تفكيك شبكة "على علاقة بالقاعدة" في فرنسا

> باريس «الأيام» شارل سيكوراني :

>
المنزل الذي تم فيه عملية الاقتحام واعتقال "الشبكة الارهابية "في فرنسا
المنزل الذي تم فيه عملية الاقتحام واعتقال "الشبكة الارهابية "في فرنسا
اعلنت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء تفكيك "شبكة" لنقل متطوعين فرنسيين للجهاد الى العراق يشتبه بانها "على علاقة بالقاعدة"، في اطار حملة نفذتها الشرطة وادت الى اعتقال 11 شخصا.

وافادت وزارة الداخلية في بيان ان معظم المعتقلين ال11 وبينهم اربع نساء "يشتبه بانهم على علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي"، وقد اعرب الوزير نيكولا ساركوزي المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية عن "ارتياحه" لهذه الاعتقالات.

وكشف مصدر قريب من الملف ان الشبكة الناشطة "منذ عدة اشهر" كانت تخضع لمراقبة الاختصاصيين في مكافحة الارهاب.

وبدأت العملية عقب طرد سوريا أمس الأول فرنسيين اثنين اوقفتهما وهما يحاولان دخول العراق، واوقف الشابان لدى وصولهما أمس الأول الى مطار اورلي الباريسي قادمين من سوريا.

وعلى اثر اعتقالهما، باشرت شرطة مكافحة الارهاب اعتبارا من الساعة السادسة صباح الاربعاء حملة الاعتقالات التي تركزت على مدينة تولوز (جنوب) حيث اعتقل ستة فرنسيين "معظمهم من الشبان" وبينهم ثلاث نساء.

وجرى في الوقت نفسه توقيف زوجين فرنسيين من اصل سوري هما رجل في الستين وزوجته البالغة 55 في منطقة ارييج (وسط)، ورجل آخر في تورسي بضاحية باريس.

وذكرت وزارة الداخلية ان الموقوفين "متهمون باقامة شبكة لنقل جهاديين الى العراق وقد اوقفوا رهن التحقيق".

وذكر مصدر قريب من الملف ان هذه الشبكة "كانت تسهل من خلال تامين وسائل او اتصالات، رحيل +مقاتلين+ جهاديين الى العراق وعلى الاخص عبر سوريا، يتطوعون لمقاتلة قوات الائتلاف" الاميركي البريطاني.

وتتركز "علاقاتهم بالقاعدة" التي اشارت اليها وزارة الداخلية بصورة خاصة على "الاتصالات" التي كانوا يوجهون المتطوعين اليها بعد وصولهم الى سوريا والتي يمكن ان تعرفهم الى اتباع القاعدة ليساعدوهم على عبور الحدود.

وفي المقابل، اكد المصدر ان "ايا من عناصر الشبكة التي تم تفكيكها في فرنسا لم يكن معروفا لقيامه بنشاطات ارهابية مباشرة. ولم يسبق لاي منهم مثلا ان قاتل او قصد ساحات جهاد مثل افغانستان".

وتابع المصدر ان بين المعلومات الاولية التي تم جمعها خلال عمليات الدهم صباح أمس الأربعاء "ليس هناك ما يتيح الافتراض بان الشبكة خططت لتنفيذ اعتداءات في فرنسا".

وانطلق مئات المتطوعين للجهاد خلال السنوات الثلاث الماضية من معظم الدول الاوروبية قاصدين العراق عبر سوريا ومصر وتركيا وايران، على حد قول الخبراء.

وقدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ مقرا له في لندن عام 2005 عدد المتطوعين الاجانب في العراق بما لا يقل عن الف مقاتل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى