سبيل الاتفاق المحتمل بين البلدين مضيفا "الافتقار إلى الثقة بين البلدين هو العنصر الرئيسي."

ومضى يقول "أنا اتساءل فقط عما إذا كانت الأطراف المعنية خاصة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ترغب في حل النزاع على المدى القصير.. ربما تكون الإجابة لا."

مبعوث كوريا الجنوبية تشون يونج وو
مبعوث كوريا الجنوبية تشون يونج وو
وعلى الأرجح سوف تتركز جولة المحادثات السداسية التي تبدأ اليوم الخميس على إقناع كوريا الشمالية بإغلاق محطتها النووية في يونجبيون التي توفر المواد المستخدمة في برنامج الاسلحة النووية. وتقول واشنطن إن كوريا الشمالية لديها أيضا برنامج لتخصيب اليورانيوم الذي يمثل مصدرا آخر محتملا للمواد المستخدمة في صنع الأسلحة النووية.

ولكن الشطر الشمالي لديه مطالبه وقد يعوق ذلك المحادثات كما حدث في ديسمبر كانون الأول.

وتقول كوريا الشمالية إنها لن تتخلى عن برنامج الأسلحة النووية ما لم ترفع واشنطن العقوبات المالية التي تفرضها عليها. وتتهم الولايات المتحدة بيونجيانج بتزييف الدولار والقيام بأنشطة اقتصادية أخرى غير مشروعة.

وانتهت جولة جديدة من المحادثات الثنائية في بكين في يناير كانون الثاني بين وزارة الخزانة الأمريكية ومسؤولين من كوريا الشمالية لمحاولة حل النزاع دون أي دلالة على حدوث انفراجة.

(شارك في التغطية ليندساي بيك وجاك كيم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى