أمريكا..عقبة واحدة تعوق طريق محادثات كوريا الشمالية

> بكين «الأيام» جاك كيم وبن بلانشارد :

>
رئيس الوفد الأمريكي كريستوفر هيل يتحدث إلى الصحفيين
رئيس الوفد الأمريكي كريستوفر هيل يتحدث إلى الصحفيين
استؤنفت أمس السبت المحادثات السداسية بشأن انهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية وسط آمال ضئيلة بإحراز تقدم لكن المبعوثين التزموا جانب الحذر بعد الاخفاقات السابقة وفي ظل وجود عقبة واحدة على الأقل في طريقهم.

وتوجه رؤساء الوفود الى طاولة المفاوضات في العاصمة الصينية بكين لليوم الثالث لمناقشة اقتراح ان تحد كوريا الشمالية من طموحاتها النووية بعد اكثر من ثلاث سنوات من المحادثات المتقطعة.

وفي علامة على نفاد بعض الصبر قال رئيس الوفد الأمريكي كريستوفر هيل إنه لا تزال هناك قضية متنازع عليها وليس لها علاقة بمحطة يونجبيون النووية التي ستتوقف العمليات فيها بموجب مسودة اتفاق.

وقال هيل للصحفيين قبل المحادثات "إنها مبدئيا مسألة أو اثنتين يمكن وصفهما بأنهما مسألة واحدة."

وأضاف "لا أعتقد أنها أهم قضية لكنكم تعرفون كوريا الشمالية. لا يمكنكم أبدا معرفة ما هو مهم... لو كنا نعيش في عالم منطقي وعقلاني لكنا اجتزنا هذه المسألة."

وجاءت الجولة الجديدة من المحادثات التي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا بعد أن اجتمع مسؤولون من واشنطن وبيونجيانج لإجراء محادثات هي الأولى من نوعها في برلين الشهر الماضي.

وأدى الاجتماع إلى تهدئة التوتر بعد أن أجرت بيونجيانج أولى تجاربها النووية في أكتوبر تشرين الأول في خطوة أدت إلى فرض عقوبات عليها من قبل الأمم المتحدة.

وقال رئيس وفد كوريا الجنوبية تشون يونج-وو إن اليوم الأحد قد يكونان حدا فاصلا في المحادثات.

وقال "صحيح أن الخلافات بشأن القضايا الرئيسية بدأت تضيق لكن...لا يمكن الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. المشكلة في التفاصيل."

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية يعدون لإعلان كبير هذا الأسبوع ووصفته بأنه مختلف عن تجميد الأنشطة النووية التي دعت إليها إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون الذي تم التوصل إليه من خلال مفاوضات في عام 1994.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله "هذا هو النموذج الليبي" في إشارة إلى قرار ليبيا عام 2003 التخلي عن جميع المعدات التي اشترتها من شبكة نووية سرية يديرها العالم النووي
الباكستاني عبد القدير خان لإنتاج الوقود النووي من أجل صنع قنابل.

وذكر مصدر دبلوماسي ان مسودة الاتفاقية التي اعدتها الصين توضح ان حكومة كوريا الشمالية "ستوقف وتغلق وتجمد" منشآت نووية في محطة يونجيبون في غضون شهرين في مقابل الحصول على معونات للطاقة ومساعدات اقتصادية.

وتتعرض كوريا الشمالية لضغوط لقبول اتفاق حتى من جانب الصين جارتها الشيوعية وداعمها التقليدي منذ فترة طويلة والتي أثار غضبها سياسة حافة الهاوية النووية التي تتبعها كوريا الشمالية.

وقال شون إن كوريا الشمالية استمرت في الحديث عن "أساس" الاتفاق بأكمله وليس عن التفاصيل في علامة على أنها تحتاج لدليل على أن واشنطن تتفاوض بحسن نية.

وفي سبتمبر أيلول 2005 اتفق السفراء المشاركون في المفاوضات السداسية على بيان مشترك يحدد الخطوات المطلوب أن تتخذها بيونجيانج لتفكيك برنامجها النووي لضمان حصولها على معونات من الوقود ومساعدات اقتصادية ولكي تحظى كذلك بقبول سياسي من قبل الولايات المتحدة عدوتها منذ فترة طويلة.

لكن ذلك الاتفاق اهمل بعد أن اتهمت واشنطن كوريا الشمالية في أواخر عام 2005 بغسل أموال حصلت عليها نتيجة تزييف العملة الأمريكية وأنشطة تجارية أخرى غير مشروعة. وأثارت الإجراءات الصارمة المترتبة على ذلك ضد بنك في ماكاو غضب بيونجيانج. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى