معدة برنامج تلفزيوني تشكو من قلة الفرص وكثرة اتصالات أولياء أمور الأطفال

> عدن «الأيام» خاص:

>
معدة برنامج الأطفال شفيقة رحمة الله
معدة برنامج الأطفال شفيقة رحمة الله
تشكو معدة برنامج الأطفال «المتسابق الصغير»، الذي يقدم في تلفزيون القناة الثانية، من قلة فرص انضمام الأطفال وكثرة اتصالات أولياء أمور الأطفال لإشراكهم بالبرنامج,وتقول معدة البرنامج شفيقة رحمة الله: «تلاحقني اتصالات أولياء أمور الأطفال الى المنزل والعمل بغرض ضمهم الى البرنامج، وما أفعله أن أجبر بخاطرهم فأقنعهم بأني سأضيف الاسم في حلقة الاسبوع القادم.

ومع ذلك يظل الالحاح دون فهم لجوهر المشكلة وهي: اننا نسلم أسماء الأطفال العشرين المقبولين للبرنامج الى العاملين في الادارة، الذين بدورهم لا يسمحون بأكثر من ذلك، فيما يكون أمام البوابة عشرات الأطفال يرغبون بالدخول والمشاركة.

هؤلاء الأطفال يتجمعون لأكثر من ساعتين كل أحد موعد تسجيل البرنامج منذ الساعة الثالثة بعد الظهر قبالة الباب الرئيس للقناة ولا يسمح لهم بالدخول لأن العدد المقبول محدود».

وتضيف شفيقة:«بودي ان أقبلهم كلهم لكن الامكانيات لا تسمح، فالاستديو المحدد للتسجيل لا يتسع لأكثر من 20 طفلا، وكذلك الهدايا الموجودة مخصصة لعدد محدود. والحل ان يتم توسيع الاستديو أو توافق قيادة القناة على توفير الإمكانيات لتصوير البرنامج في الهواء الطلق في جولد مور أو بستان (الكمسري)، وزيادة الميزانية لإرضاء عدد أكبر من الأطفال الأحبة».

وقد حاز البرنامج على إعجاب الناس، فأبقت عليه قيادة القناة في الخارطة البرامجية، لأربع سنوات متتالية.

وتحافظ شفيقة، وهي أخت الكاتبة المعروفة زهرة رحمة الله على روح البرنامج، فخلال أربع سنوات تذهب كل سبت لشراء مجموعة هدايا للاطفال، من محل أبو طالب في كريتر او فرعه بالشيخ عثمان، للاطفال المشاركين بالبرنامج بقيمة عشرين ألف ريال تتسلمها عهدة من القناة.

تفعل ذلك أسبوعيا وتقوم بالترحال بواسطة المواصلات العامة من فرزة إلى أخرى وهي محملة كرتونا كبيرا، وكان الأسلم أن توفر القناة كل يوم سبت سيارة لمرافقتها إلى محل بيع الألعاب.

غير أنها غالبا ما تواجه مشكلة حينما تدخل المبنى الرئيس للقناة محملة بالألعاب إذ يقبل موظفون للتهافت على الالعاب، وتخوض معهم نقاشاً ساخناً غير انها لا تفرط بهدايا الأطفال، واكتسبت بذلك احترام ومحبة الزملاء والزميلات وأولياء أمور الأطفال.

ويقول مقربون منها:«إنها تعلن حالة استنفار كل يوم سبت وصباح الأحد في منزلها بجلب الهدايا وإعداد الأسئلة بالبحث عنها في مكتبتها الغنية بالمعلومات، ورغم ذلك توفق بين عملها وأولادها وطلبات زوجها الذي يتفهمها جيدا، وإعداد الروتين اليومي».

ومخرجة البرنامج هي الفنانة المعروفة كفى عراقي أما المقدمة فهي المذيعة خلود خيطة.

ويمضي البرنامج، الذي يعرض كل أربعاء في السادسة مساء، في حوار مشجع بين المذيعة والأطفال تلقي عليهم أسئلة بسيطة وبابتسامة لا تفارقها تتسلم خلود خيطة إجابات مرضية من الأطفال، فتمنحهم الهدايا المشجعة.

وتعتبر برامج الاطفال المحفزة لأولياء الامور في المنازل لمشاهدة برامج القناة الثانية التي تعاني تهميشا لم تشهده منذ نشأتها عام 64م.

وتقول المعدة التلفزيونية:«أعمل في البرنامج وفق حكمة أخذتها من زوجي، وهي أن العمل يجب ان يكون متقنا ومخلصا وبمحبة بصرف النظر عن الاحباط الذي يلف المكان. علينا ان نعطي أهمية لا إلى الخطوات بل النتائج، وأهم نتيجة عندي أن يوجه الأطفال بطريقة علمية سليمة».

يذكر ان المعدة التلفزيونية شفيقة رحمة الله درست الصحافة التلفزيونية في الاتحاد السوفياتي السابق وتخرجت عام 92 بشهادة ماجستير.، متزوجة ولها ثلاثة أولاد، ابنتان وابن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى