أدباء حضرموت .. قليل من العمل كثير من العمل والإبداع

> «الأيام» محمد صالح باعكابة:

> حضرموت الخير حباها الله بنخبة من المبدعين الموهوبين في مجالات الحياة الذين تفردوا بصنع لوحات جمالية جعلت من حضرموت تحفة صاغها الرحمن من أحلى التحف وجوهرة مرصعة بالذهب والالماس ومخزون من العقول النيرة التي ساهمت في تحريك الواقع الثقافي والفني في حضرموت الثقافة والفن والتاريخ والأصالة منذ عهود مضت. والركود الثقافي التي شهدته حضرموت خلال السنوات الماضية مسؤولية يتحملها الجميع دون استثناء وذلك لأن الساكت عن قول الحق شيطان أخرس، وخاصة أولئك الذين يوجدون في مواقع صناعة القرار والقريبين منهم الذين يضعون المصالح الخاصة فوق المصلحة العامة من أجل الحصول على مناصب كبيرة وشيء من متاع الحياة مقابل سكوتهم عن قول الحقيقية في جلساتهم الرسمية والشخصية ومجالس القات.

وعلينا أن نبتعد عن التقاعس والسلبية الزائدة وقول (ما سيبي) التي يشتهر بها بعض أبناء حضرموت ونكون على الأقل موجودين في الساحة الثقافية والفنية بأقلامنا المتواضعة ونقول كلمة حق صادقة وذلك أضعف الإيمان.

والخير لا يزال موجوداً في حضرموت الخير، والناس الطيبون منتشرون في كل مكان والصراع بين الخير والشر سيظل إلى يوم القيامة والثقافة الحضرمية ماتزال مشرقة من خلال الفعاليات الثقافية والمناشط الأدبية التي ينظمها اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا برئاسة الدكتور سعيد الجريري والدكتور عبدالقادر باعيسى والأستاذ صالح حسين الفردي الذين يمثلون النخبة الواعية والعقول النيرة والفاعلة التي ما أن تحملت سكرتارية الاتحاد حتى أكدت حضورها الفعلي المميز في واقعنا الثقافي من خلال النشاط الأسبوعي مساء كل يوم أربعاء، وهو النشاط الجاد والمسؤول الذي تنظمه السكرتارية وتقدم من خلاله فعاليات أدبية وثقافية منوعة ومتميزة في مقرها المتواضع على خور المكلا بعيداً عن دخان السجائر ومضغ ورقات القات الخضراء وهو ما منع بعض المثقفين في المكلا عن حضور الفعاليات الأسبوعية على عكس أغلب المنتديات الثقافية الموجودة في حضرموت.

على كل حال فقد أثبت اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع المكلا وجوده القوي والفاعل في الساحة الثقافية من خلال تقديمه العديد من الفعاليات والانشطة الثقافية المتعددة والمفيدة وتكريمه عدداً من المثقفين والفنانين البارزين المعروفين في حضرموت وإصداره المتواصل لمجلته الفصلية (آفاق) وتطويرها من جميع النواحي رغم قلة الإمكانات المالية وغياب الدعم المركزي والمحلي وتجاهل الأمانة العامة للاتحاد لهذا الفرع الحيوي والفعال والنشيط ولكن رغم كل هذا التجاهل الرسمي إلا أن فرع الاتحاد وقيادته الشابة الحكيمة ماضية قدماً في تفعيل وتطوير نشاطها الثقافي خلال عام 2007م وتوسيعه حتى يلامس ويلبي حاجات أهم شريحة في المجتمع من خلاله إيصاله إلى المدارس والجامعات. وقد شملت الخطة الثقافية القادمة تبني مشاريع عديدة ومهمة منها إصدار مجلة (آفاق) للشعر الشعبي ومجلة خاصة بالأطفال لأول مرة في حضرموت بجهود ذاتية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى