ارتباط ارتفاع مستويات النحاس في الجسم باكتئاب ما بعد الولادة

> نيويورك «الأيام» رويترز :

> وجدت دراسة جديدة ان النساء اللائي لهن تاريخ من الاصابة باكتئاب ما بعد الولادة تكون مستويات النحاس مرتفعة بشكل غير عادي في دمائهن .

وعلى الرغم من ان نساء كثيرات يصبن باكتئاب ما بعد الولادة لفترة قصيرة فان نحو 15 في المئة يصبن باكتئاب ما بعد الحمل بشكل كامل . ولم يتضح السبب في ان بعض النساء يكن اكثر عرضة لهذا المرض من الاخريات .

ويقول باحثون في دورية العناصر الاثرية في الطب وعلم الاحياء ان النتائج الجديدة تشير الى ان تنظيم الجسم لمستويات النحاس قد يكون عاملا.

ووجدوا ان مستويات النحاس في الدم كانت اعلى بشكل ملموس بين 78 امراة لهن تاريخ من الاصابة باكتئاب ما بعد الولادة بالمقارنة مع نساء لم يصبن باكتئاب وهؤلاء اللائي اصبن باكتئاب ليس له صلة بالولادة.

وقال الدكتور وليام جي.وولش وهو احد المشاركين في اعداد الدراسة ومدير الابحاث في مركز فيفير للعلاج ومعهد ابحاث الصحة في وارينفيل بولاية الينوي ان"هذا يمكن بشكل كبير جدا ان يكون الحلقة المفقودة في لغز اكتئاب ما بعد الولادة."

ويركز المركز على معالجة مختلف حالات الخلل في الحالة المزاجية والسلوك من خلال العثور على "الخلل البيوكيميائي" الذين يرون انه سبب المشكلة وعلاجه .

وفي حالة اكتئاب ما بعد الولادة شرح وولش في مقابلة نظرية ان بعض النساء يواجهن مشكلة في النظام الطبيعي الموجود في الجسم للتخلص من النحاس الزائد.

وقال انه خلال الحمل ترتفع عادة مستويات النحاس في دم المرأة اكثر من المثلين قبل ان تعود الى طبيعتها بعد الولادة. ولكنه وزملاؤه يتكهنون بانه في حالة النساء اللائي يصبن باكتئاب ما بعد الولادة لا تعود مستويات النحاس الى طبيعتها لسبب ما ويشكون على الارجح انه نتيجة تدفق محدد وراثيا في البروتين الذي ينظم مستويات النحاس .

واضاف ان استمرار ارتفاع مستويات النحاس قد يسهم في اكتئاب ما بعد الولادة بسبب دور النحاس في كيمائية المخ .

واردف قائلا ان تزايد نسبة النحاس في المخ يمكن ان تغير توازن العاملين المسؤولين عن تنظيم الحالة المزاجية لدى الانسان وهما الدوبامين والنوريبينفرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى