> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

جانب من المعتصمين أثناء تجميعهم رفات الموتى
وعبر المعتصمون عن إدانتهم واستنكارهم لهذا العمل، معبرين عن أسفهم الشديد «لممارسات السلطة المستمرة لإثارة اللعب بالأوراق السياسية غير الأخلاقية ومحاولة إذكاء الصراعات السياسية التي تجاوزها الجميع ليتجهوا صوب بناء الدولة الحديثة».
وأكد المعتصمون وقوفهم الى جانب أسر الضحايا ، مطالبين السلطة المحلية «بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بتنفيذ توجيهات النيابة العامة بالتحقيق مع من قاموا بالاعتداء والهدم ونبش المقابر وتقديمهم للمحاكمة وفقا لقانون العقوبات، وكذا توقيف أي أعمال بناء في ساحة وحرم المقبرة حتى يتم تحديد بقايا معالم المقبرة وتسويرها وإعادة دفن الأشلاء والعظام التي تم استخراجها اضافة الى وضع معالم للمقبرة وتسويرها وفقا لما كانت عليه». وأهاب أهالي وأسر الضحايا والمتضامنون معهم «بالسلطة المحلية بالمحافظة للاستجابة الجادة لهذه المطالب المشروعة درءاً للفتنة وحفاظا للسلام الاجتماعي».
وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ عارف الحالمي (له قريب مدفون في المقبرة):«هذه المقبرة تضم رفات عدد من الشهداء نتيجة للصراعات السياسية السابقة والتي نحاول تجاوزها إلا ان هناك بعض الاشخاص لا يروق لهم ان يروا الناس في وئام ويعملون على نبش هذه المسائل لمحاولة التأثير على الناس».
وأوضح الأخ عارف:«عندما شهدنا العمل هنا أبلغنا الأخ المحافظ ونائبه اللذين أبديا استعدادهما لتسوير المقبرة لتكون جزءاً من الحديقة ولكن جاءت الشيولات وجرفت المقبرة بصورة استفزازية تتنافى مع الشرائع السماوية والقانون».
وأضاف:«لا نعتقد بأن أحداً في السلطة او المعارضة يقبل بذلك لأن ما جرى اليوم على هؤلاء سيجري غدا على آخرين ، فحرمة الموت محفوظة بالشرع والقوانين الوضعية لهذا نطالب السلطة بأن توفي بالتزاماتها القانونية تجاه المواطنين وأن تحترم حرمات الموتى»، مؤكدا ان المقبرة تضم رفات أكثر من 160 شخصاً وأنه «كان هناك نصب للشهداء وكانت مقبرة رسمية مسورة يزورها أهالي الشهداء».